آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أظهرت الإحصائيات وجود 70 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الزواج المبكر

باحث يؤكّد أنّ الخوف من "العنوسة" وراء انتشار زواج القاصرات في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - باحث يؤكّد أنّ الخوف من

انتشار زواج القاصرات في المغرب
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قال محمد مومن، باحث في علم الاجتماع بالمعهد الملكي لتكوين الأطر، إن "ظاهرة تزويج القاصرات ما زالت تعرفُ انتشارًا كبيرًا في المغرب؛ وهو ما يجعلها ظاهرة مركبة وعامة، حيث أظهرت الإحصائيات أنه يوجد 70 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب الزواج المبكر بحسب تقديرات اليونيسف".

وأورد الباحث في علم الاجتماع، الذي كان يتحدّث في كلمة افتتاحية خلال أشغال الندوة الوطنية حول "تزويج القاصرات وتعديل المادة الـ20 من مدونة الأسرة"، أن "من أسباب تزويج القاصرات في المغرب ما هو اجتماعي يرتبط بالوضع الهش للأسر المغربية، خاصة في العالم القروي".

ويعرّج مومن، في تحليله للأسباب الاجتماعية لظاهرة تزويج القاصرات في المغرب، على مشكل الفقر "الذي يدفع الآباء إلى تزويج بناتهم قصد تخفيف العبء المادي. كما يمثّل جهل الأسر المغربية وتخوف بعض الآباء من سقوط بناتهم في فخّ العنوسة في ظل المجتمع المغربي، وهو ما يجعلهم يستغلون أي فرصة لتزويج القاصرات، أحد أسباب هذه الظاهرة".

ويرصدُ الباحث المغربي آثار الظاهرة عبر ثلاثة أصناف ممثلة في "المشاكل الاجتماعية الممثلة في انفصال الفتاة عن زميلاتها في المدرسة وبالتالي يصبحن عرضة للعنف المنزلي"، بالإضافة إلى الآثار النفسية، التي "تتمثّل في المشاكل النفسية التي تعيشها الفتاة والتي تتجلى في الاكتئاب والوسواس القهري وانفصام الشخصية".

أما بشأن المشاكل الصحية، فتتمثل، حسب الباحث المتخصص في علم الاجتماع، "في أن الفتاة القاصر يضعف جسدها بعد الزواج، ولا يتحمل الكثير من المتاعب"، داعيًا إلى "إعادة مراجعة مدونة الأسرة، خاصة المادة الـ20، مع إلزامية التعليم إلى مستوى البكالوريا لصالح الفتيات، كما على الدولة أن تلتزم بحماية القاصرات"، يقول مومن.

من جانبه، قال عبد الحميد مبركي، عضو المجلس الوطني لنادي قضاة المغرب، أنّ "مدونة الأسرة مكنت القضاء المغربي من لعب دور حمائي للأسر، حيث إن المشرع تصدّى لظاهرة تزويج القاصرات عبر ترسانة قانونية؛ فقد حدد القانون السن الأهلية للزواج في 18 سنة، إلا أن الإشكال المطروح هو أن المشرع ترك هامشًا استثنائيًا يسمح بزواج الفتيات خارج هذا السن وترك المجال مفتوحًا في تحديد السن هل أقل من 18 سنة أو أكثر".

وأورد القاضي مبركي أنّ "الشريعة الإسلامية تجيز زواج القاصر"، داعيًا إلى إعادة قراءة الآراء الفقهية التي تشدد على بلوغ سن الرشد في حالة الزواج"، مبرزًا أنّ "القضاء حاول أن يبدع آليات تمكنه من الوقوف على الحالات قبول إذن الزواج".

وأشار مبركي إلى أنّ "الفراغ التشريعي يشجع على انتشار زواج الفاتحة؛ بينما القاضي يجب أن يراعي سن الزّوج وينظر إلى فارق السن، كما يجب عليه أن يتأكد من رغبته وقدرته المادية على الزواج".

أما محمد النحيلي، رئيس منظمة بدائل للطفولة والشباب، فأكد أنه "يجب القطع مع تزويج الفتاة القاصر من خلال التوعية والتحسيس والتواصل"، مضيفًا أنّ "تنظيم هذا اللقاء يأتي لتعزيز الحوار المجتمعي حول قضية تزويج الفتاة القاصر والتحسيس بعواقبه على الأسرة والمجتمع".

يذكر أن هذه الندوة العلمية الوطنية، التي تناولت موضوع "تزويج القاصرات وتعديل المادة الـ20 من مدونة الأسرة"، تأتي في إطار تخليد المنتظم الدولي للذكرى الـ30 لاعتماد الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل.

قد يهمك أيضا :

دراسة بقيمة 270 مليون سنتيم لمعرفة آثار العنف لدى الشباب المغربي

ابنة شقيق أسامة بن لادن تغني مع فرقتها في بريطانيا على مسرح بيكهام المتخصص

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث يؤكّد أنّ الخوف من العنوسة وراء انتشار زواج القاصرات في المغرب باحث يؤكّد أنّ الخوف من العنوسة وراء انتشار زواج القاصرات في المغرب



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca