آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تم تقسيمها بسرعة إلى 27 ألف قطعة

"سوزان بوتر" أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

سوزان بوتر أول "جثة رقمية خالدة"
نيويورك - المغرب اليوم

أصبحت سوزان بوترمن دنفر، أول امرأة مُتطوعة لتحويل جسدها إلى "جثة رقمية خالدة" ، وتم تجميدها بعد وفاتها، وهي أم لطفلين توفيت جراء الإصابة بالالتهاب الرئوي عن عمر يناهز 87 عاما عام 2015.

وتم تقسيمها بسرعة إلى 27 ألف قطعة رقيقة، وتم الحفاظ عليها بعناية على مدى ثلاث سنوات، ثم جرت "رقمنتها" لتعليم الطلاب.

وخلال السنوات الـ 15 بين إعلان تبرعها بجسدها ووفاتها، سجلت بوتر كل شيء عن حياتها، واصفة نمط حياتها ومشاعرها، وأوجاعها، وآلامها وغير ذلك، حتى يتمكن الطلاب في السنوات المقبلة من فهم المرأة الموجودة خلف السجلات الطبية التي يقرأونها.

وطلبت سوزان خلال تلك الفترة الزمنية رؤية المنشار الذي ستقطع به والثلاجة التي ستخزن فيها، وبولي فينيل الكحول الذي سيصب على جسدها بعد موتها.

وطلبت سوزان أيضًا أن يتم تقطيع جثتها على صوت الموسيقى الكلاسيكية المليئة بالحيوية، محاطة بالورود.

ونشرت "ناشيونال جيوغرافيك" في مجلة "ناشونال أوف ميديسين" (The Future Of Medicine) بعد أن اكتملت هذه العملية، رحلة بوتر التي استمرت 15 عامًا.

ونشأت سوزان في ألمانيا النازية، وتخلى عنها والداها اللذان انتقلا للعيش في نيويورك وتركاها مع أجدادها، حيث أخبرت "ناشيونال جيوغرافيك" أنَّها لم تغفر لهما ذلك أبدًا.

وهاجرت المرأة إلى نيويورك من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، حيث التقت بهاري بوتر، عام 1956، وتزوجا وأنجبا ابنتين.

وانتقلت مع عائلتها لاحقًا إلى كولورادو عندما تقاعد هاري. وليس من الواضح ما حدث له، ولا كيف أصبحت سوزان بعيدة عن بناتها. ولكن بحلول سن الثالثة والسبعين، عام 2000، كانت سوزان تعيش بمفردها.

ومن الناحية الصحية، عانت سوزان خلال عقودها السبعة من مرض السكري، وكانت أيضًا مصابة بسرطاني الجلد والثدي، وأجرت العديد من العمليات الجراحية.

وفي عام 2000، عندما قرأت مقالًا حول مشروع محاكاة الإنسان في جامعة كولورادو، قررت التبرع بجسدها من أجل هذا المشروع البشري المرئي الرائد.

وقام الفريق بتحنيط وتجميد جثة رجل واحد، حكم عليه بالإعدام في عمر 39 عامًا، وهو جوزيف بول جيرنيغان، في عام 1993، وجثة امرأة بالغة من العمر 59 سنة، كانت مصابة بمرض القلب في ولاية ماريلاند في عام 1994، والتي تم تقسيمها ثم رقمنتها لغرض تثقيف طلاب الطب.

وأرادت سوزان أن تكون الجثة الرقمية الثالثة، وهو ما جعلها تصبح أول إنسان حي يتطوع بجسده كـ "جثة خالدة".

وعلى الرغم من أنَّه كان متوقعًا أن تموت بعد عام من إعلانها تبرعها بجسدها، إلَّا أنَّها فاجأت الجميع وعاشت لمدة 15 عامًا، ما يجعلها واحدة من أكثر الحالات أهمية للدراسة على نطاق واسع.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوزان بوتر أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة سوزان بوتر أول امرأة تتحول إلى جثة رقمية خالدة



GMT 01:50 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

الأميرة ماري تلتقي بزوجة الرئيس ماكرون في باريس

GMT 12:46 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

امرأة تستفيق في قبرها بعد يوم كامل من دفنها

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 08:58 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

ماء العينين تكشف عن تفاصيل لقائها مع بنكيران

GMT 16:13 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تركي آل الشيخ يرد على شائعات إصابته بمرض السرطان

GMT 07:31 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الأوضاع الحميمة في دول مختلفة

GMT 00:29 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح فندق "هيكفليد بليس" بعد ترميمه في إنجلترا

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

تطوير"مازدا 6" والحصول على عملاء من "ماي واي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca