آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد أن قرر الوزير تدريس اللغات العلمية باللغة الفرنسية

"الاتحاد الدستوري" يناصر رشيد بلمختار بعد مهاجمته من قبل بنكيران

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

حزب "الاتحاد الدستوري"
الدار البيضاء-حكيمة أحاجو

عبر حزب "الاتحاد الدستوري" عن استنكاره للطريقة التي خاطب بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وزير "التربية الوطنية" رشيد بلمختار، بعد أن قرر الأخير تدريس اللغات العلمية باللغة الفرنسية انطلاقًا من السنة المقبلة، وذلك في الجلسة الشهرية لمسائلته بالغرفة الثانية المستشارين.
 
وأكد حزب "الحصان" في بلاغ له حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه بأن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، خاطب خلال جلسة دستورية للبرلمان، وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، بعبارات خارجة عن اللياقة وبعيدة عن اللباقة، قاصدًا بذلك وضع حد نهائي للاستمرار في تطبيق الدورية المتعلقة بتعميم استعمال اللغة الفرنسية في تدريس المواد التقنية داخل المؤسسات  الثانوية، واصفًا بلمختار برجل الدولة المشهود له بالخبرة الواسعة والتقدير الكبير للواجب وللمسؤولية، وبأنه يشكل إلى جانب عزيمان ضمانة من ضمانات إنجاح هذا الإصلاح الذي انطلق منذ ما يزيد عن ثلاثة أعوام في صيغته الراهنة، والذي خضع في الماضي للعديد من المحاولات الإصلاحية كان مصير أغلبها الفشل لأسباب سياسية أو انتخابية.
 
وعبر الاتحاد الدستوري عن استنكاره لما أسماه "الأسلوب الديماغوجي" الذي ينهجه رئيس الحكومة في هذه الحادثة، والذي يسعى من خلاله، إلى الاستئثار بدور المدافع عن اللغة العربية، التي يعتبرها جميع المغاربة دون استثناء موروثا مشتركا بينهم، موضحا أن إصلاح المنظومة التعليمية باعتبارها أولوية وطنية، شكّلت موضوعا محوريا وحيويا في العديد من الخطب الملكية للملك محمد السادس، وخصوصا في خطاب 20 آب/اغسطس 2012.
 
وأشار إلى أن إصلاح التعليم لا يمكن أن يقبل بشأنه مزايدة سياسية أو تناولا شعبي، خصوصًا وأنه يحظى بالرعاية الملكية وبإشراف المجلس الأعلى للتربية الذي يرأسه عمر عزيمان ويضم في عضويته شخصيات وطنية مرموقة من جميع الآفاق والتخصصات.
 
وأضاف "إن تطبيق هذا الإصلاح لا يمكن أن يخضع لأي منطق حزبي ضيق او فئوي منحاز، وبالتالي من التافه جدا طرح سؤال من هو الرئيس، ومن هو حامي القيم الوطنية كما يستشف من كلام رئيس الحكومة، لأن الأمر هنا يتطلب تطبيق أحسن القرارات وأنجعها لخلق الشروط القصوى للتعلم والتفوق في المسارات الطلابية على اختلاف مسالك التعليم العالي، يوضح الدستوريين".
 
ونبه حزب "الحصان" ان العمل بهذه المذكرة المتعلقة بتدريس المواد العلمية بالفرنسية، وما صاحبه من بوليميك لرئيس الحكومة، إنما يشكل تراجعا مؤسّسِيا خطيرًا في مسار الإصلاح التربوي، وهو بالتالي يعرقل السير العادي والطبيعي للمؤسسات الدستورية، كما أنه يؤشر لرجوع خطير الى الوراء، في وقت لم تعد تتحمل فيه حتمية التقدم باستمرار إلى الأمام مزيداُ من التعثر والتماطل. مذكرًا بموقف لوزير التعليم العالي حسن الداودي، في مناسبات عدة، حيث أشار إلى الطابع الاستعجالي الذي تكتسيه عملية ملائمة اللغات بين التعليم الثانوي والتعليم العالي.
 
وتساءل الاتحاد الدستوري عن الدور الحقيقي لباقي مكونات الأغلبية الحكومية الأخرى كالتجمع الوطني للأحرار، والحركة شعبية وحزب "التقدم والاشتراكية" والتي كثيرًا ما أعطت على أساس أنها ضمانات ليبرالية أو يسارية يمكن أن تحمي من الانزلاقات ذات الطابع الفئوي التي يمكن أن تصدر عن رئيس الحكومة أو الحزب الذي يقود الأغلبية الحكومية.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الدستوري يناصر رشيد بلمختار بعد مهاجمته من قبل بنكيران الاتحاد الدستوري يناصر رشيد بلمختار بعد مهاجمته من قبل بنكيران



GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 19:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 15:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بادر بسرعة إلى استغلال الفرص التي تتاح لك اليوم

GMT 03:55 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

النوري يكشف عن أغنية عالمية تجمعه بالكاميروني سينيي

GMT 19:10 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مدرب الهلال يؤكد أن بنشرقي في قمة تألقه

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجم استيراد اللحوم المستوردة

GMT 07:43 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

فرنسا وتكرار التاريخ الاستعماري

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

ملعب المسيرة الخضراء في أسفي يستفيد من كراسي جديدة

GMT 23:15 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

سواحل كرواتيا تتمتع بمجموعة مميزة من الجزر الجميلة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca