آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رجال المرور يؤكّدون جاهزيتهم ويشيدون بالروح الإيجابية في الشارع

المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب

المرأة السعودية وقيادة السيارات
الرياض - المغرب اليوم

بعد أكثر من 9 أشهر على صدور أمر سامٍ سعودي، أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، تستعدّ السعوديات بعد منتصف ليل اليوم (السبت)، لتطبيق القرار فعليًا، وممارسة حق قيادة المركبات، حيث نص الأمر على بدء التطبيق بتاريخ 24 يونيو (حزيران).

وشهدت الأشهر التسعة الماضية سباقًا مع الزمن في 13 منطقة إدارية سعودية، لتجهيز مدارس تعليم قيادة متخصصة، وتدريب سيدات على التحقيق في حوادث المرور ونشر الوعي المروري، وحملات توعوية وتعليمية ومكثَّفة.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، حذَّرَت جهات رسمية منها النيابة العامة، من محاولات اقتحام حياة الآخرين الخاصة أو التشهير أو التصوير بغير إذن، وقام قانونيون بإعادة نشر بعض اللوائح التنظيمية، التي ينص بعضها على عقوبات تصل إلى غرامات وسجن، كنوع من تحذير بعض من ينوون التعدي على خصوصيات المرأة وحقها في قيادة المركبات، لكن إلى جانب ذلك، أطلق السعوديون وسمًا "ستقودين والشعب معك" معلنين تكاتف جميع فئات المجتمع، مع التجربة الأولى للمرأة في المملكة خلف مقود السيارة.

وفي حديث موسّع قبل أقل من 24 ساعة على تطبيق القرار، قال مدير عام المرور في السعودية اللواء محمد البسامي إن رجال المرور جاهزون لتطبيق القرار وعلى أهبة الاستعداد، مشيدًا بالروح الإيجابية في الشارع السعودي تجاه حق المرأة في قيادة سيارتها، وقال "مَنْ يشاهد ردود الفعل في الفعاليات التوعوية المقامة لقيادة المرأة أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يلحظ مدى الوعي المتزايد لدى المجتمع تجاه أهمية المحافظة على النظام وتمهيد الطريق للمرأة لقيادة السيارة للمرة الأولى في حياتها، دون وجود معوقات".

وأضاف البسامي "قبل يومين خرَّجنا 40 محققة حوادث بالشراكة مع شركة (نجم)، وهناك تدريب مستمر، وسيستمر، وحملات توعوية بأهمية تطبيق أنظمة المرور، ونحن متفائلون، وكما يعلم الجميع فإن القرارات التي تُطبَّق بحق الرجل ستُطبق بحق المرأة فيما يتعلق بالمخالفات المرورية وغيرها حسب ما نصّ عليه الأمر السامي الكريم".

لكن عدد النساء اللواتي حصلن على رخص القيادة متغير بشكل يومي ويزداد ولم يُعلن عن رقم محدد، ويقول مدير عام المرور عنه "آلاف الرخص صدرت وآلاف الرخص الدولية استُبدِلت بها أخرى محلية، وأعتقد أن مدارس تعليم القيادة النسائية مصممة وفق أحدث وأعلى المعايير الدولية، ونحن على ضمانة أن من ستتخرج فيها ستكون فعلًا مستحقة للرخصة وجاهزة لقيادة مركبتها".

وفي حديث معه، بدا البسامي متفائلًا وإيجابيًا، وسألته عن السبب فقال "المرأة نصف المجتمع وهي ركن أساسي من أركانه، والمرأة السعودية رائدة في كل مجال تدخله، فما بالك بحق من حقوقها أنصفتها القيادة بالسماح به، ومَن شهد عن قرب الحرص على التعلم أكثر من الحرص على الحصول على رخصة القيادة سيعرف أننا أمام مرحلة مختلفة متفائلين بأن النساء سيكن من الحوافز والأمثلة الإيجابية التي سيقتدى بها في تطبيق الأنظمة ويكون لها أثر إيجابي على قيادة السيارة بشكل عام في المملكة".

ويحسم مدير عام المرور اللواء محمد البسامي الأسئلة المتكررة بشأن ما يحق للمرأة وما لا يحق لها في قيادة السيارة أو استئجار المركبات أو قيادة الدراجات النارية أو الشاحنات أو غيرها بقوله: "الأمر السامي الكريم واضح جدًا ولا يحتاج إلى اجتهاد، يحق للمرأة ما يحق للرجل وتطبق الأنظمة المرورية على الرجال والنساء على حد سواء، ومن يقرأ الأمر السامي الكريم ويتابع التصريحات السابقة لمسؤولي الأمن العام والإدارة العامة للمرور سيجد الإجابة عن ذلك".

لكن صاحبات الشأن، كما يقول التعبير، هن الأكثر حماسًا وتحفزًا. تقول رئيسة مركز سيدات الأعمال بالغرفة التجارية في المنطقة الشرقية هند الزاهد إن القرار يدشن مرحلة تاريخية ومهمة في المملكة، ويعتبر قرارا داعمًا لوجود المرأة بشكل جدي كشريك في التنمية الاقتصادية والاستفادة من تمكينها كنصف المورد البشري الفعال في المملكة وتضيف: "سعيدة جدا ومتفائلة بالنتائج الاقتصادية التي ستنتج من هذا القرار، من خلاله بدأنا نرى زيادة نوعية في توظيف النساء في مجالات داعمة لقيادة، المرأة مثل مدارس التدريب للقيادة، معارض بيع السيارات، وبالأمس تخريج مجموعة نساء لفحص السيارات من (نجم) لتقييم الحوادث وخلافه".

لكن الزاهد ترى أن النقطة الأهم، هي كون المرأة قادرة على التنقل بسهولة، وهذا سيدعم توظيفها في جميع المجالات، وتستطرد "طبعًا سأقودها من بداية يوم غد، وفي الصباح سأستقلها للذهاب إلى عملي بكل سعادة وحماس، كأم سأتمكَّن من توصيل أبنائي إلى مدارسهم وأداء واجبات مختلفة بكل سهولة، دون الاعتماد على الآخرين".

دانة العلمي، سيدة أعمال ومن مصممي الجواهر المعروفات في السعودية، تذهب إلى ما ذهبت إليه هند الزاهد وتصف القرار بـ"التاريخي"، وتقول إنها ستقود السيارة بعد عودتها إلى المملكة من الإمارات خلال الأيام المقبلة، وقد استبدلت برخصتها الدولية أخرى محلية وتقول "القرار يعتبر تاريخيًا وألف مبروك لنا جميعًا، التعليم للمرأة بدأ في عهد الملك فيصل وفي عهد الملك عبد الله دخلت المرأة مجلس الشورى، وفي عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، فإن تمكين المرأة مستمر ومتواصل، وقرار السماح لها بقيادة السيارة أحد الأدلة والشواهد عهد جديد عنوانه التمكين ابتداءً من الترشح للمجالس البلدية ودخول الشورى تطبيق الرياضة في مدارس البنات، وسيدة في منصب دبلوماسي رفيع وآخر اقتصادي وقيادة السيارة".

وتقول العلمي إن القرار تبعاته إيجابية اجتماعيًا واقتصاديًّا... وتضيف: "500 ألف مواطنة يبحثن عن عمل وأعمارهن بين 27 و45 عامًا وسهولة التنقل سوف تسهل عليهنَّ الأمر".

سوسن أبو خالد، سيدة أعمال سعودية استبدلت أيضًا برخصتها الدولية أخرى محلية، وتقول إن ذلك كان سهلًا ويسيرًا وخلال يوم واحد، وتتحدث عن الحدث نفسه بقولها "الأسبوع المقبل سيكون بداية خير لجميع النساء في مملكتنا الحبيبة، لأن قيادة المرأة ستسهل لي ولزميلاتي سيدات الأعمال التنقل السريع وإنجاز مهامنا اليومية والمتعددة بيسر وسهولة. كما أن إجراءات استبدال رخص محلية بالرخص الدولية كانت سهلة وواضحة وخلال يوم واحد فقط، ما يدل على مجهود ضخم نشكر كل القائمين عليه"، وتضيف "النساء مستعدات ليس للقيادة فقط، بل للالتزام بأنظمة المرور وقوانين السلامة".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب المرأة السعودية تستعد لممارسة حق قيادة السيارات بعد 9 أشهر من التدريب



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca