آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مع تطور العصر ودخول التقنيات الحديثة

التواصل الحقيقي يكشف المشاعر الإنسانية على "الإنترنت"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التواصل الحقيقي يكشف المشاعر الإنسانية على

المشاعر الإنسانية على "الإنترنت"
بيروت ـ غنوة دريان

الحب من أسمى المشاعر الإنسانية، غالباً لا نتوقع لا زمان ولا مكان حدوثه. لكن، ماذا عن حب "الفيسبوك"، حب العصر الحديث؟ هل حقاً يمكن أن نقع في الحب عبر شاشة الكمبيوتر وهل يمكننا أن نعتبره حب حقيقي؟غالباً ما نقع في الحب بشكل لا يمكننا توقعه، لكن بكل تأكيد لكي يقع شخصان ناضجان في الحب يجب أن يحدث بينهما على الأقل نوع من التواصل الحقيقي المباشر تواصل بالعينين أو بالكلام على سبيل المثال، مع تطور العصر ودخول التقنيات الحديثة، أصبح العديد من الشابات والشبان يتعارفون عن طريق الشبكة العنكبوتية وخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكثرها شهرة موقع "فيسبوك".

لكن، هل حقاً يمكن أن نقع في الحب عبر شاشة الكمبيوتر، حتى قبل أن نلتقي بالطرف الآخر مباشرة؟
هنا قد نتساءل، هل يمكن أن يحدث الحب عن طريق المنشورات والرسائل المتبادلة بدون أن يحدث تواصل حقيقي؟ هل يكون هذا الحب حقيقياً ويكتب له النجاح أم لا؟
كما هو الحال مع كافة الأمور توجد دائماً آراء مؤيدة وآراء معارضة وأخرى محايدة. البعض يرى أن التعارف عن طريق الفيس بوك واحد من وسائل التواصل بالفعل وأنه قديماً كان يقع الأشخاص في الحب بدون أن يروا أحباءهم. بينما يرى البعض الآخر أن الأمر غير جدير بالثقة لأن الكثيرين يزيفون حقائقهم عبر الإنترنت ويظهرون ما لا يوجد في شخصياتهم الحقيقية كما أن هذا الأمر يجعل الشخص يعزل نفسه بشكل شبه تام عن المجتمع المحيط به، ليستبدل الواقع الحقيقي بالعالم الافتراضي وهذا ما يؤدي حتماً إلى الوقوع في كثير من الخيارات الخاطئة التي تكون مبنية فقط على مجرد كلام مكتوب. بينما ترى فئة أخرى أن الاحتمالين واردي الحدوث.
استمرارية العلاقة التي تحدث عن طريق الفيس بوك تعتمد في أساسها على صدق أصحاب الحسابات، حبل الكذب مهما كان طويلاً، مصيره في النهاية أن ينتهي وينكشف، قد يقوم شخص بكتابة أشياء غير صحيحة عن نفسه وعن حياته وعن صفاته، كما قد يضع بعض الصور المغايرة لما هو عليه في الحقيقة. لكن، حينما يحدث التواصل الحقيقي ستنكشف كل هذه الأكاذيب ولن تستمر العلاقة بعدها. لابد أن نتساءل هنا هل ستختفي مشاعر الإعجاب والحب بانكشاف الحقيقة؟ أجل، على الأرجح ذلك.

يؤكد البعض بأن الرجل الشرقي بطبعه لا يحب في الغالب أن يتعرف على شريكة حياته عن طريق الفيس بوك أو أي موقع من مواقع شبكة الإنترنت. لأنه سيظل يتساءل دوماً بينه وبين نفسه إن كانت حبيبته قد تواصلت من قبل مع أشخاص بنفس الطريقة أم لا؟ وهل كان هو الرجل الأول الذي تعرفت عليه بهذا الشكل أم أنه يأتي في ذيل قائمتها؟.

بينما يرى رأي آخر بأن الفكر قد اختلف في الفترة الأخيرة وأن الرجل الشرقي والمجتمع العربي المحافظ أصبح يرى أن هذه الطريقة ما هي إلا إحدى صور وأشكال التعارف التي قد يكتب لها النجاح.
لكي لا تقعي في خطر الفيس بوك وإنشاء علاقات وهمية، ينصح أولاً بعدم الاندفاع في المشاعر وعدم تناقل المعلومات شديدة الخصوصية كما يفضل عدم الكذب وتزييف حقيقتكِ الأصلية.
كما ينصح كذلك بتخصيص ما يتم نشره على الفيس بوك في حالة وجود عدد من الأشخاص الذين لم يتم التعارف عليهم في الحقيقة ضمن قائمة أصدقائكِ، مع عدم بناء أحلام في الخيال من مجرد محادثة واحدة أو أكثر، لأن الشخص قد يتغير اهتمامه بعد مدة.

ينصح أيضاً عند إضافة شخص جديد إلى قائمة الأصدقاء، قراءة منشوراته ورؤية ردوده على الآخرين، كذلك إجراء بحث عنه عن طريق جوجل، قد توجد عنه بعض المعلومات التي قد تفيد في تحديد شكل العلاقة والحرص دوماً هو أفضل سلاح لردء أي مخاطر.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواصل الحقيقي يكشف المشاعر الإنسانية على الإنترنت التواصل الحقيقي يكشف المشاعر الإنسانية على الإنترنت



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي

GMT 05:17 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

مذيعة الـ" إن بي سي " تستلم قذيفة عنيفة من ممثلة مسنة

GMT 06:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ملابس لا يمكن الاستغناء عنها للرجال والنساء

GMT 20:52 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدينة سانت بطرسبرغ في روسيا الأجمل لقضاء شهر عسل مميز

GMT 09:24 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

لغز البدري بين الإنجازات والجماهير

GMT 05:55 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

فارس كرم يسعى إلى طرح ألبومه الغنائي الجديد

GMT 22:08 2015 الجمعة ,14 آب / أغسطس

شهب البرشاويات تنير السماء مع بزوغ الفجر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca