آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

يتجاهلون دورها الأساسي في متابعة الطلبة دراسيًا وإيصال الملاحظات

أولياء أمور يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم عبر وسائل التواصل التربوية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أولياء أمور يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم عبر وسائل التواصل التربوية

وسائل التواصل الاجتماعي
أبوظبي - الدار البيضاء اليوم

تلجأ العديد من المدارس الخاصة إلى اتّباع آليات وطرق جديدة، لتسهيل التواصل بينها وبين أولياء الأمور، وذلك من خلال توظيف وسائل التواصل الاجتماعي على اختلافها، لتكون جسرًا يربط بين الجانبينة ويوطد علاقتهما، بهدف الارتقاء بالعمل التربوي والتعليمي، وتوفير بيئة مواتية تتيح للأسرة الاطلاع على قدرة ومهارة أبنائهم، ومعرفة مواطن القوة والضعف لديهم، فضلًا عن التقصير أو التغيب.

وبما أن وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "واتسآب"، وغيره أصبحت متاحة، للجميع، فقد وظفت الطواقم التربوية، والتعليمية هذه الوسائل، بهدف تجسير العلاقات مع أولياء الأمور، على اعتبار أن المنظومة التعليمية عملية تشاركية ومتبادلة بين الأهل والمدرسة، إلا أن اللافت هو التحول الذي يدخل في إطار تقزيم هذا العمل، من خلال لجوء بعض أولياء الأمور إلى الترويج للبضائع والمنتجات المنزلية، أو الملابس، والإكسسوار، بقصد التربح، نظرًا لمعرفتهم بمتابعة عدد كبير من الأهالي هذه المنصة الاجتماعية، أو تلك.

وفي ضوء هذا الاستخدام غير المسؤول، فإن جسر التواصل التربوي، يفقد مكانته وهدفه التربوي الذي أُنشئ من أجله، والذي يتعلق بمتابعة الطلبة دراسيًا، وإيصال الملاحظات، أو الاستفسارات الخاصة بمواقيت الامتحانات، والإجازات، وغيرها، ودفع هذا السلوك غير الحضاري عددًا من أولياء الأمور إلى الانسحاب، والخروج نهائيًا من مجموعات تم إنشاؤها مطلع العام الدراسي من قبل ولية أمر أو معلمة الصف، لتكون بمثابة اجتماعات ذكية، تجسر الهوة بين الهيئة التدريسية والإدارية وذوي الطلبة، وتنظم العملية التعليمية بين الأهالي والمعلمين والطلبة.

وتقول أم زينة وهي ولية أمر طالبة في الصف الثاني بمدرسة خاصة تتبع المنهاج البريطاني، إنها كانت ضمن مجموعة تواصل على موقع "واتس أب" واضطرّت للخروج منه، حيث تم إدراج جميع الأمهات في الصف ضمن المجموعة، للتباحث حول الامتحانات، وتقييم مستوى التدريس، وكان يحقق المنفعة إلى حد كبير حتى بدأت بعض الأمهات بالترويج لبضائع ومنتجات مختلفة.

وقالت أمل زيد معلمة لغة إنجليزية في مدرسة المجد – حلقة ثانية - بالشارقة: إن التطور التكنولوجي الذي نعيشه أتاح وجود مصادر متنوعة للتواصل الاجتماعي، وعليه فقد عمد أولياء أمور إلى عمل مجموعات لتبادل المعلومات، مشيرة إلى أنها ضد التواصل بين أولياء الأمور بهذه الطريقة، لأن الأفضل ، كما تقول هو استقاء المعلومات من مصادرها في المدرسة، وذكرت أنها تقوم باستخدام تطبيق "تليغرام" حيث ترسل عبره كل ما يتعلق بالمادة التعليمية وترسله بعد تلخيصه بشكل يومي على هذه القناة ليكون متاحًا لطلبتها، منوهة أن وزارة التربية والتعليم منعت إنشاء مجموعات التواصل لمنع أي حالات لغط قد تحدث.

وذكرت أن غالبية المدارس تقوم بعمل قناة "تليغرام" رسمية للمدرسة وتعرض من خلالها الخطط الأسبوعية الخاصة بالمواد لجميع المراحل، وأيضًا تزويد أولياء الأمور صور الفعاليات المقامة في المدرسة المرتبطة بالأجندة الوطنية والاحتفالات الرسمية وتكريم المتفوقين بعد أخذ الموافقة من ولي الأمر بتصويره. وتعتقد أن أفضل أسلوب للتواصل مع المدرسة هو حضور ولي الأمر للمدرسة والسؤال عن الطالب فقط.

وعلى الطرف الآخر يرى أولياء أمور أن هذه المجموعات تحمل فائدة كبيرة وخاصة للأمهات العاملات اللواتي يجدن أنفسهن على دراية كاملة بما يحدث داخل الفصل سواء كانت جداول امتحانات.

ونماذج لتدريبات، وصورًا لفعاليات يشارك فيها الطلبة، وتبادل آراء وأفكار وملاحظات وإيصالها للمدرسة، معتبرة أنها وسيلة ناجحة، وإذا كانت هناك مجموعات تستخدمها لأغراض الترويج فقد تكون نتيجة لتوطد العلاقة بين الأمهات في المجموعة الواحدة، ولا سيما أن المدارس تمنع المجموعات وتفضل التواصل عبر القنوات الرسمية مع ذوي الطلبة.

قد يهمك ايضا :

جاسيندا أرديرن تقود مبادرة لمكافحة التطرف العنيف على الإنترنت

بسبب وسائل التواصل الاجتماعي ... محكمة دبي تقاضي شابا خليجيا

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولياء أمور يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم عبر وسائل التواصل التربوية أولياء أمور يعرضون بضائعهم ومنتجاتهم عبر وسائل التواصل التربوية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca