آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تقرير يلقي اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم

الأطفال قادرون على تشغيل "آي فون" ولا يمكنهم الذهاب الى المرحاض

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الأطفال قادرون على تشغيل

8 من كل 10 من التلاميذ المبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية
لندن - سليم كرم

كشف المعلمون في تقرير مُقلق عن حالة المدارس في بريطانيا، يفيد بأن الأطفال في عمر 4 سنوات يمكنهم تشغيل "آي فون" لكنهم لا يجرون محادثة أو يذهبون بأنفسهم إلى المرحاض. ويعد كل طفل من بين 3 أطفال مبتدئين غير مستعد للفصول الدراسية. وأفاد الخبراء التعليميون أن هناك 194 ألف طالبا سيكونون غير مستعدين للمدرسة التي تبدأ عادة في سبتمبر/أيلول.

وألقى التقرير الوطني اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم بسبب هوسهم بالهواتف الذكية، ووجد تقرير حالة التعليم الذي تجريه خدمة مدراء المدارس "  The Key" على أكثر من ألف من كبار العاملين في المدارس الابتدائية أن عشرات الآلاف من الطلاب المبتدئين يصلون إلى المدرسة مفتقرين إلى أبسط مهارات التواصل وحتى النظافة الشخصية.

وأوضح أحد مديري المدارس أن التلاميذ  الذين يبدأون بالذهاب الى المدارس في عمر 5 أو 6 سنوات يفتقرون إلى التدريب في استعمال المرحاض، وأفاد مدير أخر أن التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام يعرفون كيفية يتم تشغيل "آي فون"، ولكن ليس لديهم أي فكرة عن إجراء المحادثات. وأشار المعلمون إلى أن 8 من 10 تلاميذ مبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية وتأخر الكلام، في حين ألقي اللوم على نقص مهارات المساعدة الذاتية وعدم المرونة باعتبارها الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال إلى المدارس دون استعداد، وبيّن أكثر من نصف (1.188) قادة المدارس الابتدائية الذين شملهتهم الدراسة أن 6 من كل 10 تلاميذ يأتون إلى المدرسة مع مهارات قراءة وكتابة دون المستوى المتوقع، ولفت 55% من المعلمين إلى نقص المستويات الرقمية عن المتوقع لدى التلاميذ عند دخولهم المدرسة في عمر 4 أو 5 سنوات.

وكشف التقرير أن عدم التحضير يضيف عبئا إضافيا على المعلمين الذين هم بالفعل تحت ضغط كبير، وذكر فرغال روش الرئيس التنفيذي ل The Key " أن  مدراء المدارس يعانون بالفعل لاستبقاء الموظفين وإدارة  عبء عمل المعلمين وبالتالي عند إضافة آلاف التلاميذ غير المهيئين للفصول الدراسية، يجعل المدرسة تواجه أعباء ضخمة. ولتخفيف هذا الحمل ينبغي القيام بالمزيد لضمان وصول الأطفال إلى المدرسة بالمهارات التي يحتاجون إلى تعلمها، ويعد الاستعداد المدرسي الخطوة الأولى لمساعدة المدارس وأولياء الأمور وممارسي السنوات الأولى لتحديد الدعم الوطني أو المحلي المطلوب لمواجهة هذه المشكلة المتنامية".

وأوضح غالبية مدراء المدارس الثانوية في الوقت نفسه أن مستويات القراءة كانت أحد أكثر الأسباب شيوعا لوصول الأطفال إلى المدرسة غير مستعدين، حيث يصل ثلثا التلاميذ إلى المدرسة الثانوية مع مهارات كتابة أقل من المتوقع بينما يفتقر 56% منهم إلى مهارات الحساب الجيدة. ويعتقد أن عدد التلاميذ الذي ينضمون إلى المدارس الثانوية مع مستوى دون المتوقع هم أقل من عدد التلاميذ الذين ينضمون إلى المدارس الابتدائية، وذكر غاريث جنيكس من منظمة إنقاذ الطفولة " التقرير يوفر دليلا إضافيا على أن الكثيرمن الأطفال لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه للازدهار في السنوات الأولى من حياتهم، وأشارت أبحاث المنظمة إلى أن تراجع مستوى التلميذ في السنوات الأولى يقلل من فرص نجاحه في وقت لاحق ما يؤثر على النتائج في المدرسة بالكامل، حيث يدبأ واحد من كل أربعة أطفال وثلث التلاميذ الفقراء المدرسة دون المهارات اللازمة للكلام واللغة والتواصل، وبالإضافة إلى دور الآباء والأمهات فإن الحضانات يمكن أن تحدث فارق، ويجب علينا الاستثمار في القوى العاملة للسنوات الأولى من التعليم لتجنب إدانة آلاف الأطفال بحياة فاقدة للطموح".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال قادرون على تشغيل آي فون ولا يمكنهم الذهاب الى المرحاض الأطفال قادرون على تشغيل آي فون ولا يمكنهم الذهاب الى المرحاض



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca