آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

ندَّدوا بما تتعرَّض له المرأة والجرائم المرتكبة بحجة الدفاع عن الشرف

العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان

احتجاجات
الرباط _الدار البيضاء اليوم

أعادتالأر قضية مقتل أحلام دنية على يد والدها، والذي جلس يشرب الشاي قرب جثتها في الشارع العام، قضية العنف ضد المرأة إلى الواجهة في الأردن مجددًا. ونظمت عشرات النساء وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة الأردنية عمان، منددين بالعنف الذي تتعرض له النساء، خاصة فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة بحجة الدفاع عن الشرف. وقد سجل الأردن تراجعا نسبيا في جرائم القتل الأسرية بحق النساء، منذ عام 2017، بعد تعديل المادة 98 من قانون العقوبات، التي "كانت تمنح مرتكب الجريمة عذرا مخففا في حال أقدم عليها بصورة غضب أو وقع الفعل على أنثى بداعي المحافظة على السمعة والاعتبار". العنف ضد المرأة

وتقول الناشطات اللاتي نظمن الوقفة الاحتجاجية إن الهدف منها تحقيق مجموعة من المطالب منها: المطالبة بقانون رادع يخص العنف الأسري، ومنع إسقاط الحق الشخصي في حالات العنف الأسري، وتعديل مادة قانونية خاصة بجرائم ثورة الغضب. وطالبت جمعيات حقوقية بتوقيع أقصى العقوبات على الأب. وقالت الأمم المتحدة إن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن ارتفعت حيث ارتفع عدد البلاغات المتعلقة بحالات العنف الواردة لخطوط المساعدة الهاتفية. وأضافت أن جائحة كوفيد-19 أجبرت مجتمعات بأكملها على البقاء في الداخل سعيا للأمان، إلا أنها في الوقت ذاته ضاعفت خطورة الوضع بالنسبة لبعض النساء والفتيات، ممن هن في وضع خطر الأصل.

وأكدت الأمم المتحدة في بيان لها دعم الحكومة الأردنية والمجتمع المدني لتوفير الإحالات الآمنة والخدمات والعدالة للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتوسيع نطاق حملات التوعية للقضاء على كافة أشكال العنف في المجتمع. الأزمة ثقافية وليست قانونية كلثم مريش، رئيسة الاتحاد النسائي العاصمة الأردن، قالت إن "العنف ضد المرأة موجود في كل المجتمعات، والأردن من ضمن هذه المنظومة، مثله مثل باقي الدول العربية". وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "تقريرًا صدر في عام 2017، أكد أن معدل جريمة القتل ضد النساء انخفض للنصف، وذلك بسبب تعديل القانون الذي كان يتيح أحكامًا مخففة على الرجال".

وأكدت أن "التعديلات التي تطال القوانين أحيانًا لا تكون كافية، إذا لم يتبعها طريقة لتغيير الموروث الاجتماعي، خاصة في الدول العربية، والتي تعتبر فيها قضية العار والإساءة لشرف البنت قضية مصيرية، ودائمًا ما يتبعها أساليب لمعالجة القيم، والتي يعتبروا فيها شرف البنت لا يمكن العبث به أو مسه". وأشارت أن "الأردن شهد حادث مقتل لبنت بيد والدها، وبسبب صغر المجتمع وأنه متماسك أي مشكلة صغيرة، أو حالة عنف يقف ضده المجتمع كله، كما حدث من وقفة احتجاجية أمام البرلمان". واستطردت: "كل هذا لن يثنيه إذا لم تتغير النظرة المجتمعية، لابد أن يكون هناك ثقافة مجتمعية، القانون وحده لا يكفي". ومضت قائلة: "الوقفة أمام مجلس النواب كانت بسبب الخوف من إسقاط الحق الشخصي، لكن يبدو أن القضاة لهم الحق في ذلك، ولكن

في النهاية لا نستطيع القول إن العنف توقف في الدولة، لكن أحيانا يرتبط بظروف معينة، خاصة لو تعلق الأمر بقضية الشرف". حقوق موجودة من جانبه قال نضال الطعاني، عضو مجلس النواب الأردني، إن "وفقاً للبيانات الصادرة عن المتحدة في نوفمبر 2019 فإن واحدة من كل 3 نساء على مستوى العالم قد تعرضت للعنف البدني أو الجنسي في حياتها وفي أغلب الأحيان من قبل شريكها". وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "الإحصاءات تشير إلى أن نصف النساء اللاتي قتلن في عام 2017 على مستوى العالم قد قتلن على يد شركائهن وأسرهن وأن 71% من ضحايا الإتجار البشري هم النساء و الفتيات.

وتابع: "لم تصل الأردن إلى هذه الأرقام بل أقل من ذلك بكثير وهذه الجريمة البشعة التي حصلت بالأردن لفتاة أربعينية على يد والدها الستيني الذي قتل ابنته بعد مشاجرة على خلفية لم يصرح لحد الآن بأنها جريمة شرف أم لا، سواء من السلطات الرسمية وأكد أن "الواقعة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وجه المدعي العام تهمة القتل العمد للوالد الستيني بعد الانتهاء من ضبط إفادته بالقضية، إلا أن بعض الناشطين في مجال الدولة المدنية وحقوق المرأة أقاموا اعتصامًا أمام مجلس النواب الأردني و حملوا شعارات لا تتناسب مع المجتمع الأردني المحافظ الذي يحترم المرأة".

وأشار إلى أن "المرأة الأردنية مشاركة فعالة في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويوجد كوتا خاصة بالنساء في كافة المجالات الديمقراطية سواء المنتخبة في الدولة الأردنية من برلمان، وبلديات، ومجالس محلية، ومجالس محافظات، ومع تعديل بعض بنود قانون العقوبات الذي يسمح في بعض الجرائم من الحكم المخفف ومع تغليظ قانون العقوبات وخصوصا في جرائم القتل التي تسمى بجرائم الشرف". وتقول جمعية معهد تضامن لنساء الأردن إن العديد من النساء المعنفات في الأردن تعاني من اضطرابات نفسية وخاصة الاكتئاب، مما يدفعهن إلى التفكير في الانتحار أو محاولة الانتحار خاصة وأن أغلبهن لا يبحن بمعاناتهن جراء العنف وتسيطر عليهن ثقافة الصمت، كما أن معظمهن لا يملكن الخيارات ولا تتاح أمامهن فرص للنجاة من العنف لأسباب جذرية من بينها الصور والقوالب النمطية لأدوار كل من الذكور والإناث، ولانعدام أو ضعف استقلالهن المالي بسبب العنف الاقتصادي، ولتسامح وتغاضي المجتمع مع مرتكبي العنف ضدهن مما يؤدي الى إفلاتهم من العقاب.

قد يهمك ايضا

أفضل الأبراج للرجال لحياة مليئة بالحب والأُلفة والعواطف الدافئة

النساء في المغرب أكثر تعرضا للإصابة بكورونا وآثارها النفسية من الرجال حسب مندوبية التخطيط

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان العنف ضد المرأة يُشعل الأردن وعشرات النساء ينظمون وقفة احتجاجية أمام البرلمان



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca