آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أوضحت أنّ هناك العديد من العوائق تمنع المغربيات من التقدّم بالشكاوى

الكلاف تؤكّد أنّ "الإثبات والنظرة الدونية" يبْطئان محاصرة التحرش الجنسي

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكلاف تؤكّد أنّ

ظاهرة التحرش الجنسي
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكّدت نعيمة الكلاف، المحامية بهيئة الرباط والناشطة الحقوقية، أن الترسانة القانونية وحدها غير كافية للحد من ظاهرة التحرش الجنسي، في ظل الصعوبات التي تواجهها النساء لإثبات تعرضهن للتحرش من قبيل إثبات الواقعة، واعتبرت في مداخلة لها ضمن ندوة تفاعلية عن بعد، نظمها مساء الأحد "منتدى الحداثة والديمقراطية" حول "التحرش الجنسي"، أن إثبات التعرض للتحرش، سواء في أماكن العمل أو في الفضاء العام، عن طريق شهادة الشهود، أو حصول الضرر، يعدّ عائقا أمام النساء لتقديم شكايات ضد المتحرشين بهن.وانتقدت المحامية بهيئة الرباط عدم مواكبة القانون 13.103،

المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، بحملة تحسيسية للتعريف بمقتضياته، حتى تكون النساء على علم بما يوفره لهن من حماية، وليكون ممارسو التحرش على بيّنة من العقوبات التي يوجبها فعل التحرش.وأضافت الكلاف أن نسبة قليلة فقط من النساء يرفعن شكاوى ضد المتحرشين بهن، وغالبا ما يتم ذلك بعد لجوئهن إلى الجمعيات المدافعة عن حقوق المرأة، بينما يندُر أن تتوجه المرأة وحدها إلى القضاء، نظرا لصعوبة المساطر القضائية، معتبرة أن "الولوج إلى العدالة غير متيسر".وعرّفت وصال المغاري، أخصائية نفسية ومديرة مركز "آنا فرويد" للعلاج النفسي والتنمية الذاتية،

التحرش الجنسي بأنه "سلوك جنسي غير مرغوب فيه يجعل الشخص الذي يتعرض له يشعر بالإهانة والظلم والانتقاص والاحتقار والتوتر، لأنه يجد نفسه إزاء موقف يعرّضه للشعور بالألم والإحساس بالعجز".وأوضحت المغاري أن التحرش الجنسي يخلف تأثيرات نفسية سلبية على الشخص الذي يتعرض له، تنجم عن الصدمة التي يشعر بها، يعقبها شعور بتأنيب الضمير، لأنه يعتبر نفسه مسؤولا عمّا تعرض له، لافتة الانتباه إلى أن التحرش يؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات، مثل اضطراب النوم وفقدان الشهية والاكتئاب، وقد يؤدي أحيانا إلى الانتحار.

ونبّهت الأخصائية النفسية ذاتها إلى أن ضحية التحرش الجنسي قد تكون عرضة للصدمة المتجددة بعد تجاوز الصدمة الأولى، حين تسترجع ذكريات حادثة التحرش التي تعرضت لها، أو لوجود مثيرات نفسية، من قبيل التعرض لموقف مشابه، أو تقاسم تجربة مع إنسان تعرض للحادثة نفسها.وفسّرت المغاري ارتفاع نسبة النساء اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي بالمجتمع المغربي، على غرار مجتمعات إفريقية وعربية، بكون المرأة "يُنظر إليها كشيء وكأداة من أدوات المتعة وليس إنسانا له مكانة اعتبارية داخل المجتمع"،

إضافة إلى سيادة العقلية التي لا تتقبل تقاسم الفضاء العام مع المرأة.فيما ترى آمنة التراس، فاعلة جمعوية وحقوقية، أنه "لا يوجد حل للقضاء على التحرش الجنسي، لأنه مشكل بنيوي"، قبل أن تستدرك قائلة إن تسريع وتيرة القضاء على هذه الظاهرة، على المديين المتوسط والبعيد، أمر ممكن إذا تم تكثيف جهود منظمات وجمعيات المجتمع المدني المدافعة عن حقوق المرأة.وأضافت التراس "علينا أن ننتظم لنتجاوز نمط العمل القائم على الترقيع، وإرجاع الدينامية إلى الحركة النسائية عبر التشبيك وتكثيف الجهود من أجل إحداث التغيير.

 

قد يهمك ايضا:

شمس الكويتية تكشف الفرق بين "التحرش" ومُغازلة الرجل للمرأة

أخصائية نفسية تكشف عن عدم المساواة بين المرأة والرجل وراء التحرش الجنسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكلاف تؤكّد أنّ الإثبات والنظرة الدونية يبْطئان محاصرة التحرش الجنسي الكلاف تؤكّد أنّ الإثبات والنظرة الدونية يبْطئان محاصرة التحرش الجنسي



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca