آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

سبقها واكس ورانكين وروبي لهذا المنصب وتتميّز بتجربة انسانية

تعيين أنجلينا جولي استاذًا زائرًا في مدرسة لندن يلقى السخرية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تعيين أنجلينا جولي استاذًا زائرًا في مدرسة لندن يلقى السخرية

اختيار انجلينا جولي لمنصب أستاذ زائو في مدرسة لندن للاقتصاد
لندن - كاتيا حداد

لقي تعيين  الناشطة ونجمة هوليود أنجلينا جولي في  وظيفة التدريس في مدرسة لندن للاقتصاد ردود فعل مختلفة  ، حيث طالب المراهقون ببعض الدروس الخاصة من الأستاذة الجامعية ثم جاء الساخرون على تويتر مشيرين إلى أنها أختيرت بواسطة مؤسسة نخبوية بسبب عملها الإنساني وتسجيلها الصوتي في فيلم "كونغفو باندا"، وبدأ بعض المثقفين البريطانيين الهجوم بعد اختيار جولي لتولي دور الزائر في إحدى مؤسسات التعليم العالي الدولية قائلين " لا تزال عبادة المشاهير في ازدهار" و " مهزلة لأولئك الذين يقدرون التعليم" و " مثل هذه الأشياء تقلل من قيمة الأكاديميين".

وأفاد مايلز غوسليت الذي يكتب لدى هيت ستريت أن " إنه شئ مخيّب للآمال وحيلة تسويقية بائسة، السيدة جولي  حاولت في إحدى المرات أن  تصبح مديرة للجنازات لكنها لم تنه الدورة"، وجاء أكثر الانتقادات غير العادلة من أولئك الذين ربطوا اختيارها لهذا المنصب بمنحها الدرجات الفخرية، وهو سلوك فقد مصداقيته في ظل حصول العديد من الشخصيات مثل روبرت موجابي على مثل هذه الجوائز، ويعتبر دور أستاذ زائر من الأدوار العريقة والمفيدة، ولكن بالنسبة لحملة التشهير تلك ربما يتوقع الشخص أنه عند إرسال ابنه أو ابنته إلى مدرسة لندن للإقتصاد فإن عليه الثقة في نجمة هوليود لتعليم العقول الشابة أدق النظريات السياسية إلا أن هذا ليس ما يحدث.

ويقتضي المنصب الجديد بأن تقوم السيدة جولي مع صديقها السياسي وزير الخارجية البريطاني السابق وليام هيج بإلقاء محاضرات في بعض الأحيان ربما مرة في العام للطلاب الذين يسعون للحصول على مؤهل الماجستير في النساء والسلام والأمن، وبالتالي ستكون جولي أستاذا" ممارسا" بالاعتماد على عملها مع الأمم المتحدة كمفاوض عالمي لمساعدة الطلاب على فهم أفضل لتأثير الحرب على النساء في العالم، ، وليس هناك شئ جديد حول هذا النوع من التعيينات في الجامعة، ففي جامعة هارفارد قام المخرج سبايك لي بدور مماثل في التسعينات حيث قام بتدريس نظرية الفيلم من ممارسته الخاصة، وكذلك يعتبر إيان رانكين روائي الجريمة استاذا" زائرا" في الكتابة الإبداعية في جامعة إيست أنجليا، حيث يقدم نصائح عملية حول الكتابة الحرفية للطموحين الذين يسيرون على خطاه.

وربما يكون الأكثر دهشة للبعض اختيار الممثلة الكوميدية روبي واكس كأستاذ زائر في التمريض للصحة النفسية في جامعة ساري عام 2015، وهي حاصلة على درجة الماجستير في العلاج المعرفي من جامعة أكسفورد لكنه اختريت لمساهمتها في الخطاب العام للصحة العقلية، وتقدم محاضرات وورش عمل أحيانا للطلاب لمشاركة خبرتها ورؤيتها حول الصحة العقلية، ويفترض أن تتحدث جولي  تماما مثل واكس ورانكين للطلاب بناء على تجربتها الميدانية وما لديها من خبرة، وهي سفيرة للنوايا الحسنة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين وناشطة في مجال حقوق اللاجئين وناشطة في مجال تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وشاركت في مؤتمرات عالمية وتحدثت عن استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب، وشاركت جولي قبل عامين في استضافة القمة التي استمرت 4 أيام في لندن لوضع حد للعنف الجنسي في الحروب، وناقشت أيضا القضايا الأكاديمية من الناحية العملية مع قادة العالم وخبراء السياسة على نطاق عالمي، وإن كانت جولي فعلت كل هذا وشاركت في بطولة فيلم Tomb Raider فما هو وجه الاعتراض على أن تخاطب الطلاب في مدرسة لندن؟.

ومهما كانت وجهات النظر حول مدى فعالية الأمم المتحدة واختيارها ضمن سفراء النوايا الحسنة، فإن جولي  تحظى بتأثير في مجالها من حيث خبرتها مثل واكس ورانكين ولي وغيرهم من الأساتذة الزائرين أصحاب الأسماء غير المعروفة، ولا يعد الاعتراض على منصب جولي  في مدرسة لندن للاقتصاد أكثر من مجرد غطرسة من هؤلاء الذين يعتزون بالمثل الأعلى الممثل في البروج العاجية، ويريدون أن تبتعد الجامعات عن التطبيق العملي للنظريات السياسية، وهذا شئ لن تخاطر به مدرسة لندن للاقتصاد.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعيين أنجلينا جولي استاذًا زائرًا في مدرسة لندن يلقى السخرية تعيين أنجلينا جولي استاذًا زائرًا في مدرسة لندن يلقى السخرية



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca