آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خلّف صعوبات في الاستيعاب وتلقى الرعاية الصحية

بحث جديد يؤكد معاناة المغاربة مع التعليم المنزلي منذ ظهور "كورونا"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بحث جديد يؤكد معاناة المغاربة مع التعليم المنزلي منذ ظهور

التعليم عن بعد
الرباط - الدار البيضاء اليوم

أكد بحث جديد أعدته المندوبية السامية للتخطيط بشراكة مع “يونيسف”، أن التعليم المنزلي خلق إشكالات كبيرة لأكثر من نصف أبناء المغاربة؛ لاسيما وأن فترة الحجر الصحي كانت سببا في عدم ولوج نسب كبرى من الأطفال إلى الخدمات الصحية، وعلى رأسها التلقيح، فضلا عن الآثار النفسية التي خلفتها.أعد التقرير الذي جاء بناءً على نتائج المسح الأسري حول الأثر الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لوباء كوفيد 19، حول تأثير هذه الأزمة على الصحة وعلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي والنفسي للأطفال، أظهر أن التعليم المنزلي خلف صعوبات في استيعاب ما يقرب من نصف طلاب المدارس الثانوية (48 بالمائة)، وأدى إلى الإدمان على الأدوات الإلكترونية (16 بالمائة)؛ وفي المقابل لم يكن له أي تأثير بالنسبة لـ 28.7 بالمائة من طلاب المدارس الثانوية.وحسب التقرير لم يتمكن ما يقرب من 84 بالمائة من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من الالتحاق بالتعليم عن بعد.وعند السؤال عن السبب الرئيسي لعدم متابعة الطفل لدورات التعلم عن بعد، ذكر أولياء الأمور أولاً قلة الوعي بتوافر القنوات المخصصة للتعلم عن بعد بنسبة 43.7 بالمائة، موزعة بين 39.8 بالمائة في المدن و45.5 بالمائة في القرى، وبين 24 بالمائة لدى الأسر الغنية مقابل 45.5 بالمائة لبقية الأسر، وفق المصدر ذاته.

وأوضح التقرير أنه في التعليم الابتدائي، وبالضبط قبل قرار تأجيل أو إلغاء الامتحانات، اتبع 73.2 بالمائة من المسجلين في هذه الدورة التعلم عن بعد. وهو وضع يتناقض بشدة اعتمادًا على قطاع التعليم؛ ففي القطاع الخاص يحضر 73.4 بالمائة من أطفال المدارس الابتدائية التعليم عن بعد بانتظام، و23 بالمائة بشكل غير منتظم، مقابل 28.8 بالمائة و40.5 بالمائة على التوالي لنظرائهم في القطاع العام.وبعد قرار تأجيل أو إلغاء الامتحانات، انخفضت نسبة طلاب المدارس الابتدائية الملتحقين بالتعليم عن بعد إلى 53.5 بالمائة على المستوى الوطني، بـ61.9 بالمائة في المناطق الحضرية و42.7 بالمائة في القرى. وبالمثل، كان لهذا القرار تأثير سلبي على وتيرة حضور الدورات.وحسب الوثيقة ذاتها فقد كانت للحجر العديد من الآثار النفسية على الأطفال، بما فيها القلق والخوف ومشاعر الوقوع في المنزل والسلوكيات الوسواسية واضطراب النوم أو الشهية.وأكد المسح أن جميع الأطفال تقريبًا امتثلوا للإغلاق الطبي، فيما كسر 2.5 بالمائة فقط هذا الحصار، نصفهم للعب والربع لتزويد الأسرة بالمنتجات الأساسية؛ كما أظهروا معرفة واسعة بالإجراءات الاحترازية الرئيسية، بما في ذلك التطهير المنتظم لليدين، وارتداء الأقنعة والامتثال لقواعد التباعد الجسدي.وحسب التقرير، قضى خلال فترة الحجر الصحي واحد من كل 10 أشخاص من سن 15 عامًا فأكثر (9.3 بالمائة) وقتًا في أنشطة تعليمية أو تدريبية. وفي المتوسط، يوميًا، أمضى كل شخص 212 دقيقة في التعليم. وبالمقارنة مع جميع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 15 عامًا وأكثر، يبلغ متوسط الوقت الذي يقضيه الشخص في أنشطة التعليم أو التدريب حوالي 20 دقيقة.

وأمضى أقل بقليل من ثلثي المغاربة (62.4 بالمائة) وقتًا في التواصل والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت والشبكات الاجتماعية، ولاسيما الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا (84.6 بالمائة)، والأطفال أقل من 18 عامًا (78.1 بالمائة)؛ فيما 37.6 بالمائة خصصوا وقتهم لرعاية الأطفال.وقال التقرير إن متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه المغاربة في الأعمال المنزلية ساعتان و38 دقيقة، مع تفاوتات كبيرة حسب الجنس: 4 ساعات و27 دقيقة للنساء، مقابل 44 دقيقة فقط للرجال.وفي ما يتعلق بأنشطة التواصل والتنشئة الاجتماعية، تخصص 3 ساعات و5 دقائق لها من قبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، وساعتان و40 دقيقة للأطفال دون سن 18 عامًا، مقابل ساعة واحدة و4 دقائق في على الصعيد الوطني. أما الوقت الذي يقضى في رعاية الأطفال فهو ساعة واحدة و3 دقائق، وهو أكثر اتساقًا للنساء بساعة واحدة و20 دقيقة مقارنة بالرجال مع 46 دقيقة فقط .وعرض التقرير وجهات نظر عرضية حول وضع الأطفال في سياق الأزمة الصحية، ولاسيما مراقبة التعليم عن بعد، واحترام إيماءات الحاجز، والحصول على الرعاية الصحية، والآثار المحتملة للحجر عليهم، ثم الحالة النفسية، والتغيرات الملحوظة في علاقاتهم الاجتماعية مع من حولهم، وظروفهم المعيشية في سياق هذه الأزمة.وحسب التقرير فإن ما يقرب من نصف (47.1 بالمائة ) الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-17 عامًا، والذين احتاجوا إلى متابعة طبية، وجميع الخدمات مجتمعة، أثناء الحجر، لم يتمكنوا من الوصول إلى هذه الخدمات؛ مقابل 18.8 بالمائة من الأطفال من فئة أقل من 6 سنوات، و35.9 بالمائة بين مجموع السكان. كما أن أكثر من واحد من كل عشرة أطفال دون سن السادسة (11.7 بالمائة) لم يتلق خدمات التطعيم، بنسبة 12.9 بالمائة لأطفال القرى، و10.5 بالمائة لسكان المدن.يذكر أن المسح الذي أجرته المندوبية السامية للتخطيط هو الأول من نوعه الذي يتم إطلاقه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

قد يهمك ايضا 

"التعليم العالي" تؤكد أن تحويل المدن الجامعية لمستشفيات عزل قرار دولة

خصم صعب للوداد بدوري أبطال إفريقيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحث جديد يؤكد معاناة المغاربة مع التعليم المنزلي منذ ظهور كورونا بحث جديد يؤكد معاناة المغاربة مع التعليم المنزلي منذ ظهور كورونا



GMT 17:40 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 18:54 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 05:14 2017 الجمعة ,22 أيلول / سبتمبر

حسين جابر يتحدث عن أرباح صندوق "تنمية العراق"

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC

GMT 14:30 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 05:20 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأفضل الفنادق الفاخرة في العالم

GMT 08:53 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة "العوانة" في الجزائر تسحر العيون بالطبيعة الخلابة

GMT 00:53 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

نقص الحديد يؤثّر على وظيفة المناعة وإنتاج الطاقة

GMT 12:59 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطقس في مملكة البحرين بارد نسبيًا مع بعض السحب أحيانًا

GMT 08:07 2016 الأربعاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

عاصفة ثلجية تضرب كندا وتلغي رحلات جوية وتغلق مدارس

GMT 08:38 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

25 تشرين الثاني موعد لبيع مازيراتي 1970 في مزاد

GMT 11:55 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

فنّانات فخورات بكونهن جدّات وأخريات يهربن من الاعتراف

GMT 17:26 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

25 خطوة لتربية طفلك على طريقة منتسوري في المنزل

GMT 02:18 2015 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

متحف لندن للتصميمات يحتفل بتطور تكنولوجيا الدراجات وعراقتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca