آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مشهد جميل يخطف الأنظار في قرية آيت يحيى

المغربيات يزرعن الزهور لتوفير دخل ضئيل لحياتهن

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغربيات يزرعن الزهور لتوفير دخل ضئيل لحياتهن

المغربيات يزرعن الزهور
بيروت ـ غنوة دريان

يعد مشهد النساء ينزلن إلى الحقول قبل شروق الشمس بهيًا جدًا، ولا أجمل منه في قرية آيت يحيى المغربية، حيث عملهن اليومي وسط الزهور، يقطفنها ويبعنها بكامل عطرها وألقها وجمالها لأجل تأمين دخل ضئيل، وقطف الورد طقس عمل نسائي جميل بالقرب من مدينة قلعة مكونة الجبلية، جنوب شرق المغرب. كلّ فلاحة تخرج من بيت طينيّ قديم تحمل معها منديلًا خفيفًا، وتمشي في مسالك ترابية فتقطع النهر تحت أشجار الجوز الضخمة ثم تصل إلى شجيرات الورد الدمشقي وتمضي ساعتين في القطاف، لتعود محمّلة ببضعة كيلوغرامات تبيع الواحد منها بـ15 درهمًا "1.5 دولار أميركي"

المشهد الحالم لا يغيب على طول واحة دادس، أو "آسامر" بالأمازيغية، ونهرها في الجنوب الشرقي للمغرب. في قرية آيت يحيى تقول فاطمة بو تزكزاوين وفاطمة أحمد مع فلّاحات أخريات يعملن بعيدا عمّا يروّج له "مهرجان الورد" السنوي والتعاونيات والشركات المسيطرة على قطاع الورد في قلعة مكونة.

تنضم الفاطمتان مع عشر نساء لتعاونية "لاروم" الحديثة، جميعهنّ يقطفن الورد الدمشقي "دامسكينا" ويبعنه بهدف مساعدة عائلاتهنّ. مات زوج بو تزكزاوين وترك لها 5 أبناء أعالتهم وحدها من بيع الورد ومواسم مختلفة. كذلك، تعيل أحمد أحفادها. تنضم إلى التعاونية نساء أرامل، وفتيات عازبات ممن يطمحن في حياة أفضل.تستيقظ النساء في آيت يحيى قبل طلوع الفجر. هو شرط أساسي في القطاف لتجنب الحرارة المرتفعة، وذلك ما يمكّنهن من الحصول على ورد جيد.

يشكل الورد المزروع على طول واحة دادس موسماً قديماً، عززته الحماية الفرنسية من خلال إنشاء أول معمل للتقطير سنة 1938. انتقلت الوردة ذات الأصل الهندي عبر إيران وسورية إلى المغرب بواسطة الحجاج أو القوافل التجارية. لكن، لم تتطور آليات القطاف وحافظت على قالبها التقليدي، أي باستخدام الكفيّن، وقد تضع النساء في أيديهن كفوفاً للحماية من شوك الورد، وأحياناً "لا نتخذ تجاهه أي احتياط، بل نستخدم الملقط لإزالته لاحقاً" كما تقول بو تزكزاوين. يضعن البتلات في كيس من الخيش أو البلاستيك أو في منديل مليء بالثقوب يسمح بدخول الهواء.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغربيات يزرعن الزهور لتوفير دخل ضئيل لحياتهن المغربيات يزرعن الزهور لتوفير دخل ضئيل لحياتهن



GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca