آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يُنظر إليهم أنّهم يتّسمون بتفكيرهم الطليعي أو المستشرف للمستقبل

كتاب جديد يكشف أسباب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في سريرين منفصلين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كتاب جديد يكشف أسباب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في سريرين منفصلين

واشنطن - الدار البيضاء اليوم

أكدت هيلاري هيندس، أستاذة الأدب في جامعة لانكستر، في كتاب جديد لها، أن نوم الزوجين على سريرين منفصلين لا يرتبط دومًا بالدلالات الإيحائية التي كانت تتملص منها الأعمال الدرامية سابقًا.

وينظر البعض الآن لغرفة النوم المؤلفة من سريرين (واحد للزوج وآخر للزوجة) على أنها موضة قديمة، لكن النوم في أسرة منفصلة كان يرمز في فترة من الفترات إلى أن هؤلاء الأزواج يتسمون بتفكيرهم الطليعي أو المستشرف للمستقبل.
وفي حين أننا نعرف الآن أن هناك بعض الممارسات التي تضمن لنا الاستمتاع بالنوم على نحو صحي، بما في ذلك تجنب الكافيين قرب وقت النوم، خفض التكييف وعدم تشغيل أي شاشات في الغرفة، فقد نوهت هيندس في كتابها إلى أن الأزواج كانوا يمارسون في القرن الـ 19 درجة أعلى من درجات الحفاظ على جودة النوم؛ إذ كانوا يواظبون على النوم في أسِرَّة منفصلة، وهو ما كان يجنبهم الإصابة بالأمراض، وشدّدت هيندس في كتابها بالقول "الصحة في المنزل تبدأ من غرفة نوم صحية".
وأشارت هيندس كذلك إلى أن الاهتمام بالنظافة كان من أولويات الناس في القرن الـ19، أولاً على صعيد الصحة العامة، وثانيًا على صعيد منازل الأشخاص، لاسيما وأن الفكرة السائدة آنذاك كانت تدور حول نظرية تعرف باسم نظرية ميازما، وهي النظرية التي كانت تفترض أن أمراضًا مثل الكوليرا، التيفوئيد والحمى القرمزية ظهرت بسبب "ميازما"، وهي كتلة مؤذية من الهواء نتجت عن تحلل المواد العضوية.
كان يعتقد خبراء الصحة وقتها بأن أهم وأفضل طريقة يمكن اتّباعها لمواجهة تلك الأمراض والوقاية منها هي إزالة القذارة من المنازل وتحسين ممارسات الصحة العامة.
ورغم أن تشارك السرير مع أحد أفراد الأسرة، الزوجة أو حتى صديق كان عادة موروثة منذ عقود طويلة في أوروبا، لكن حالة الذعر التي نشبت لدى كثيرين بسبب تفشي الأمراض خلال تلك الفترة جعل الناس ينفرون من تلك الفكرة وينامون فرادى، ومن ثم بدأت تظهر أسرة مزدوجة يوجد بينها أنبوب ممتلئ بالهواء النقي بغية حماية الأشخاص أثناء نومهم من هواء الليل السام الذي يتم إخراجه أثناء عملية الزفير. وحينها كان ينظر بعض الخبراء إلى النظافة المنزلية باعتبارها دليلاً على الحداثة.
وبحلول العقد الثالث من القرن الماضي، باتت الأسِرَّة المزدوجة هي الخيار العصري والحديث لأزواج الطبقة المتوسطة، وذلك نظرًا لبساطتها وتصميمها المميز، ومن بعدها بدأ يتسع نطاق استخدامها من جانب الأزواج، وبعد انتهاء فترة الحرب العالمية الثانية، بدأت تتراجع موضة الأسِرَّة المزدوجة، وبات يشار إليها على أنها كانت رمزًا للزيجات التي تواجه أزمات، لأنها كانت تحدّ حرفيًا من اتصال الأزواج جسديًا، ثم بدأت تندثر موضتها تمامًا بحلول العقد السابع من القرن الماضي.

قد يهمك أيضا :
ملكة جمال تؤكد اغتصابها من قبل الرئيس الغامبي السابق لرفضها الزواج منه

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب جديد يكشف أسباب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في سريرين منفصلين كتاب جديد يكشف أسباب إقدام الأزواج سابقًا على النوم في سريرين منفصلين



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca