آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رغم علاج 600 ألف سيدة من مضاعفاته

حقوق المرأة الباكستانية في الاحتفاظ بالطفل ما زالت مفقودة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حقوق المرأة الباكستانية في الاحتفاظ بالطفل ما زالت مفقودة

المرأة الباكستانية
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تعاني المرأة الباكستانية، من العنف الأسري الذي يصل في بعض الأحيان إلى إجبار الزوج زوجته على إجراء عملية الإجهاض دون موافقتها.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، تقريرًا يسلط الضوء على عمليات الإجهاض في باكستان، وحق المرأة في اختيار بقاء المولود، إذ روت قصة "سونيا" الباكستانية، التي استيقظت ذات يوم في غرفتها غير النظيفة بسبب شعورها بألم شديد في معدتها، وكل ما تتذكره هو أن زوجها اقتادها إلى العيادة لإجراء فحصًا بالموجات فوق الصوتية.

وقد كانت سونيا، حاملاً وزوجها يسيء معاملتها طيلة الوقت، ولم يتقبل خبر حملها، فمن المفترض أن يكون هذا اليوم مختلفًا، إذ أصر على ذهابها إلى المستشفى لإجراءها الفحص، لتدرك ببطء أنها تخضع للتخدير وإجراء عملية الإجهاض في إحدى العيادات الخاصة دون موافقتها، فلقد استغرق الأمر منها أعوام حتى تتأقلم مع العنف الذي كانت تتعرض له.

فيما يشير التقرير، إلى أن علماء الدين في باكستان يسمحون بإجراء عملية الإجهاض خلال 120 يومًا من الحمل، ورغم ذلك فإن الأطباء يصرون على عدم إجراء هذه الجراحة، كما تلجأ العديد من النساء إلى تناول المخدرات أو استخدام أدوات حادة أو الاعتداء على أجسادهن، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات صحية على المدى الطويل.

وفي عام 2012، تم علاج ما يقرب من 600 ألف سيدة باكستانية من المضاعفات الناتجة عن الإجهاض، وفي حالة سونيا، كان زوجها السابق قادرًا على دفع مبلغ لأشخاص غير مؤهلين لإجراء العملية، ما لم توافق عليه الزوجة.

وتعد قصة سونيا، بمثابة تحذير من المخاطر التي تتعرض لها صحة النساء في باكستان، عندما يكون الملاذ الأخير هو عيادة غير صحية وطاقم عمل غير مؤهل.

فيما دشنت المؤسسة المشاركة في منظمة النساء الباكستانية "أوير جيرلز"، صبا إسماعيل، في يونيو/حزيران 2010، خطًا ساخنًا لمثل هذه الحالات الصعبة، وللإبلاغ عن عمليات الإجهاض.

وكانت المنظمة، قد حصلت على معونة أميركية في الماضي، إلا أنها الآن سوف تضطر للاعتماد على المنح التي تقدمها المنظمات الأوروبية في أعقاب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحظر التمويل الأميركي لمنظمات غير حكومية تقدم معلومات عن الإجهاض، كما تقدم المنظمة خدمة الرقم المجاني المجهول، لتوعية النساء حول مخاطر الإجهاض ووسائل منع الحمل، ويتبع الخط الساخن إرشادات منظمة الصحة العالمية حول الطرق الآمنة للإجهاض.

وقالت صبا، إنها مستمرة في عملها ولكنها تعلم أنها تعالج العرض وليس السبب الجذري، مضيفة "كفاحي ضد التابوهات التي تقول للنساء أن أجسادهن ليست ملكهن"، وتابعت "إذا لم يتم اعتبار النساء بشرًا لديهم حقوق لن يتغير شيئًا".  
 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوق المرأة الباكستانية في الاحتفاظ بالطفل ما زالت مفقودة حقوق المرأة الباكستانية في الاحتفاظ بالطفل ما زالت مفقودة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 04:23 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فريق الرجاء البيضاوي يفاوض لاعبا نيجيريا

GMT 17:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أحمد الحليمي يؤكد أن تعويم الدرهم المغربي خطير للغاية

GMT 03:54 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أصالة تشكر الشرطة المصرية بعد سرقة منزلها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca