آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مطالبات بحملات دعائية "دراماتيكية" ضد التنظيم

ناجية من "الهولوكوست" تصف فيديوهات إنجلترا ضد "داعش" بأنها "مملة"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ناجية من

إيساف واحدة من اللاجئات السوريات اللاتي ظهرن في فيديو شرطة العاصمة البريطانية
لندن - كاتيا حداد

لم تكن إيفا كلارك (70 عامًا) لتبقى على قيد الحياة، بعدما وُلدت في شاحنة للفحم كانت تحمل جثثًا ومرضى، فهي واحدة من أصغر الناجين من محرقة "الهولوكوست"، حيث نجحت والدتها في إخفاء أمر حملها فيها بينما كانت تعاني من مشقة كبيرة في معسكر "أوشفيتز" للاعتقال، حيث المكان الذي فارق فيه زوجها الحياة، وكذلك في معتقل مصنع الأسلحة في فرايبرغ، لكن الأم اضطرت إلى ولادتها حين أرسلوها في 29 من نيسان/أبريل عام 1945 إلى معسكر الموت في أطراف النمسا، حيث اعتقدت أنه سيكون وجهتها الأخيرة هي وابنتها.

وقالت الصحفية البريطانية إيما بارنِت، في مقال كتبته لصحيفة "تلغراف"، إن السيدة كلارك روت قصتها داخل قاعة ويستمنستر في بريطانيا المكتظة بالبرلمانيين والطلاب، ثم أتبعتها بتأكيد أنها عملت جاهدة هي ومن نجا معها على توضيح حقيقة الأعمال الوحشية التي كانت ترتكب وقتها، إلا أنه مع ذلك فإن بعض الناس لا يريدون التصديق، وهو ما يعد أحد الأسباب التي تجعل مقطع الفيديو الذي أصدرته شرطة العاصمة البريطانية، الذي يحمل رسالة من لاجئات سوريات، تدعو النساء البريطانيات إلى التوقف عن الانضمام إلى تنظيم "داعش"، يصيب بالملل، على الرغم من أنه هادف.

وأكدت المنسق الوطني البارز في شرطة مكافحة الإرهاب في المملكة المتحدة، هيلين بول، أن الفيديو نابع من الشعور بالقلق البالغ إزاء عدد السيدات والفتيات والعائلات بأكملها التي تتخذ قرار السفر إلى سورية، غير مدركين المخاطر التي سيواجهونها عند وصولهم إلى هناك، وكذلك حقيقة المعيشة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب، وصعوبة العودة إلى أوطانهم مرة أخرى.

وشددت بارنِت على أنه من المهم خروج مثل ذلك الفيديو في هذا التوقيت، خاصةً مع سفر 56 سيدة بريطانية إلى سورية العام الماضي وعدم عودة أيًا منهن، لكنها عادت لتقول إنه لا مجال لأن يشاهد أحد ذلك الفيديو، في ظل نسب المشاهدات العالية التي تحققها الفيديوهات التي تنشرها "داعش" لعمليات الذبح الدموية، وكذلك المواد الخيالية حول "المدينة الإسلامية الفاضلة"، التي تتفوق على الحملات الدعائية المضادة التي تنفذها الحكومة البريطانية، حيث لم يتخطى فيديو اللاجئات السوريات حاجز الأربعة آلاف مشاهدة فقط، على أنه من المتوقع زيادة عدد المشاهدين لاحقًا.

وأوضحت أنه مع إجادة تنظيم "داعش" للدعاية، مستخدمًا الهمجية في تجنيد المناصرين وجذب انتباه عدد كبير من المشاهدين على الإنترنت، لابد من مواجهته من خلال "شيء ما دراماتيكي، يعادل في تأثيره ما يبثه، ويمنع الأطفال من السفر إلى سورية".

 

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناجية من الهولوكوست تصف فيديوهات إنجلترا ضد داعش بأنها مملة ناجية من الهولوكوست تصف فيديوهات إنجلترا ضد داعش بأنها مملة



GMT 09:29 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري وميغان ماركل يُطلقان مشروع جديد لدعم المرأة

GMT 11:56 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

المغرب الفاسي يتعادل وديًا أمام اتحاد الزموري الخميسات

GMT 03:10 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أيتن عامر تستعد لعرض فيلم "بيكيا" مع محمد رجب

GMT 20:53 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

تتويج سيدات الأهلي للسلة بذهبية دوري المرتبط

GMT 13:03 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف علي وأحمد الحجار في "بوضوح" الخميس

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 17:06 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

حورية فرغلي تفضل العمل مع أحمد عز ومحمود حميدة

GMT 18:50 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"شنبو" الفضائيّة تعرض فيلم "إبن حلال" على مدى أسبوع

GMT 19:12 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

مروض طبي ينقذ حياة لاعب اتحاد طنجة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع بشهر عسل رومانسي وهادئ في جزر المالديف
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca