آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

في ظل عدم لجوء أغلبهن إلى تقديم شكايات إلى الجهات المختصة

هيئة حقوقية تحذر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار بالمغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - هيئة حقوقية تحذر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار بالمغرب

اتحاد العمل النسائي
الرباط-الدار البيضاء اليوم

حمّل اتحاد العمل النسائي الدولةَ والحكومة مسؤولية تزايد حالات العنف ضدّ النساء، محذّرا من أن يؤدي عدم التعامل بالصرامة المطلوبة مع الاعتداءات التي تطال النساء إلى التطبيع معها من طرف المجتمع.

وشهد المغرب خلال السنوات الأخيرة حالاتِ عنف ضد النساء وصلت إلى حدّ القتل بطريقة بشعة، كما هو حال الشابة حنان، التي تعرضت للاغتصاب والقتل بعد أن كسر مغتصبها قناني زجاج في رحمها.

وخلّفت الحادثة التي راحتْ ضحيتها حنان، وهي في ربيعها الرابع والعشرين، غضبا في صفوف الجمعيات المدافعة عن المرأة، ترجمتْه بوقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في الرباط، طالبت فيها بحماية النساء من العنف.

اتحاد العمل النسائي عمّم إعلانا بعنوان "لا تسامُح مطلقا مع العنف ضد النساء"، نبّه فيه إلى خطورة استفحال العنف ضدّ النساء في ظل عدم لجوء أغلبهن إلى تقديم شكايات إلى الجهات المختصة، إذا لم تصل الجرائم المرتكبة في حقهن إلى درجة كبيرة من الخطورة.

وعزت الهيئة الحقوقية ذاتها سبب تفضيل النساء المغربيات الصمت إزاء الجرائم التي يتعرضن لها إلى الخوف مما يعتقدنه "عارا"، أو خوفا من المجرمين أو عدم ثقتهن بإمكانية إنصافهن، مشيرة إلى أن "السلطات الأمنية لا تتحرك غالبا إلا حين تقتل الضحية".

عائشة لُخماس، رئيسة اتحاد العمل النسائي، قالت في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن المطلوب للحد من ظاهرة العنف ضد النساء هو وضع قانون رادع، معتبرة أن القانون الحالي لن يمكن من تحقيق هذه الغاية. 

وحسب أرقام البحث الوطني الذي أنجزه المرصد الوطني للعنف ضد النساء، التابع لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، فإن نسبة النساء المعنفات اللواتي قدمن شكاية عن العنف الذي تعرّضن له لا تتعدى 6.6 في المائة فقط.

وإذا كانت غالبية النساء المعنفات لا يقدمن شكايات عن العنف الذي يتعرضن له، فإنّ اللواتي يقدمن شكايات إلى الجهات المعنية لا تُؤخذ شكاياتهن بالجدية اللازمة، ولا يتبعها أي إجراء في حق الجناة، أو يتم إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم، "ليعودوا إلى التهديد وتنفيذ باقي فصول الجريمة"، حسب اتحاد العمل النسائي.

تقول عائشة لخماس إنّ التساهل مع مرتكبي الجرائم القائمة على النوع يدفع بالنساء المعنفات إلى اللجوء إلى الانتحار، كوسيلة أخيرة للإفلات من العنف، كما هو حال الطفلة أمينة الفيلالي، ذات الـ16 ربيعا، وخديجة السويدي ذات الـ17 عاما، اللتين انتحرتا بسبب تعرضهما للاغتصاب.

وحمّل اتحاد العمل النسائي الدولة مسؤولية استفحال العنف ضد النساء، بـ"اعتبارها المعنية بتوفير الأمن والطمأنينة والسلامة لمواطنيها"، والحكومة، "لكونها المعنية بإعداد مشاريع القوانين الكفيلة بالقضاء على العنف ضد النساء وتوفير الحماية لهن".

كما حمّل الهيئة الحقوقية المذكورة المسؤولية لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، باعتبارها المسؤولة عن تنسيق العمل الحكومي في هذا المجال مع الوزارات المعنية، وعن مشاريع القوانين والسياسات العمومية، والترافع تجاه رئاسة الحكومة وباقي مكوناتها للحصول على الميزانيات اللازمة للقضاء على العنف ضد النساء.

كما حمّل الجهة ذاتها المسؤولية للبرلمان، وللقضاء، باعتباره الجهة المسؤولة عن "توفير المحاكمة العادلة لفائدة الضحايا كما للمتهمين، بتسهيل ولوجهن للعدالة وبمجانية هذا الولوج وتوفير كل الضمانات في البحث التمهيدي والتحقيق أو عند المحاكمة وصدور الأحكام، والتحلي باليقظة الضرورية لمساعدة الضحايا على إثبات ما يتعرضن له من عنف وإصدار الأوامر الكفيلة بحمايتهن قبل وأثناء وبعد صدور الأحكام".

في هذا الإطار، يُنتظر أن يستقبل محمد عبد النباوي، رئيس النيابة العامة، ممثلات اتحاد العمل النسائي خلال الأيام المقبلة، للتباحث حول مسألة تنظيم دورات تكوينية لفائدة القضاة حول كيفية التعامل مع ضحايا العنف ضدّ النساء، حسب إفادة عائشة لخماس.

قد يهمك ايضا :

اتحاد النساء المغربيات ينظم معرضًا بعنوان "الزواج المغربي طقوس وعادات"

نجمات هوليوود يتميّزنّ عن غيرهنّ من النساء أشهرهن بيلا حديد

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيئة حقوقية تحذر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار بالمغرب هيئة حقوقية تحذر من لجوء النساء المعنّفات إلى الانتحار بالمغرب



GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 12:24 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

عودة الإلترات

GMT 07:22 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

زوري أيسلندا للتمتع بمغامرة فريدة من نوعها

GMT 01:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

ميغان ماركل تنوي شكر صديقاتها في حفلة زفافها الثانية

GMT 06:54 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يوضّح كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 05:59 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

5 حيل ذكية لتهدئة بكاء الطفل سريعًا

GMT 12:20 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

حسين فهمي وشيري عادل يفضلان الرسم ومحمد رمضان يعشق الرياضة

GMT 00:17 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة بريطانية تتيح درجة البكالوريوس في "البلايستيشن"

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 12:35 2018 الجمعة ,08 حزيران / يونيو

توقيف محامي في تطوان مُتهم بتزوير أختام الدولة

GMT 04:53 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

طرق ترطيب الشعر الجاف في فصل الصيف

GMT 07:22 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

"لاند روڤر" تُطلق أوّل سيارة كوبيه فاخرة

GMT 02:22 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

خالد سبيع يكشف الميزانية المرصودة لجهة الشرق

GMT 10:28 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

برشلونة يسعى إلى ضمّ ميلو من جريميو البرازيلي

GMT 03:26 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

آراء علماء الدين في توحيد الآذان من خلال أصوات مميزة

GMT 19:13 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لقاء الخميسي في الهرم من أجل تصوير دورها في "ورا الشمس"

GMT 09:02 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

صهيب وخديجة يظهران مِن جديد في مدينة أغادير

GMT 18:43 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Cbc" تُعلن إنهاء تعاقدها مع برنامج "السهرة" لشريف منير

GMT 13:49 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تخصيص 800 مليون درهم لتنمية أقاليم جهة الشرق الثمانية
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca