آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

20 ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيات الحوثيين في 3 سنوات

المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها

المرأة اليمنية
صنعاء - خالد عبدالواحد

ترتفع وتيرة العنف ضد النساء في اليمن، وخاصة في المجتمعات النائية وتتعدد في اليمن أشكال العنف ، ضد المرأة في ظل الجهل والتسلط الذكوري الممنوح من قبل البرلمان اليمني، الذي يمنح الذكور السلطة العليا على المرأة، بالإضافة إلى عدم مشاركة المرأة اليمنية في المجتمع بصورة فاعلة، وعدم تمكينها من المناصب السيادية في البلاد.

سامية أمين، فتاة في العشرين من عمرها، منعها والدها من إكمال دراستها بحجة انه من العيب على الفتاة إكمال الدراسة حتى الثانوية". تقول سامية، والتي تنتمي إلى مديرية الحيمة التابعة للعاصمة صنعاء، أنها منعت من مواصلة تعليمها الثانوي، بحجة أنها أصبحت يافعة، وقد تتعرض للتحرش في حال ذهابها إلى المدرسة.

سامية أجبرت على الزواج من ابن عمها ، بعد التخرج من الصفوف الإعدادية، وأكدت سامية ل"المغرب اليوم"، ، أنها أجبرت على ترك المدرسة أولا، ثم الزواج ثانيا، رغم عدم رغبتها وموافقتها على الزواج. وأردفت "، كلما تكلمت عن طموحي بمواصلة التعليم، يقول لي زوجي دائما أن المرأة ليس لها عمل سوى الاعتناء بالمنزل وتربية الأبناء .وتضيف قائلة"، أريد أن اكمل تعليمي لكي أتمكن من تربية أطفالي بطريقة سليمة، ولكي اسهم في خدمة وطني وأسرتي.

لا يقف العنف ضد المرأة عند حدود، فتتعدد الأساليب والأشكال، في المجتمع اليمني المحافظ، والذي ينظر للمرأة بأنها سلعة، تابع وتشترى ،وإما أداة يملكها، يحق له التصرف فيها كيفما يشاء، بعيدا عن إنسانيتها، ورغبتها، وطموحها وأحلامها.

وتجبر الطفلة على الزواج في اليمن، في سن مبكر، لا يتجاوز الـ13عاما، بالإضافة إلى أن المرأة تجبر على العمل في مهن شاقة، وترك التعليم، وتتعرض للضرب من زوجها، والتحرش في الأسواق والاعتداءات الجنسية والجسدية.

كما أدت الأوضاع التي تعيشها البلاد إلى مزيد من الانتهاكات والضغوطات التي تعيشها المرأة اليمنية، حيث تعرضت العشرات من النساء للاعتداء من قبل مسلحي جماعة الحوثيين، أثناء الخروج في التظاهرات السلمية بالعاصمة صنعاء، بالإضافة إلى تجنيد الفتيات والسجينات، من قبل الحوثيين ، ودمجهن في الصراع الدائر في البلاد.

بدورها تقول المحامية اليمنية أسيل الأهدل  "أن العادات والتقاليد تعد من اهم الأسباب التي تجعل المجتمع يقسو على المرأة والتي زرعها المجتمع في أبنائه منذ الصغر فكبروا عليها وتعايشوا دون أدنى تفكير في صواب بعضها حتى في المتعلمين انفسهم.  

 وتردف الناشطة الحقوقية، قائلة: "أيضا من الأسباب التي تدفع المجتمع إلى العنف ضد المرأة هو قلة الوازع الديني وقلة العلم به، وتضيف "آخذين فقط من الدين قاعدة واحدة هي أن "المرأة ناقصة عقل ودين" تاركين ما سواه من الحقوق التي يجب أن تعطى للمرأة في ظل الدين الإسلامي ".

من جانبها قالت الكاتبة اليمنية، لبنى الهتار، إن المرأة في اليمن تعيش حياة ليست كالحياة التي تعيشها غيرها من النساء في الدول الأخرى. وأضافت ل"العرب اليوم"، تعاني المرأة اليمنية، من ظلم شديد وحرمان لحقوقها كون أنها امرأة وينظر لها بنظرة دونية وكأنها خلقت فقط لأعمال المنزل، من طبخ وغسيل، والاهتمام بشؤون الزوج والأطفال ".

وأردفت، "يتم الضغط عليها وسجنها بين أربعة جدران أضافة إلى ذلك التشكيك بها وبأخلاقها".

وبينت الهتار إن والضغوطات الأسرية الشديدة، أجبرت بعض النساء على التمرد  على التقاليد، والخوض في المحظورات، لافتة إلى، إن الأسرة سلبتها حقوقها وأخذت منها واجباتها ونسيت بأنها هي الأخرى كيان له حقوق وعليه واجبات.

 وتعرضت المرأة اليمنية، لأكثر من 20 ألف حالة انتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي خلال الثلاث السنوات الماضية، توزعت بين حالات قتل وإصابة واعتداء جسدي وحالات عنف وغيرها.

وخصصت الأمم المتحدة، حملة لمحاربة ضد المرأة وبعنوان" اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"، وتستمر 16 يوماً من النشاط ضد العنف القائم على نوع الجنس وتهدف الحملة إلى زيادة الوعي العام وتعبئة الناس في كل مكان لإحداث التغيير.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها المرأة اليمنية ضحية التسلط الذكوري والسلطة تعزز الانتهاكات بحقها



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان

GMT 23:59 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مواهب صغيرة تُشارك في الموسم الثاني لـ "the Voice Kids"

GMT 21:14 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

فوائد عصير البطيخ المر في القضاء على الخلايا السرطانية

GMT 19:59 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

دار "LAVINTAGE" تغازل الباحثات عن الأناقة في مجوهرات 2018

GMT 06:17 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

دور المثقف في المجتمعات العربية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca