آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وسط حالة من الحزن التي سكنت قلوب أبناء بورسعيد

رحيل إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي في مصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رحيل إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي في مصر

الفدائية المصرية، علية الشطوي
بورسعيد- الدار البيضاء اليوم

فارقت الحياة، السبت، الفدائية المصرية، علية الشطوي، وذلك بعد صراع مع المرض، وسط حالة من الحزن التي سكنت قلوب أبناء بورسعيد على فراق إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي. وشهدت محافظة بورسعيد خلال الساعات الماضية، حالة من الحداد والحزن، بعد وفاة أحد أهم رموز الفداء في المحافظة وهي "علية الشطوي" التي كان لها دور بطولي في مقاومة العدوان الثلاثي (البريطاني- الإسرائيلي-الفرنسي) علي محافظة بورسعيد عام 1956، وكذلك في حرب أكتوبر التحررية 1973.

ونعي اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد ببالغ الحزن والأسي وفاة الفدائية علية الشطوي، إحدى بطلات مدينة بورسعيد الباسلة.

وقدم الغضبان لأسرة المناضلة خالص التعازى، داعيا المولي عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم الأسرة الصبر والسلوان، وأكد فى رثائه للبطلة البورسعيدية علية الشطوي "أنها ستظل مصدر فخر وعزة لنا جميعًا بتضحياتها وبطولاتها لكافة الأجيال، فهى مثال للوطنية والفداء من أجل تراب مصر".

وأكد أن ما قدمته الفدائية البطلة من تضحيات وبطولات للتصدي للعدوان الثلاثي برفقة أبطال وفدائي المدينة سجله أبناء بورسعيد بحروف من ذهب في سجل البطولات والتضحيات.

وكانت البطلة البورسعيدية قد رحلت وتركت رصيدا من العمل الوطنى الكبير خلال العدوان الثلاثى وفترة حربي 67 و73 حيث كانت تتولى منصب أمينة المرأة في الإتحاد الإشتراكي، وأنشأت جمعية بلدي للحفاظ على البيئة وقدمت دورا رائدا في رعاية الجرحى والمصابين فى فترات التهجير وشاركت في العمل السياسي.

وعن بطولاتها التاريخية، كانت علية الشطوي طالبة بالمعهد الراقي للمشرفات الصحيات الاجتماعيات بالقاهرة، وعند إعلان الرئيس جمال عبد الناصر حالة الحرب للتصدي للعدوان الثلاثي، أغلقت المعاهد والكليات، وعادت الفدائية إلى بورسعيد، وكذبت على والدها بعد أن قالت له إنهم حلفوها على المصحف لتتطوع في إسعاف جنود الجيش المصري، والحقيقة أنها ذهبت بإرادتها إلى الدكتور محمود حجاج، مدير الوحدة الصحية وقتها، وأخذت منه خطابا لمدير المستشفى العسكري ببورسعيد.

بدأت علية في جمع الأدوية والأجهزة العلاجية للمرضى، كانت هي وزميلاتها يقفن على أبواب المستشفى يستقبلن الجرحى وينزعن منهم الأسلحة ويضعنهن في سيارات الإسعاف، لتقوم الشطوي بدورها إلى نقل السلاح مرة أخرى إلى المتطوعين في المدينة الباسلة، ورغم الاتفاقيات الدولية التي تجرم ضرب المستشفيات أثناء الحروب، قام جنود العدوان الثلاثي بضرب المستشفى العسكري، ما أسفر عن قتل الكثير من المدنيين.

وذكرت الشطوي أن هناك حالة لم تذهب من ذاكرتها طوال هذه السنوات التي مرت على المعركة، عندما وجدت شابا يبلغ من العمر 28 عاما، تخرج أحشاؤه أمامه، حيث حاولت مساعدته ولم تتمالك نفسها من البكاء، ولكن ابتسامته ظلت في ذاكرتها وصوته وهو يقول لها: "لا تبكي"، بحسب موقع "الموجز".

دورها البطولي الذى بدأته أثناء العدوان الثلاثي 1956، كفدائية لم ينته، بل تقدمت بطلب لمحافظ بورسعيد للتطوع فى إسعاف الطوارئ، وكانت تنقل المصابين والعائدين من العمق في سيناء، بـ"لانش" قادته بنفسها، فى حرب 1973.

قد يهمك ايضا:

وفاة الفدائية المصرية علية الشطوي إحدى بطلات "بورسعيد" في عدوان 1956

إيمي سمير غانم تبيّن إعجابها الشديد بفيلم "توأم روحي"

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي في مصر رحيل إحدى بطلات المقاومة الشعبية ضد العدوان الثلاثي في مصر



GMT 12:58 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس السبت 26-9-2020

GMT 17:23 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

المهاجم إيكادري يقترب من الانتقال إلى مانشستر يونايتد

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 12:30 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الخارجية الروسي يلتقي نظيره الأرجنتيني

GMT 11:30 2019 الخميس ,14 آذار/ مارس

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات العصرية

GMT 14:13 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

دوافع رونالدو تُهدّد أحلام "لاتسيو" بالفوز على "يوفنتوس"

GMT 20:28 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

عائلة بوتفليقة "تخشى على سلامتها" في حال انتقال السلطة

GMT 02:11 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

قائمة تضم أفضل عشرة مطاعم على مستوى العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca