آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يستيقظن قبل موعد العمل بساعتين لضمان مكياج مثالي

تمرّد النساء الكوريّات الجنوبيات على معايير الجمال الصارمة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تمرّد النساء الكوريّات الجنوبيات على معايير الجمال الصارمة

الكورية تشا جي وون
سيول ـ كريم الصفدي

قرَّرت "تشا جي وون" التخلّص من جميع مساحيق التجميل التي تمتلكها وقصّ شعرها، وكانت والدتها أول من انتقدها قائلة: "أصبح لدي ولد الآن"، إذ إنه لأكثر من عقد، ابتداء من سن الثانية عشرة، كان "وون" تضع مستحضرات التجميل وتحرص على شراء الكثير منها للحاق بالمفهوم الضيق للجمال الذي يسيطر على المجتمع الكوري الجنوبي.

وتضع وون في المدرسة الإعدادية كريم الأساس لتفتيح لون بشرتها، وتهرب من المدرسين الذين يعاقبونها على انتهاك قواعد المدرسة، وكانت تشاهد برامج تعليمية عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب" تهدف إلى صقل مهاراتها في وضع المكياج، وكانت تنفق في أوائل سن العشرينات ما يصل إلى 100 ألف وون كوري (70 جنيها إسترلينيا) في الشهر على مستحضرات التجميل، لكن وسط اقتحام مفاهيم النسوية بشكل كبير في كوريا الجنوبية اختارت تشا جي وون أن تتخلص من تلك القيود، والتخلي عن مكياجها وأحمر شفاهها وشعرها الأشقر المصبوغ.

قالت وون: "شعرت كما لو أنني ولدت من جديد.. هناك الكثير من الطاقة الذهنية للشخص كل يوم، وكنت اعتدت أن أضيع الكثير منها في القلق حول شكلي ومظهري، والآن أستخدم تلك الطاقة والوقت لقراءة الكتب وممارسة الرياضة".

وتعدّ تشا جي وون واحدة ممن يدعمن حركة متنامية في كوريا الجنوبية تحارب ضد معايير الجمال غير الواقعية التي تدعو النساء إلى قضاء ساعات في وضع الماكياج واعتماد أنظمة العناية بالبشرة التي تنطوي على 10 خطوات أو أكثر في كل نهاية اليوم، والتي من بينها أن النساء يجب أن يستيقظن قبل ساعتين من موعد العمل لضمان المكياج المثالي، وإزالة الجلد الميت بدقّة مع أجل تقشير ومناشف بالبخار قبل بدء وضع المكياج.

تمرّد النساء الكوريّات الجنوبيات على معايير الجمال الصارمة

بدأت النساء اللاتي يرفضن الروتين المضني للعناية بالبشرة والاهتمام بوسائل التجميل في نشر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لأكوام من مستحضرات التجميل المدمرة، مع إشارة إلى دعم المفاهيم الجديدة لجمال المرأة والتحرر من القيود التي يخلقها المجتمع بالاهتمام بالمكياج الذي أصبح جزءًا من الملابس اليومية للنساء لأعوام وعمل على تقييد الأجسام في شكل واحد.

هذا الاتجاه هو جزء من حملة أكبر ضد مجتمع البلاد الذي شهد أعدادًا قياسية من النساء يخرجن إلى الشوارع للمطالبة بمزيد من المساواة ومكافحة قضايا مثل التصوير غير القانوني والاعتداء الجنسي، والحركة هي تحول مثير للاهتمام في كوريا الجنوبية، وهي دولة تعمل بنشاط على تعزيز براعتها في الجراحة التجميلية، حيث إن ما يقرب من ثلث النساء يلجأ للعمليات التجميلية ويشتري علامات مستحضرات التجميل التي يطمعن بها في جميع أنحاء العالم مع صناعة تبلغ قيمتها نحو 12.5 دولار مليار جنيه إسترليني (9.7 مليارات جنيه إسترليني)، وفقًا إلى ما ذكره موقع "يورومونيتور".

تنفق تشا الآن نحو 4000 وون كوري (2.75 جنيها إسترلينيا) شهريا على الأكثر على مرطب الشفاه والبلسم، وبدأت قناتها عبر "يوتيوب" لرفع الوعي بمفهوم النسوية، باستخدام نفس المنصة التي كانت تتعلم خلالها تقنيات المكياج.

معايير الجمال الصارمة في كوريا الجنوبية هي نتيجة لعدة عوامل جمعت لتشجيع النساء على استهداف البشرة الشاحبة والعيون الكبيرة والأنف العالي والساقين النحيفتين والشفاه الشبيهة بالكرز والوجه الصغير والجسم النحيف، في حين أن كل بلد لديه إحساسه الخاص بما هو مثالي، إلا أن سلسلة الامتثال القوية لكوريا الجنوبية أدت إلى سعي الملايين من النساء إلى تحقيق نفس المظهر "المثالي"، في حين لا توجد حاليا إحصائيات تشير إلى انخفاض في مبيعات مستحضرات التجميل إلا أن حكايات الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أن الحركة تصل إلى الحد الأدنى.. إن رفض المكياج ليس سوى جزء من الحملة ضد معايير الجمال السائدة وأثارت مذيعة أخبار كورية في إحدى محطات التلفزيون الرئيسية في البلاد موجة من الجدل في مايو / أيار عندما أصبحت أول امرأة ترتدي نظارات على الهواء.


-

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمرّد النساء الكوريّات الجنوبيات على معايير الجمال الصارمة تمرّد النساء الكوريّات الجنوبيات على معايير الجمال الصارمة



GMT 05:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

انضمام إيزيديات لمقاضاة شركة فرنسية متهمة بتمويل "داعش"

GMT 05:51 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

امرأة صينية تكتشف أنها ذكر وتُصاب بالذهول والدهشة

GMT 01:33 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل بريطاني يتعرض للعنف المنزلي من قبل زوجته

GMT 03:54 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك مجموعة متنوعة من هدايا عيد الميلاد المجيد

GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح محل تجاري خامس من "ديكاتلون" في وجدة

GMT 20:00 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عدد السكان في جهة فاس مكناس يصل إلى 4 ملايين و236 ألف نسمة

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 01:10 2016 الأحد ,10 تموز / يوليو

الألم أسفل البطن أشهر علامات التبويض

GMT 01:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

دنيا عبد العزيز تواصل تصوير مشاهدها في "البارون"

GMT 15:37 2013 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سلال يقوم بوضع في الخدمة مستشفى من 240 سريرًا بالشلف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca