الرباط - الدار البيضاء اليوم
في نهاية كل استحقاق وطني سنوي لامتحانات الباكالوريا يحصل عدد من المسؤولين بوزارة التعليم والأكاديميات والمندوبيات الإقليمية على تحفيزات تقدر بآلاف الدراهم كتعويض على أتعاب فترة الإعداد للإمتحان ومرحلة اجتيازه، ويستثنى من هذه التعويضات رجال ونساء التعليم الذين يسهرون على ضمان سير الامتحان داخل الفصول وعلى منع حالات الغش ومواكبة المترشحين إلى آخر يوم بالإضافة إلى مهام أخرى مرتبطة بتعبئة عدد كبير من الوثائق.
عبد الغني الراقي، قال في اتصال مع الجريدة24 أن إقرار تعويضات لكل رجال ونساء التعليم المساهمين في هذه العملية كان دائما مطلبا نقابيا مطروحا على طاولة الوزارة إلا أنه لا يلقى آذانا صاغية، بالرغم من العمل الجبار الذي تقوم به هذه الفئة.
وأشار المتحدث في هذا السياق إلى التعويضات الهزيلة التي يحصل عليها الأساتذة الذين يشرفون على تصحيح أوراق الإمتحانات، موضحا أن هناك تعويضات مخجلة ومهينة يحصل عليها أستاذ التعليم الابتدائي لا تتجاوز 70 درهم أحيانا فيما لا يتجاوز أساتذة المستويات الأخرى بضع مئات من الدراهم مقابل مسؤولية كبيرة تتجلى في العناية "بمستقبل المترشحين" عبر تدقيق أوراقهم.
عدد من الأساتذة أثاروا هذا الملف على مواقع التواصل الإجتماعي، بعدما مضت ثلاثة أيام من الحراسة المتواصلة للمترشحين الأحرار إذ يرى هؤلاء أنه من غير المعقول أن تستمر الوزارة في إقرار تعويضات الامتحانات الإشهادية لرئيس الأكاديمية والمدير الاقليمي ورئيس مركز الامتحان واللجان الاقليمية والجهوية ويستثنى من ذلك رجال ونساء التعليم.
ويقوم الأساتذة بأهم دور في الامتحانات من خلال المراقبة وضمان تكافؤ الفرص ومساعدة المترشحين داخل القسم و تعبئة مطبوع الأجراء والوثائق المرفقة ومراجعة أوراق التلاميذ وترتيبها وتسجيل الغياب والتأكد من هوية المترشحين، وتحرير تقارير الغش، دون الحديث عن المضايقات المادية والمعنوية التي يتعرضون لها من طرف بعض المترشحين (سب وشتم، ضرب واعتداء ،تخريب ممتلكات...)، بحسب ما أكده أحد الأساتذة المكلفين بالحراسة.
وأضاف المصدر ذاته "لا يمكن أن نستمر في جعل رجال ونساء التعليم في المرتبة الاولى عند الاقتطاع والتضامن و تنزيل السياسات التقشفية ودفع ثمن ما خُرب بمبرر الاصلاح، في المقابل نجعلهم في آخر مرتبة عندما يتعلق الامر بالتعويضات والتحفيزات المادية".
قد يهمك ايضا
أقنعة مجانية لجميع التلاميذ المقبلين على امتحانات الباكالوريا في المغرب
سعيد أمزازي يتفقد مراكز الباكالوريا في إقليم سيدي سليمان في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر