آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تُجسد التعايش والمساواة وقيم الإنسانية حاضرة بكل تفاصيلها

أول مدرسة تضم مهمشين ولاجئين وبلا مبنى لها في محافظة الضالع

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أول مدرسة تضم مهمشين ولاجئين وبلا مبنى لها في محافظة الضالع

مدرسة يمنية تضم مهمشين ولاجئين
الضالع - الدار البيضاء اليوم

طالب مهمش في مديرية قعطبة بمحافظة الضالع جنوب اليمن قضى نحبة في الطريق فكان سببا في تأسيس هذه المدرسة الذي بدأت قبل عامين.

مدرسة الفقيد أكرم الصيادي كانت فكرة فأصبحت حقيقة لتصبح المدرسة النموذجية متصدرة بالتعليم ومخرجاته ، مدرسة أسست في مبنى خاص بمواطن لم يرمم بعد وبلا نوافذ، عندما تهطل الأمطار تغمر الفصول بالمياة والى اليوم لم يتم إنشأ مبنى مستقل بها، الكادر إدارة ومعلمات متطوعات بدون رواتب وهبن أنفسهن في خدمة التعليم دون كلل أو ملل.

ما يميز المدرسة أنها تضم في صفوفها نازحين ومهمشين ولاجئين صومال ذكور وإناث، في المدرسة تجد التعايش والمساواة وقيم الإنسانية حاضرة بكل تفاصيلها لدى المعلمات ، تشعر بتحررهن من قيود المال ويعملن بتفاني من أجل هذه الرسالة السامية.

معاناة بلا حدود

تشرح مديرية المدرسة أسمهان علي سعيد ومن مكتبها الذي خصص كرسي على مدخل المدرسة حال المدرسة بالقول هذه المدرسة تضم اكثر من 700 طالب وطالبة وإزدحام فيها بعض الصفوف تم تقسيمها شعبتين.

وأضافت أسمهان أن المعلمات يعملن تطوعا والمبنى الذي تشاهدون بدون نوافذ او أبواب ولنا عامين فيه وهو تابع لمواطن تبرع فيه حتى يتم بناء مدرسة.

وأوضحت أن هناك معاناة بالامكانيات وتقتصر على رسوم البعض فيما اعفي النازحين والمهمشين و انه في حال سقوط الامطار  تتعرض الكتب للتلف والفصول تغمرها المياة.

المعلمات المتطوعات إرادة لا تتوقف

وتتحدث المعلمة المتطوعة تغريد المنصوب عن المدرسة بالقول أنها تحوي أكثر من 700 طالب موزعين على 10 فصول وبعض الصفوف شعبتين بسبب الازدحام وهناك 12 معلمة متطوعة بدون رواتب.

وإضافة تغريد ان المدرسة تميزت بإنشطتها على مستوى المحافظة بالرغم من تواضعها وامكانياتها بالتميز فيها بالقرأة والكتابة والتركيز .

وأشارت إلى أن المدرسة تحوي طلاب مهمشين ولاجئين صومال تم دمجهم في الصفوف معا وأصبحت هناك علاقات إجتماعية  وتعايش بين الطلاب يتحسن يوم بعد آخر، وعملنا على ترتيب زيارات للأسر واللقاء بامهات الطلاب.

الإدارة كرسي على المدخل

عندما تصل الى بوابة المدرسة يستوقفك كرسي في المدخل سألنا من يجلس عليه فكانت الإجابة مديرة المدرسة وهذا مكان الإدارة ، ومديره ومعلمة بلا راتب مشهد يجعلك تشعر بالحزن ، مئات المعلمين تصرف لهم رواتب الى المنازل ولا يؤدون مهامهم فيما متطوعات يعملن بلا ملل خدمة للأجيال ، أي قيم وروح حب العمل من أجل الآخرين في هؤلاء.

مكان يتجسد فيه التعايش الفعل

في هذه المدرسة المتواضعة تجد فيها قيم التعايش وذوبان الفوارق حيث تجد المهمشين والصومال مع الآخرين معا حتى ان هناك تجسيد للعلاقات الاجتماعية حيث تقوم المدرسة بزيارة الأسر.

جودة في التعليم

واحتلت مدرسة الفقيد أكرم الصدارة في جودة التعليم كون الطلاب غادروا المدارس الأهلية والحكومية اليها ، حيث اتضح أنها ارقى من التي تتوفر فيها إمكانيات ضخمة ورواتب معلمين.

كما قدمت إدارة المدرسة الشكر لمدير مكتب التربية عبدالباسط المرح الذي يولي إهتمام بالمدرسة وللإستاذ محمد المحاقري المشرف العام الذي يتابع بإستمرار المدرسة ويقدم العون للمدرسة دائما.

رسالة للحكومة والمنظمات ورجال الأعمال

هذه هي مدرسة الفقيد أكرم الصيادي وهذا حالها الذي تفتقر لأبسط المقومات التي تعينها على البقاء بالرغم من إرادة التحدي التي تقوم بها المعلمات أثبتت أنها النموذج في التربية والتعليم بالمخرجات هي بحاجة الى لفتة إنسانية وتناشد  الحكومة اليمنية والمنظمات المحلية والدولية المهتمة بالتعليم لتوفير مبنى وفصول تكفي لإستيعاب الطلاب كونأكثر ما يقلقهم هو مالك المبنى الذي تركه لعامين بدون أي مقابل، وكذا إعتماد نفقات لها ومكافئة المتطوعات الذي يبذلن جهودا تفوق التصور.

 

قد يهمك ايضا
الجنوب اليمني بين الاستعدادات لمعركة فاصلة والتحضيرات لمخرجات حوار جدة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول مدرسة تضم مهمشين ولاجئين وبلا مبنى لها في محافظة الضالع أول مدرسة تضم مهمشين ولاجئين وبلا مبنى لها في محافظة الضالع



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca