آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة "بلا سقف أو مقاعد"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة

الأطفال في اليمن
صنعاء - الدار البيضاء اليوم

حجرتهم الدراسية بلا سقف أو مقاعد، أو مناضد ومعظم التلاميذ الخمسين يجلسون على أرضية يتناثر عليه الحطام بدون أقلام أو أوراق.
هنا في الحديدة حيث يرتكب الحوثيون أبشع الجرائم ضد الإنسانية، لا يزال هؤلاء التلاميذ الموجودون بهذه المدرسة المؤقتة الكائنة بقرية حيس في المحافظة اليمنية، بين الأوفر حظا في البلاد لأنهم ببساطة لديهم معلم ومكان يتعلمون فيه.
تقول صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه بعد مرور 7 أعوام على الانقلاب الحوثي في اليمن تعيش البلاد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولم يظهر الصراع في اليمن شعاع على الانتهاء قريبًا؛ حيث يواجه مستقبل جيل بأكمله خطر الدمار.
طبقًا للصليب الأحمر، لا يستطيع حوالي ثلاثة ملايين طفل الذهاب إلى المدرسة، ويحتاج 8.1 مليون مساعدة تعليمية ملحة.
وقال خالد زياد، المصور اليمني بوكالة الأنباء الفرنسية الذي التقط الصورة التي تجسد المأساة التي وصل إليها التعليم هناك في سبتمبر/أيلول: "هناك ضغط كبير لترك المدرسة والعمل لدعم الأسرة."
 وأضاف: "بعض الأطفال في اليمن الآن يبلغون من العمر عشرة أعوام، ولم تتاح لهم الفرصة أبدًا للتسجيل بأي مدرسة إذ لم تمتلك الأسر المال لشراء الغذاء أو الدواء أو مصاريف المستشفى، فكيف يمكنهم تحمل نفقات التعليم؟"
ولم تعلن الأمم المتحدة بعد رسميًا وجود مجاعة في اليمن بسبب عدم وجود ما يكفي من البيانات الموثوقة التي تطابق تعريفها الدقيق، لكن يعاني 16.2 مليون نسمة – حوالي نصف عدد السكان – من انعدام الأمن الغذائي بالإضافة إلى معاناة حوالي 2.3 مليون طفل دون خمسة أعوام من سوء التغذية الحاد.
كما يجعل ضعف المناعة الأطفال أكثر عرضة لتفشي أوبئة فتاكة مثل الكوليرا وحمى الضنك؛ ويقول معظم الناس إن "كوفيد-19" هو أقل مخاوفهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن متوسط عمر زواج الفتيات في بعض المناطق الريفية 14 عاما، حتى قبل الانقلاب الحوثي، فضلًا عن تجنيد الأطفال بعمر 11 عاما للقتال في الصراع المعقد.
ويقول زياد إن معظم الأطفال الذي يتلقون تعليما أساسيا في محو الأمية والحساب في "حيس" نازحين بالفعل من مناطق أخرى، حيث تحاول الأسر الفرار من القتال.
ويضيف: "التلاميذ لا يشعرون بالأمان أثناء تلقيهم الدروس. لا يمكنهم تحمل نفقات المستلزمات. وتدمرت المدارس والمنازل.. تمر السنوات، ولا يزال لا توجد فرصة للحصول على تعليم جيد."
ولم يحصل موظفو الخدمات العامة في بعض المناطق على رواتبهم منذ عدة سنوات، مما يعني أن العديد من المعلمين والأطباء يواصلوا العمل بالمجان.
وفي حين يوجد حوالي 170 ألف معلم في المدارس الابتدائية والثانوية، لا يتلقى حوالي الثلثين أجورهم بانتظام.
ومضى زياد في الحديث: "يقول المعلمون إنه بالرغم من عدم تلقيهم رواتبهم والظروف صعبة، يشعرون بالمسؤولية تجاه مواصلة العمل. إذا تركوا التدريس، يعلمون أن الكارثة ستكون أكبر. يواصلون تأدية واجب مهم."
ويأمل زياد، الذي يعيش بمدينة قرب الحديدة، أن يساعد عمله مصورًا العالم على فهم المأساة التي يعيشها اليمن، ويشعر بالقلق حيال ما يحمله المستقبل لابنه ذي العامين.


قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

ملايين الأطفال في اليمن أمام خطر الحرمان من التعليم

 

تحالف دعم الشرعية يحقق في مزاعم تجنيد الأطفال في اليمن

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة بلا سقف أو مقاعد أطفال ومدارس اليمن ضحية جرائم الحوثيين والدراسة بلا سقف أو مقاعد



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca