آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

احتضنه مقر رئاسة جامعة محمد بن عبد الله في فاس المغربية

مركز مغارب للدراسات ينظم يومًا دراسيًا حول حوار الحضارات والثقافات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مركز مغارب للدراسات ينظم يومًا دراسيًا حول حوار الحضارات والثقافات

جامعة محمد بن عبد الله في فاس المغربية
فاس - حميد بنعبد الله

دعا الأستاذ الجامعي في جامعة محمد بن عبد الله في فاس المغربية، الدكتور يونس الوليدي، إلى "الانخراط في مشروع حضاري ممثل للنوع الإنساني يتجاوز كل الخلافات السياسية الثقافية الحالية، حتى يكون هذا الحوار نموذجا يسعي إلى المساواة السياسية وتحالف الإيديولوجيات وتصالح الحضارات والثقافات".

وطالب في مداخلته خلال يوم دراسي نظمه مركز مغارب للدراسات في علم الاجتماع الإنساني، في مقر رئاسة الجامعة، "بتكريس مبدأ الحضارة الواحدة الممثلة للنوع الإنساني كافة من دون أن يكون البعد "الإثنولوجي" العرقي أو الانتماء الجغرافي أو المكون الثقافي الديني، عائقا أمام حوار الحضارات".

 وأضاف الوليدي في محاضرته حول "حوار الحضارات بين الفكر الغربي والفكر العربي الإسلامي"، "وإلا لاستدعى الأمر الحديث عن صدام الحضارات بدل حوار الحضارات"، مستحضرا نظريات صمويل هنتنغتون وفوكوياما والمهدي المنجرة في تصورهم للمشروع الحضاري.

ودعا إلى "استحضار مبدأ الحوار عنصرا أساسيا في حوار الحضارات، يقوم على قيم التسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات"، مشددا على "ضرورة الاحترام بين الأنا العربي الإسلامي والآخر الغربي، إذ أن علاقة الأنا والآخر إذا ما قامت على مبادئ الحوار واحترام القيم العرقية والدينية والثقافية لكل منهما، اندثرت أسباب الخلاف بين الحضارات، وتبددت الحدود الثقافية والدينية بينهما، وتبددت نظرية الحضارات المركزية والحضارات الهامشية، وانصهرت جميع حضارات العالم في حضارة واحدة ممثلة للنوع الإنساني كافة".

من جانبه ركز رئيس تحرير مجلتي "الآداب والعلوم الإنسانية" و"مقاربات"، جمال بوطيب، على البعد النظري حول الحضارات، ضمن منظومة القيم من قبيل العولمة و"الإسلامفوبيا" أو العالم القرية، كمفاهيم تعكس تعدد المنظومات القيمية التي توجه الحوار الحضاري الذي يكرس هيمنة الحضارات المركزية مقابل تهميش حضارات الأطراف، "لهذا لا نكون أمام حوار الحضارات كمشروع يؤسس للحضارة الواحدة التي تمثل الإنسانية بقدر ما نكون أمام استلاب حضاري".

وتحدث عن 4 أنماط من الحوار مستقاة من نماذج إسلامية وهي "الحوار التراسلي، إذ نجد أن ابن تيمية أرسل إلى ملك القوط رسالة يدعوه إلى التوحيد من دون أن يلزمه بضرورة اعتناق الإسلام، وفي هذا النموذج يرد نوع من الحوار الديني الذي أقره الإسلام، ثم هناك الحوار السلوكي من حيث أن أفعال المسلمين وأخلاقهم ألهمت الآخر الديني (اليهودي والمسيحي) واعتبرت نموذجا للتسامح والحوار".

وعرج على الحوار الحجاجي الذي استعمل فيه أساليب الإقناع المنطقي والاستدلال العقلي من دون التعصب "الدوغمائي"، الذي ساد في فترة مبكرة من العصر الإسلامي، "إذ نجد أن الباقلاني يقنع بمنطق العقل بطريق الروم على ما يظهر له لبسا في بعض الروايات والتي تبدو له متناقضة ومتعارضة"، خاصا بالذكر حادثة شق القمر على يد الرسول صلى الله عليه وسلم وحادثة التبرئة الإلهية لعائشة رضي الله عنها.

وانتقل المحاضر في مرحلة أخيرة، إلى الحجاج الجغرافي "وهو ما يمثله نموذج الكعبة كمكان التقاء الاثنولوجيات والثقافات والمجتمعات، تشترك كلها في وحدة الطقوس والتعبدات والقيم الدينية الممثلة للنوع الإنساني".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز مغارب للدراسات ينظم يومًا دراسيًا حول حوار الحضارات والثقافات مركز مغارب للدراسات ينظم يومًا دراسيًا حول حوار الحضارات والثقافات



GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca