آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الطبخ والأدب أنقذا حياتها المؤلمة المليئة بالعنف

زهراء يانغا تكسر المُحرمات وتتحدث عن الاغتصاب الزوجي في "ضوء الرماد"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - زهراء يانغا تكسر المُحرمات وتتحدث عن الاغتصاب الزوجي في

زهراء يافان في منزلها في كابول تعيش مع طفليها بعد أن طلقت زوجها
كابول - أعظم خان

ضربت أم زهراء ياغانا ابنتها ثلاث مرات في صغرها، مرة لأنها كسرت الأكواب، ومرتين لأنها أحرقت الطعام، فيما كانت مستغرقة في قراءة رواية "البؤساء" لفيكتور هيوغو، وكانت زهراء تبلغ  من العمر 11 عامًا، وتحب الكتب وتربت لاجئةً أفغانية في إيران، وتعلمت من والدتها الطبخ والعمل الدءوب، ولكن حبها الحقيقي كان للصحف المطبوعة، وفي وقت لاحق عندما أصبحت حياتها مليئة بالعنف كان الطبخ والأدب من أنقذ حياتها.

وتروي في كتابها "ضوء الرماد" الذي أصبح واحدًا من أسرع الكتب مبيعًا في أفغانستان، الذي صدر في شهر آذار/مارس قصة حياتها المؤلمة والذي يعكس ما تعانيه النساء الأفغانيات، وتأمل في أن يساعد كتابها النساء على التحرر، وتشير إلى أنه لا يمكن لأي امرأة أفغانية تقرأ هذا الكتاب ولا تجد أن قضيته تنعكس على حياتها، ولكن يمكن للمرأة ان تجد طريقها على الرغم من كل المشاكل التي لديها.

زهراء يانغا تكسر المُحرمات وتتحدث عن الاغتصاب الزوجي في ضوء الرماد
وتكسر زهراء المحرمات للمساعدة في كسر الظلم وتكتب بصراحة حول موضوعات مثل الاغتصاب الزوجي والدورة الشهرية والضرر الناجم عن زواج الاطفال، ويتمحور الكتاب حول شخصيتين رئيسيتين هما زهراء التي تظهر باسمها الحقيقي وهي بطلة الرواية في سن المراهقة التي كانت متزوجة من رجل بضعف عمرها.

ويظهر في الكتاب كيف أن زوجها يضربها بعنف كما في الحياة الحقيقية ويأخذ راتبها الذي كانت تكسبه من مصانع الطوب كي يشتري بها المخدرات، وكانت ليلة الزفاف بالنسبة لها محنة مؤلمة، مضيفة: "ظننت أنني ذاهبة لأخدم زوجي كما لو كان ملكا، وكمراهقة لم يكن لديها أي فكرة عن معنى الجنس فوجدت نفسها في صباح اليوم التالي في المستشفى".

وتتابع في كتابها: "لقد كرهت زوجي في ليلة الزفاف وكرهت مفهوم الزوج والزوجة وجميع الأشياء، التي انتهت مع الالم، وكان الكره لباس يلف جميع أجزاء جسدي في تلك الليلة عندما  ذهبنا إلى غرفة النوم بدون أن نتبادل أي كلمة فأجد سلطان إلى جانبي، فيبدأ ألم شديد يخترق جسدي، ولم أتذكر أي شيء بعدها ووجدت نفسي في سرير في المستشفي".

وتعتبر زهراء التنوير الجنسي لكلا الجنسين من طرق تمكين المرأة فالجنس في إطار الزواج في كثير من الأحيان يكون مثل الاغتصاب والنساء تعاني كثيرًا من هذا الامر، ففي بلد جهل الرجال فيه الكثير عن نفسية المرأة فإن الرجال يجب أن يقرءوا كتابها مثل المرأة أيضًا، وأن أحد أصدقائها أصبح دقيقًا مع كل خطوة يخطوها اليوم لانه لا يريد ان يكون واحدا من هؤلاء الرجال العنيفين، وتقول زوجته أنه أصبح ألطف بعد أن قرأ الكتاب وحتى أنه أصبح يساعد في غسل الأطباق".

وتظهر ابنتها نرجس باسمها الحقيقي في الرواية، وكانت أمها تبلغ من العمر 14 عامًا، عندما ولدتها فكان لدى الطفلة مشاكل في النمو بسبب اضطرابات أمها فتوفيت عندما كانت تبلغ من العمر أربعة أعوام، وبدأت في الكتابة منذ ثلاث أعوام فبعد الكتابة وتجربة موت نرجس كان عليها أن تتوقف لمدة ثلاثة أشهر وأثار توقفها عن الكتابة صدى مع القراء، ويوضح أحد محبي كتابتها ويدعى محمد حسن " ما زلت أشعر بالكثير من العواطف مع كتاباتها، وحتى وانا أتحدث معكم فانا متأثر جدًا".

وانتقلت الى هرات في غرب افغانستان من ايرن في أواخر 2007 وعندها اضطرت أن تتخذ أكبر خيارات حياتها ففي ليلة بعد أن رفضت أن تحضر المال لزوجها المال لشراء المخدرات استيقظت ي وطفليها محاطة بالملابس المحروقة والأبواب والنوافذ مغلقة عليهم ولحسن حظهم استطاع الجيران انقاذهم، ورفعت قضية للطلاق والتي تعتبر خيار جذري في أفغانستان وهربت من أطفالها الى كابول فعملت في وظائف عدة حتى ساعدها صديقها في الحصول على وظيفة طاه في التلفزيون لتطبق المهارات التي تعلمتها عندما كانت طفلة وبدأت ببناء حياتها وانخرطت في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وتعيش اليوم مع أولادها في بيتها وكتابها أصبح الاكثر مبيعا في العشر سنوات الاخيرة وباعت حتى اليوم 1000 نسخة من الطبعة الاولى غضون ثلاثة أشهر تقريبا، واليوم لديها ابنة في مثل عمرها تقريبا عندما تزوجت وابن يصغرها ببضع أعوام، واختفى زوجها بعد الطلاق وظهر في ايران بعد أن القي عليه القبض بتهمة تهريب المخدرات وحكم عليه ثماني سنوات في السجن ولكنه خرح، وتفترض انه فقير جدا فلا يستطيع السفر الى أي مكان ولكنه ما يزال مصدر تهديد لاسرتها، ففي الاونة الأخيرة لأول مرة من عشر سنين اتصل بابنته من ايران، لكن زهراء البالغة من العمر 32 عاما اليوم لن تبقى عاجزة حتى لو توقع منها المجتمع الأفغاني ان تكون كذلك، وتشير " النساء ليدهن الكثير من التحديثات في وجه الرجال هنا، وعندما يتحدثن فهن يتهمن بالوقوف ضد الرجال وسيسعى المجتمع دائما لوقف أي امرأة تتحدث بالنيابة عن النساء."

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهراء يانغا تكسر المُحرمات وتتحدث عن الاغتصاب الزوجي في ضوء الرماد زهراء يانغا تكسر المُحرمات وتتحدث عن الاغتصاب الزوجي في ضوء الرماد



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca