الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
بعد ضجة كبيرة بالمغرب إثر فضائح حول "ابتزاز" لطالبات جامعيات جنسيا مقابل العلامات، بما بات يعرف بقضية "الجنس مقابل النقط"، نشرت صحيفة "هسبريس" مقابلتين مع طالبتين تعرضتا للابتزاز.
ونقل "عن طالبة (لم ترد ذكر اسمها) من بين الطالبات اللواتي قلن إنهن تعرضن لهذا "الابتزاز"، قولها إنها "تتعرض لمضايقات باتت "تخنقها" من أستاذها المشرف على بحث تخرجها من إحدى الجامعات التي لا تود ذكر اسمها.
وأشارت الطالبة للصحيفة، إلى أن "الأستاذ طلب، في إحدى الحصص، من جميع الطلبة التواصل معه عبر الهاتف، في إطار تسهيل مهمة "التعليم عن بعد"، لكنها فوجئت، في أحد الأيام، بهذا الأستاذ وهو يبعث إليها برسالة شخصية يسألها فيها عما إذا كانت ترغب في الالتحاق بالماستر الذي يشرف عليه.
وأضافت موضحة: "أجبته بأن ذلك هو طموحي، فإذا به يبعث إلي برسالة يطلب فيها صورتي.. تظاهرت بأني لم أفهم طلبه، وبعثت إليه بصورة بطاقة الطالب؛ فإذا بي أجده يطلب صورة شخصية لي أظهر فيها واقفة وتبرز فيها كل مفاتني"، لافتة إلى أن "طلب الأستاذ مرات عديدة، وحينما قابلته بعدم الرد، لم يعد يتواصل معها ولا يقوم بمهمة الإشراف على بحثها، فدخلت في حيرة من أمرها وتردد السؤال في خاطره..أنصاع لرغباته أم أرفض ويضيع عامي الدراسي رغم جهدي المبذول؟"
وفي قصة أخرى كشفت "ف. و"، إحدى ضحايا التحرش الجنسي التي كانت حينها تتابع دراستها بالسنة الثانية سلك الماستر بكلية علوم التربية بالرباط، تفاصيل واقعة حصلت معها سابقا، لافتا إلى أنه "بالرغم من مرور أكثر من سنتين على الواقعة، فإن المعنية بدت مضطربة ولا تزال تخضع لعلاج نفسي لتجاوز آثار الصدمة، وأنها ترغب في نسيانها للأبد".
وكشفت أن "الأستاذ طلب منها، عقب حادثة جرت في قاعة الدرس، أن تحضر إلى مكتبه الخاص بعد نهاية الحصة الدراسية، وعند الساعة السادسة مساء، استقبلها وكان النقاش لا يهم ما حدث في القسم"، مضيفة: "دخلت إلى المكتب.. وحينما بادرت عن الحديث عن ما وقع في القسم قاطعني بسؤال..أتريدين مني أن أسامحك؟ فكان جوابي بنعم، فكان رده..إذن..عليك تقبيلي".
وبحسب الصحيفة، قالت المتحدثة باضطراب باد على ملامحها: "صدمت وبقيت صامتة، فعلق بالقول..إن لم تكوني مستعدة الآن سأنتظر تواصلك معي"، في حين رفعت أسرة "ف.و" شكوى حول الواقعة، ولجأت حينها إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي بدورها راسلت كلا من وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرباط ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ورئيس جامعة محمد الخامس وعميد كلية علوم التربية التابعة للجامعة ذاتها، من أجل فتح تحقيق في الموضوع.
وذكرت الشكوى أن "عضوا بالجمعية التقى الطالبة "ف. و" وزميلة أخرى لها تتهمان الأستاذ نفسه بالتحرش، وأوضح العضو أن الطالبتين أطلعتاه على تسجيل صوتي لحوار دار بين إحداهن، "ف. و"، والأستاذ المعني داخل مكتبه بالكلية سالفة الذكر، مساء يوم 26 فبراير 2018 بعد الساعة السادسة والنصف، يوثق صوت الأستاذ وهو يعمد إلى الاقتراب من الطالبة ليلمسها ويحاول تقبيلها، مع نوع من التهديد بأنها هي من ستضطر إلى تقبيله، معتبرا ما أقبل على فعله فرصة يمنحها لها، عليها أن تعرف كيف تستثمرها لصالحها"
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر