آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مناقشة رسالة دكتوراه "بعد وفاة صاحبها" سابقة في جامعات مصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مناقشة رسالة دكتوراه

جامعة طنطا المصرية
القاهرة-الدار البيضاء اليوم

في سابقة هي الأولى من نوعها، قررت جامعة مصرية، مناقشة رسالة دكتوراه بشكل رمزي، عقب وفاة صاحب الرسالة قبل أيام من تحديد موعد المناقشة، إثر إصابته بمرض السرطان، ووجهت الجامعة بطباعة الرسالة، وحفظها في مكتبة كلية التربية بالجامعة لاطلاع الباحثين عليها.وبحضور أفراد أسرته المكلومة، وتقديرا للعلم وجهود الباحثين، ناقشت إدارة جامعة طنطا، شمالي مصر، في وقت سابق، رسالة الباحث محمد ماضي شاهين التي حملت عنوان "تصميم وإنتاج المقررات الإلكترونية في بيئة تعلم تشاركية وفقا لنظامي موودل وكلاسيرا".وجرت مناقشة الباحث بشكل رمزي وشرفي في قاعة البحث العلمي بكلية التربية بجامعة طنطا، بحضور أعضاء اللجنة المشرفة المشكلة من الدكتورة سعاد شاهين أستاذ أستاذ تكنولوجيا التعليم كلية التربية جامعة طنطا، والدكتور حمدي عز العرب، وبحضور نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث كمال عكاشة.وحرصت أسرة باحث الدكتوراه على وضع صورة تذكارية للباحث الراحل، و"الروب" الخاص به على مقعده الخالي.

تقديرا لقيمة العلم

ويؤكد الدكتور محمود زكي، رئيس جامعة طنطا، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، إن إدارة الجامعة استجابت لطلب إجراء مناقشة رمزية لرسالة الدكتوراه؛ احتراما لقيمة العلم، وتقديرا للمجهود الكبير الذي بذله الباحث، وذلك في حضور زوجته وأبنائه وأفراد أسرته.ونوه إلى أن ما جرى سابقة لم تحدث من قبل على مستوى جامعة طنطا، وعلى الأرجح داخل الجامعات المصرية.وأشار زكي إلى أن ما قامت به إدارة الجامعة "رسالة موجهة لروح الباحث وأسرته وأعضاء هيئة التدريس؛ وتأكيد بأن الجامعة تحترم علماءها وباحثيها".وشدد على أنه من الناحية القانونية لا يمكن منح الباحث المتوفي درجة الدكتوراه، لكنه أكد أن الجانب الأهم هو "رمزية التكريم، حيث اجتهدنا فى إطار القوانين واللوائح المعمول بها إلى محاولة تقديم رسالة حب واحترام وتقدير للباحث وأسرته واللجنة المشرفة، ولو كان الأمر بيدي لكنت منحته درجة الدكتوراه".

حفظ حقوق الباحث

ويتحدث الدكتور مصطفى صادق، وكيل كلية التربية السابق وصاحب مبادرة المناقشة الشرفية للدكتوراه، قائلا "بدأت الفكرة بمناشدة رئيس جامعة طنطا، والدكتور كمال عكاشة نائب رئيس الجامعة، من أجل الموافقة على مناقشة الرسالة شرفيا من أجل حفظ حق الباحث، والجهد العلمي الكبير الذي بذله طيلة 5 سنوات سابقة.وبين صادق في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الباحث حصل على ماجستير واستكمل الإعداد لرسالة الدكتوراه قبل 5 أعوام بقسم مناهج التدريس بكلية التربية، لكن مرض السرطان هاجمه في مايو 2020، وظل يصارع الزمن والمرض ويلح في تحديد موعد للمناقشة قبل أن يلقى ربه، لكنه توفى قبل أيام من المناقشة".ويستطرد "حصلنا على الموافقات اللازمة لإجراء المناقشة؛ بداية من مجلس قسم المناهج، ثم لجنة الدراسات العليا بالجامعة، ومجلس الكلية، ثم الجامعة ومجلس الجامعة، واستغرقت تلك الإجراءات 3 أشهر، وبعد هذا الجهد وافق مجلس الجامعة على مناقشة شرفية لرسالة الباحث وتأبينه وتكريم أسرته.

حفظ الرسالة بمكتبة الكلية

وأوضح صادق أنه في اليوم المحدد، اجتمعت اللجنة العلمية في قاعة البحث العلمي بالكلية، حيث قامت الدكتورة سعاد شاهين مشرفة الرسالة باستعراض ملخص للرسالة بدلا من الباحث.ويؤكد "صادق" أن لجنة الاشراف وافقت على رسالة الدكتوراه، ووجهت بطباعتها في مجلة كلية التربية، لحفظ حقوق الباحث، إضافة إلى حفظها في مكتبة الكلية لإطلاع الباحثين عليها، وبذلك نكون قد كرمنا الباحث وأسرته وعملنا على حفظ حقه ونتاجه العلمي.ويبين أن مناقشة الرسالة شرفية، لأنه لا يمكن من الناحية القانونية منح الباحث درجة الدكتوراه، حيث يشترط قانون الجامعات لمنح الدرجة علانية المناقشة وحضور الباحث، والمشرفين على الرسالة.

زوجة الباحث تطالب بتعديل القانون

ووجهت زوجة الباحث محمد شاهين، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، الشكر والتقدير لإدارة جامعة طنطا، التي "تعاملت بروح القانون وليس بنصوصه، وسمحت بالمناقشة الرمزية لرسالة دكتوراه زوجي الراحل".وتقول إن الأسرة استقبلت خبر مناقشة الجامعة لرسالة الدكتوراه بسعادة بالغة، لأن الرسالة لن تحفظ فى الأدراج وسيخرج مجهوده للنور، وستكون الرسالة علم ينتفع به".لكن زوجة الباحث الراحل، قالت: لا أعلم حتى اللحظة هل زوجي حصل على درجة الدكتوراه أم لا.. وما أتمناه هو منح زوجي الدرجة، خاصة بعد المجهود الشاق الذى بذله على مدار 4 سنوات في إعداد الرسالة، التي كانت بمثابة الحلم الكبير له.وتساءلت: "حتى وإن كان الأمر مخالفا لقانون الجامعات، ألا يمكن تعديل القانون، واستثناء بعض الحالات مثل حالة زوجي بمنحه درجة الدكتوراه".وتقدم رسالة الباحث محمد شاهين؛ نموذجا عمليا يمكن أن يستفيد منها المعلمون عن طريق التعلم التشاركى فى إنتاج المقررات الإلكترونية، والإسهام فى تحقيق أهداف التطوير التربوي والتى تحث على تنمية قدرات التفكير المختلفة ومنها التفكير الناقد لدعم معلمى المرحلة الإعدادية.

قد يهمك أيضا :

"الإسكندرية" الثانية على مستوى الجامعات المصرية في تصنيف "شنغهاي" الصيني

 "التعليم العالى" المصرية توضح سبب إقرارها تدريس اللغة الألمانية للطلاب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناقشة رسالة دكتوراه بعد وفاة صاحبها سابقة في جامعات مصر مناقشة رسالة دكتوراه بعد وفاة صاحبها سابقة في جامعات مصر



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم

GMT 10:23 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

"Greenpeace" تحاصر مقر فولكس فاغن في بريطانيا

GMT 18:19 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تختبر جلب Assistant إلى تطبيق Android Messages

GMT 17:09 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

نفوق قرش من سلالة نادرة في ميناء طنجة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca