آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تضفي أنوثة وسحرًا منقطع النظير للمرأة

استمرار صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - استمرار صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة

صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة
نواكشوط - عائشة سيد عبد الله

لا تكتمل زينة المرأة الموريتانية مالم تقم بنقش الحناء على يدييها وقدميها  وهي عادة تجميلية دأبت عليها نساء الصحراء  منذ القدم حتى صارت جزءًا من طقوس الزينة التي تضفي أنوثة وجمالًا وسحرًا منقطع النظير ، ومع تطور أساليب الزينة وفقًا للموضة والجديد كانت الحناء الموريتانية تساير ذالك التطور كنوع  من الصمود والتشبث بالبقاء.

وتنوعت تصاميم الحناء وفقًا للأذواق حتى صارت لها تسميات من واقع الموضة النسائية الدارجة ، حيث تلجأ المرأة الموريتانية للزينة بالحناء في المناسبات الاجتماعية والخاصة كنوع من إظهار الاحتفال والتعبير عن السعادة بالحدث أو المناسبة.

استمرار صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة

وتتنوع أشكال و تصاميم الحناء وتختلف أسعارها حسب الكم والكيف كما تنقسم حسب نوعيتها، إلى حنة "اسكوتش" و"سرنك" ، ويتراوح سعر حنة اسكوتشى من 50 دولار إلى 300 دولار وفي الغالب يكون هذا النوع من الحناء خاص بـ العروس ، أما سرنك فأقصى سعر يبلغه هو 30  دولار أو 40  كحد اقصى وهو الأكثر استعمالًا.

وتزدهر سوق الحناء في موسمي الأعياد أو الأفراح والمناسبات وبذلك تكون الحناء قد حجزت مكانًا  لها في وجدان الموريتانيات سيستمر إلى الأزل.

الرجل الموريتاني يرى أن المرأة المكتملة الأنوثة هي تلك التي تتزين بالحناء من حين إلى آخر وهو ما يفسر اعتبار الموريتانيات الحناء مكملة لزينة بل وجزءًا من الإكسسوار لا يمكن الاستغناء بأي حال عنه لمن أرادت أن تضفي على مظهرها الجاذبية والإثارة.

وتكتسب مادة الحناء أهمية خاصة لدى الموريتانيات حيث يتم توظيفها إلى جانب النقش في مستحضرات التجميل المحلية لترطيب البشرة وإكسابها رونقًا ورطوبة وجمالًا ، وعلى مر الزمن تغنى الشعراء الموريتانيون بزينة الحناء واعتبروها رمزا للأنوثة والإثارة حيث يقول أحدهم.

وتلعب الحناء دورًا هامًا في إغراء الرجال فقد قام شاعر بإلقاء الشعر على فتاة تضع الحناء وبعض الإكسسوار في يدها قائلًا "لويا وارسيق وحنه - ذا لفعلولي ياكواني - الا سحروني - فإن هذان لساحران".

ويعتبر  الشاعر الإكسسوار والحناء ساحران كناية عن الجاذبية التي تتميز بها الفتاة ، وكل ما سبق حول الزينة بالحناء ماهو إلا دليل على دورها في جاذبية المرأة الموريتانية ومكانتها في الوجدان الجمعي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة استمرار صمود الحنة الموريتانية أمام الموضة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca