افتتح مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الوكالة محمد بلقر في جامعة جدارا، فعاليات مؤتمر "لنبدأ التربية الإعلامية والمعلوماتية الأخبار الزائفة تحقق وشارك" والتي نظمتها جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد بالتعاون مع منظمة دويتشه الألمانية ويستمر 3 أيام بمشاركة 5 دول عربية.
وقال رئيس جامعة جدارا الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات، إن الحديث عن التربية الإعلامية هو الحديث عن حاجة مجتمع متكامل في كل شيء، وأشار إلى أن الشائعات وسمومها والتي باتت تحرق الأخضر واليابس أسهم التعامل السلبي مع وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي في بناء أطيافها فكان له دور فاعل في نشر تلك الشائعات بسرعة وبدرجة مؤثرة.
ولفت عبيدات إلى أن تلك الوسائل أصبح استخدامها أخطر من السلاح النووي والكيمائي فهي لا تضر بالجسد فقط وإنما تضر بالفكر وهو الأخطر.
ونوه إلى أنه عند نشر أي شائعة يجب التمحيص عنها وأخذ المعلومة من مصادرها الحقيقة، مؤكدا أن هناك أهدافا نبيلة لمنصّات ومنابر التواصل الاجتماعي يُقدّرها جميع من يستخدمها في مسائل التواصل الفعلي والإيجابي وخلق الصداقات والتشبيك والحوار الهادف والبناء، لافتا إلى خروج ظاهرة ما يسمى بالأمراض الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي والإعلامي بحيث أصبحت تعد منابر لبعض الناس لإصدار أحكامهم السلبية وقذف صواريخهم ورشق الآخرين بالاتهمات الكاذبة، داعيا إلى التوظيف الإيجابي لا السلبي لتلك المنصات لغايات المساهمة في بناء هذا الجيل على الخير ولغة الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر وعدم التدخل في خصوصيات الآخرين.
وبيّن رئيس هيئة المديرين في جامعة جدارا الدكتور شكري المراشدة، أهمية السلطة الرابعة وخصوصاً الإعلام المنضبط في كشف الحقائق وتقديمها للرأي العام بكل حيادية بعيداً على التهويل، مؤكداً أن الجامعة منفتحة على المجتمع المحلي فهي على استعدادٍ تام لتقديم كل سبل الدعم المادي والمعنوي لاستضافة أي فعالية، متمنياً أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه.
وقال مندوب راعي الحفل إن الحكومة أطلقت مشروع التربية الإعلامية الذي يركز على طلبة المدارس والجامعات ويهدف لإيجاد الوعي والمعرفة للناشئين حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن هذا المشروع يوفر طريقة توعية لمتلقي المعلومة للتعامل معها وإعطاء الفرد أدوات ومهارات لتقييمها، مشيرا إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تمثل حاضنة فكرية وحوارية لتبادل المعلومات والآراء وتعزيز المعرفة والتشييك بين الأجيال الشعوب، ونوه إلى أنه لا بد من الاعتراف بأن هناك مسؤولية جماعية حيال تعزيز ثقافة التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي والاستخدمات الصحيحية للتكنولوجيا وأدواتها.
وأكد أن محاربة الإشاعات وموجات التضليل تبدأ بالاعتماد على مصادر المعلومات والالتزام بالحقائق وبناء عنصري الثقة والأمل في مساحات الحوار والاختلاف الفكري.
قال رئيس جمعية حماية الأسرة والطفولة في إربد كاظم الكفيري، إنه وحسب الدراسات فإن هناك 75% من سكان الأردن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصا "فيسبوك" فهو أكثر انتشاراً بين تلك الوسائل، وأشار إلى أن العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يقومون بنقل الأخبار ومشاركتها دون التأكد من صحتها،
وأكد الكفيري أن الأخبار الزائفة وانتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تحديا للحكومة، الأمر الذي اضطرها إلى استحداث منصة “حقك تعرف” لبينان الحقيقة.
وأشار إلى أن التربية الإعلامية أصبحت ضرورة في حياتنا اليومية، مما يتطلب وضع ضوابط وتشريعات وأخلاقيات للتعامل مع المحتوى الإعلامي والنشر الإلكتروني من خلال وضع منهج لدراسة موضوع التربية الإعلامية في المدارس والجامعات.
من جانبة، قال، مدير المشاريع في منظمة دويتشة فيلا الألمانية في الأردن شي نيت ينق، أن مشروع التربية الإعلامية يهدف إلى دعم الشباب وزيادة ثقتهم وتفكيرهم الناقد للمعلومات حتى يكونوا أكثر مقاومة للأخبار والمعلومات الكاذبة التي تنتشر على مواقع التواصل الإجتماعي.
وأشار إلى أن هذا المشروع ياتي لحماية الشباب والأجيال القادمة من مخاطر الأخبار والمعلومات الكاذبة، لافتاً إلى أن المنظمة تقوم سنويا بعقد مؤتمر للحديث عن التربية الإعلامية في الأردن.
قد يهمك أيضا :
إعادة فتح كهف "الموت" في تايلاند أمام الزوار بعد 15 شهرًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر