آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تسجيل عدة قضايا ضد عائلات المساجين لتورطهم بإدخال ممنوعات

توقيف مسنّة أثناء تهريبها 28 قرصًا مخدرًا لنجلها في سجن المهدية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توقيف مسنّة أثناء تهريبها 28 قرصًا مخدرًا لنجلها في سجن المهدية

عناصر من الشرطة التونسية
تونس - حياة الغانمي

تحفظت فرقة الأبحاث والتفتيش في منطقة الحرس الوطني في المهدية في تونس بامرأة عمرها 59 سنة قاطنة في سوسة. وجاء ذلك بعد أن تم ضبطها بصدد إدخال 28 قرصًا مخدرًا داخل مأكولات لابنها نزيل السجن المدني في المهدية والمحكوم عليه بـ 5 سنوات سجن من أجل السرقة والعنف. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها حجز ممنوعات في "القفة" إذ سبق حُجز في سجن بنزرت المدينة وهو سجن صغير، أكثر من 20 "قفة" تحتوي على المواد المخدرة. وتعتبر،"القفة" هي المتسبب الرئيسي في إدخال الممنوعات وخاصة المواد المخدرة إلى السجون، وذلك بسبب غياب آلات المراقبة لاسيما السكانار" في عدد من السجون.

وللتصدّي لهذه الظاهرة، تمّ الشروع في تركيز آلات السكانار في سجن المرناقية وسجن برج العامري وسجن النساء بمنوبة، وفي عدد كبير من الوحدات السجنية. وفي انتظار استكمال توفير التجهيزات اللازمة، فإنّ "القفة" والعائلات أبرز المتهمين بتفاقم ظاهرة تسريب المواد المخدرة وتوجد العديد من القضايا في المحاكم ضد عائلات المساجين لتورطهم بإدخال الممنوعات.

وكان يُمنع إدخال بعض الأكلات إلى السجون على أكلة الجلبان لاستغلالها من قبل بعض العائلات في إدخال أقراص مخدرة يتم لفها بعلكة "الكلوروفيل" فتبدو كأنها حبة جلبنان كما يمنع إدخال أكلة الملوخية والعديد من الأكلات الاخرى التي يمكن استعمالها لإخفاء الممنوعات وخاصة المواد المخدرة والآلات الحادة.

لكن أخيرًا تمّ جلب أجهزة متطوّرة قادرة على الكشف عن كل المواد غير العضوية أي عن المواد غير الغذائية، وهي عبارة عن شاشة تكشف تغير لون الأكلة التي تتضمن مخدرات أو ممنوعات. وتقوم بعض العائلات بسحق الأقراص المخدرة ومزجها ببعض الأكلات مثل "المرق" وهي ما يسميه المساجين بـ"المرهوجة" كان من المستحيل الكشف عنها اليوم أصبحت الأجهزة قادرة على فضحها، ونفس الشيء بالنسبة إلى الآلات الحادة والمواد المعدنية الأخرى.

وبالإضافة إلى الإجراءات المادية والتقنية تم أيضًا اتخاذ إجراءات في علاقة بالتحقيق الاجتماعي والدراسة النفسية للسجين حالة بحالة، وقد أدت تلك الإجراءات والقرارات إلى تحسين الأداء الأمني في السجون، لكن الإشكال ما زال مرتبطًا بمنسوب الجريمة لدى عدد مهم من المساجين، إذ أثبتت الأرقام الرسمية أن قرابة 35 بالمائة من المساجين يعودون، وهو ما يعني أن نسبة العود فاقت الثلث، وهذا مؤشر خطير يعكس خطورة ما يجري داخل السجون وخارجها، لأن السجن ليس فقط غرفا وجدرانا خلف أبواب موصدة بل هو ايضا تفاعل مع المحيط الخارجي، اذ يمكن لعلماء الاجتماع ان يدرسوا دلالات وجود 35 بالمائة من المساجين هم عائدون، هل هذا يعنى اننا متجهون نحو مجتمع الجريمة أم أن المسالة لا تتجاوز أسوار السجن؟ اذ ان المعطى الكمي لمسألة العود، تخفي معطيات نوعية قد يكون لها تأثير كبير على استقرار المجتمع.

وتعتبر ظاهرة الاكتظاظ من أبرز الإشكاليات الموجودة داخل 27 وحدة سجنية، وبدرجة أقلّ في سجن النساء في منوبة، وتتجاوز النسبة في أغلب الحالات 200 بالمائة. ويُعزى السبب إلى خسارة السجون لجزء مهم من طاقة استيعابها خلال الأحداث التي سبقت ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011. وقد تمّ الشروع في إنجاز سجون جديدة عالية التأمين. ويُنتظر أن يتمّ قريبًا استغلال مركز التهيئة والإفراج في منطقة أوذنة في ولاية بن عروس ويهدف المشروع الجديد إلى المرور من سجون إقامة الى فضاءات تأهيل وتكوين وتهيئة للإفراج حتى يتم تأهيل السجين والتماشي مع السياسة الجنائية في تونس لا سيما من خلال الحرص على التقليص من مسألة العود. كما تمّ الشروع في بناء سجن "بلي" في ولاية نابل بطاقة استيعاب بنحو 800 نزيل، وسيكون سجن ايقاف نظرًا لتواجد العديد من المحاكم في نابل. بالإضافة إلى إنجاز سجن جديد في قابس. وإجمالًا فإنّ عدد المشاريع في كل السجون يبلغ 108 مشاريع، منها ماهو متعلق بإنجاز مطابخ سجون وفضاءات تنشيط.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توقيف مسنّة أثناء تهريبها 28 قرصًا مخدرًا لنجلها في سجن المهدية توقيف مسنّة أثناء تهريبها 28 قرصًا مخدرًا لنجلها في سجن المهدية



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca