آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تخوفّن من إمكانية التعرّض إلى العنف المنزلي وتحمّل المسؤولية

كوريا الجنوبية تمتلك أدنى معدل للخصوبة بعد رفض النساء للزواج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كوريا الجنوبية تمتلك أدنى معدل للخصوبة بعد رفض النساء للزواج

كوريا الجنوبية تمتلك أدنى معدل للخصوبة
سول - المغرب اليوم

يتزايد أعداد النساء في كوريا الجنوبية، الرافضات للزواج، عامًا وراء العام، ما جعل البلاد تملك أدنى معدل للخصوبة في العالم، ومع هذا المؤشر الخطير، سيبدأ عدد سكان البلاد في التقلّص.

وكانت من بين فتيات كوريا الجنوبية، المعتصمات عن الزواج، جانغ يون هوا، البالغة من العمر 24 عامًا، وهي فنانة كوميدية على شبكة الإنترنت، وأكدت أنها عملت بجد للوصول لما هي عليه الآن، وهي غير مستعدة لترك كل هذا من أجل الزواج.

وقالت "ليس لدي أي خطط لإنجاب الأطفال، ولا أريد أن أشعر بآلام في جسدي أثناء الولادة، وهذا سيكون ضارًا لمسيرتي المهنية". وتابعت "بدلًا من أن أكون جزءً من أسرة، أود أن أكون مستقلة وأن أعيش وحيدة وأحقق أحلامي".

وليس سبب عزوف الفتيات في كوريا الجنوبية عن الزواج، "شخصي في المقام الأول" مثل حال جانغ يون هوا، وإنما تشير النقابات في البلاد، إلى أنه لا يتم تنفيذ قوانين مصممة لمنع تعرض النساء للتمييز ضدهن بسبب حملهن.

وتروي تشوي مون جيونغ، التي تعيش في إحدى ضواحي سول الغربية، ما حدث لها عندما أخبرت رئيسها أنها كانت تتوقع استقبال طفلًا، ولكنها صدمت من ردة فعله.

وقالت إنه رد عليها أنه عندما ترزق بطفل، فسيكون طفلك له الأولوية في كل شيء، وسيأتي عملها في المرتبة الثانية ، وسألها"فهل يمكنك الاستمرار في العمل"، وأشارت إلى أنه ظل يكرر هذا السؤال عليها.

وكانت تشوي مون جيونغ تعمل محاسبة ضريبية، ومع اقتراب الوقت الأكثر ازدحامًا من العام، كرس مديرها المزيد من العمل عليها، وعندما اشتكت، اتهمها بأنها تفتقر إلى التفاني، وبدأ التوتر يتسلل إليها.

وتابعت مون جيونغ، أنه مع تكرار صراخ مديرها في وجهها، وتحت المزيد من الضغوط في العمل، لم تتمكن من فتح عينيها، وقام زميلها في العمل بالاتصال بمسعفة طبية وتم نقلها إلى المستشفى، وهناك خبرها الأطباء أن الإجهاد يولد علامات الإجهاض.

و عادت تشوي مون جيونغ، بعد عودتها إلى العمل بعد قضائها أسبوع في المستشفى، وأنقذت حملها، شعرت أن رئيسها كان يبذل كل ما في وسعه لإجبارها على ترك وظيفتها.

وقالت جيونغ، إن الدور الذي تلعبه النساء في هذا التحوّل يجري تجاهله عمدا في أغلب الأحيان، كما تقول "النجاح الاقتصادي لكوريا يعتمد إلى حد كبير على عمال المصانع ذوي الأجور المنخفضة، ومعظمهم من الإناث".

وتابعت "يقع على عاتق النساء أيضًا توفير الرعاية الكاملة للأسرة، كي يخرج الرجل للعمل ويكون تركيزه المطلق على عمله فقط". وتقول جيونغ "في هذا البلد، يتوقعون من النساء أن يقتصر دورهن على تشجيع الرجال".

وأضافت"هناك الكثير من الحالات التي تكون المرأة فيها عاملة، وعندما تتزوج وتنجب أطفالا، فإن تربية الأطفال تكاد تكون مسؤوليتها بالكامل، وأكثر من ذلك، قد يطلب منها العناية بوالديّ زوجها إذا مرض أو توعك أي منهما".

وتشير أرقام منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، إلى أن الرجل الكوري الجنوبي يقضي نحو 45 دقيقة في اليوم على العمل غير المدفوع الأجر، مثل رعاية الأطفال، في حين تقضي المرأة خمسة أضعاف ذلك الوقت.

وتقول جانغ إنها ليست عازفة عن الزواج فقط، لكنها لا تريد إقامة علاقة مع رجل، وأحد أسباب ذلك هو الخوف من التعرض "للانتقام الإباحي"، والتي تقول إنها "قضية كبيرة" في كوريا الجنوبية، حيث تنتشر حالات كثيرة لفتيات يتعرضن لنشر صور إباحية لهن على الإنترنت، من دون رغبتهن، من قبل عشيق سابق في أغلب الأحيان.

وأبدت كذلك قلقها من إمكانية التعرّض للعنف المنزلي، فهي ترى أن الرجل في بلدها ينظر للمرأة على أنها "عبدة". ونشر المعهد الكوري للجريمة نتائج استطلاع للرأي العام الماضي، اعترف فيه 80 في المئة من الرجال بأنهم أساءوا لشريكاتهن السابقات.

وهناك عامل آخر يسهم في العزوف عن تكوين أسرة في كوريا الجنوبية، إذ على الرغم من مجانية التعليم الحكومي، فإن الطبيعة التنافسية للتعليم في المدارس تدفع الأهالي لتأمين مبالغ إضافية حتى يتمكن أطفالهم من الحصول على دروس إضافية لتحقيق نتائج دراسية جيدة.

وكل هذه العوامل، أدت لإنتاج ظاهرة اجتماعية جديدة في كوريا الجنوبية، تعرف بجيل "سامبو"، وتعبير "سامبو" يعني التخلي عن ثلاثة أشياء، العلاقات والزواج والإنجاب.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوريا الجنوبية تمتلك أدنى معدل للخصوبة بعد رفض النساء للزواج كوريا الجنوبية تمتلك أدنى معدل للخصوبة بعد رفض النساء للزواج



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca