آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

“البيجيدي” يرد على الاستقلال بخصوص نظام “الكونطرا” في قطاع التعليم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - “البيجيدي” يرد على الاستقلال بخصوص نظام “الكونطرا” في قطاع التعليم

قطاع التعليم
الرباط-الدار البيضاء اليوم

 سجل حزب العدالة والتنمية أن حكومة  الاستقلالي عباس الفاسي، هي أول من أقرت خيار التوظيف بالتعاقد، دون أن تربط ذلك بالترسيم في أسلاك الإدارة العمومية، وذلك بموجب التعديل الذي أدخلته حكومته على قانون الوظيفة العمومية ونشر بالجريدة الرسمية عدد 2372 / 21-7- 2011، لأنها أدركت بشكل استباقي الحاجة الكبيرة لتنويع أشكال التوظيف والإمكانات الهامة التي يتيحها التوظيف الجهوي، مع توفير ضماناته القانونية.هذا التوضيح جاء من خلال مقال لخالد الصمدي، كاتب الدولة السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، عنوانه بـ” نحو نقاش هادئ ومسؤول”، جاء ردا على بعض الأفكار التي تناولها نزار بركة،  الأمين العام لحزب الاستقلال همت موضوع الأساتذة المتعاقدين.وأكد  الصمدي من خلال ذات المقال التوضيحي أيضا، على أن تطبيق مبدأ التعاقد في التوظيف في أسلاك التعليم لجأ إليه عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، على سبيل الحاجة سنة 2016 معتمدا على السند القانوني السالف ذكره.

وأوضح الصمدي، أنه رغم صدور القانون 07/00 الخاص بالأكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين سنة 2000، والذي ينص على اعتبارها مؤسسات عمومية مستقلة، إلا أن وزارتي التربية الوطنية في حكومتي إدريس جطو وعباس الفاسي لم تعمل على إخراج الأنظمة الأساسية لهذه الأكاديميات إلى حيّز الوجود، مما جعل هذه الاستقلالية معلقة ولا تمكن هذه الوضعية الأكاديميات من تدبير مواردها المالية والبشرية.ولفت كاتب الدولة السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، إلى كون ضغط الحاجة إلى التوظيف لتلبية متطلبات المنظومة بعد أن بلغ الاكتظاظ مداه في جميع المستويات الدراسية سنوات 2013 وما بعدها ، وعدم توفر الاكاديميات الجهوية لمهن التربية والتكوين على أنظمة أساسية تمكنها من التوظيف، جعل حكومة عبد الاله بنكيران تلجأ إلى حلول استعجالية لحل الإشكال، فتم الاعتماد على عقود وقعها كل أُطر الفوج الاول الذي تم توظيفه سنة ( 2016) بعد النجاح في مباريات التوظيف الجهوية التي نظمت لأول مرة ، في انتظار الإعداد والمصادقة على الأنظمة الأساسية للأكاديميات ، التي تمكنها من الاضطلاع بمهامها كمؤسسات عمومية.

وسجل ذات المصدر أنه في سنة 2017، وبعد تنصيب الحكومة الجديدة برئاسة سعد الدين العثماني، عملت على إلغاء نظام التعاقد السابق وتعوضه بنظام توظيف الأساتذة أُطر الاكاديميات، وذلك من خلال الإسراع بإخراج الأنظمة الأساسية لهذه الاكاديميات حيث أصبح بإمكانها التوظيف جهويا باعتبارها مؤسسات عمومية تتمتع بالاستقلال الإداري والمالي كسائر المؤسسات العمومية الموجودة بالعشرات في كل ربوع الوطن.وأوضح أن هذه الأنظمة الأساسية للأكاديميات المصادق عليها في مجالسها الإدارية التي يرأسها الوزير الوصي على القطاع بنفسه المماثلة في الوضعية الإدارية ذات الصِّلة، تضمن  الترسيم والترقي في المسار المهني بين الأساتذة أُطر الاكاديميات ونظرائهم في الوظيفة العمومية، كما تضمن لهم حق الترشح الى المباريات الإدارية والتربوية التي تفتحها الوزارة ( المناصب الإدارية ،التفتيش ..).وأبرز الصمدي أن نقط محددة ذات الصلة بأنظمة التقاعد والانتقال بين الجهات، وإخراج هذه الأنظمة الأساسية للأكاديميات، تبقى بموجب مرسوم يضمن لها التناسق والديمومة والاستمرارية، وهذه النقط توجد كيفياتها وصيغها العملية قيد الدراسة، ولم يتنكر لها أحد.

وأشار كاتب الدولة السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن العمل بالتوظيف الجهوي لأطر الأكاديميات مكن من تكوين وتوظيف ما يفوق 100 الف إطار خلال خمس سنوات، معتبرا أن هذا ” الرقم غير مسبوق، ساهم في التخفيف من حدة البطالة في صفوف حاملي الشهادات، ويتقدم إلى هذه المباراة كل سنة عشرات الآلاف من حاملي الشهادات، و لا يزال زملاؤهم ينتظرون هذه الفرصة ويترقبون لحظة الاعلان عنها بشغف”، وأن هذا الرقم ” مكن من جهة ثانية، هذا التوظيف بهذه الوتيرة غير المسبوقة من الالتزام بتعهدات الحكومة بتقليص الاكتظاظ في الأقسام الدراسية إلى مادون 36 تلميذ بعد ان كان قد وصل في بعض الاقسام والمستويات إلى 70 تلميذا”.كما اعتبر أن” هذا التوظيف على المدى المتوسط من تلبية حاجيات المنظومة التربوية في أفق 2028، والمقدر بحوالي 200 ألف إطار ، بمعدل 15 إلى 20 الف منصب سنويا، وهو ما يستحيل توفيره عن طريق نظام الوظيفة العمومية التي كانت تخصص في السابق للقطاع 8 ألف منصب سنويا في الحد الأقصى، والتي لا تغطي حتى نسبة الخصاص الناتج عن التقاعد!”.

وتساءل الصمدي، ” إذا كان الأستاذ نزار بركة يعلم كل هذه التفاصيل فلماذا تغاضى عنها ؟ ولماذا استعمل بدقة عبارة إيقاف العمل بنظام التعاقد ولم يتحدث عن إلغائه؟ ولماذا لم يثر معه الصحفي المطلب الوحيد الذي عبر عنه المحتجون والمتمثل في الإدماج في الوظيفة العمومية ليعرف موقفه منه؟”، مجيبا على هاته السؤالات في الآن ذاته بالقول:”  لأنه بكل بساطة، وهو الخبير بالمالية العمومية، يعلم كل هذه التفاصيل التي لاتقبل المزايدة من أي طرف كان، لذلك لم تخرج اقتراحاته عن أهمية اعتماد التوظيف الجهوي مع توفير ضمانات الاستقرار الوظيفي وهو ما يلتقي مع ما تعمل الحكومة على مأسسته على أرض الواقع بإجراءات عملية منذ 2017 “.وخلص كاتب الدولة السابق في التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن” رفض كل تدخل خارج عن القانون يمس بكرامة الأستاذ، واستئناف الحوار لتوطيد المكتسبات، وبحث كل سبل الإسراع بحل القضايا المتبقية، هو ما من شأنه أن يضمن استقرار المنظومة، ويصون حق كل التلميذات والتلاميذ في تعليم متكافئ الفرص وموفور الجودة، دون ضغوطات أو مزايدات، أو ترويج لمعطيات غير صحيحة خاصة الحديث عن التوظيف المؤقت ، أو شكل ومفهوم التعاقد الذي انتهى به العمل منذ 2017″.

قد يهمك ايضا:

 احتجاجات موظفو التعليم ترافق تنقلات وزير التربية المغربي

 أكاديمية التعليم في الدار البيضاء سطات تشرع في ترسيم الأساتذة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“البيجيدي” يرد على الاستقلال بخصوص نظام “الكونطرا” في قطاع التعليم “البيجيدي” يرد على الاستقلال بخصوص نظام “الكونطرا” في قطاع التعليم



GMT 21:20 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نور الدين مضياف البرلماني الشرس بمجلس النواب

GMT 02:57 2018 الأحد ,10 حزيران / يونيو

حنان مطاوع تكشف أن شخصية "كريمة" مركبة وصعبة

GMT 03:38 2017 الإثنين ,14 آب / أغسطس

غادة عادل تكشف أخطر مشاهد "هروب اضطراري"

GMT 02:05 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أول صور رسمية لحفل زفاف نيك جوناس وبريانكا شوبرا

GMT 01:41 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مصممة الأزياء داليا يوسف تعود بقوة لمنافسة المستورد

GMT 03:44 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أجدد مجموعة عطور خريف 2018 المناسبة لجميع الأذواق

GMT 00:08 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

توقيف رجل أعمال في قضية تهريب كميات من المواد المخدرة

GMT 07:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"Mon Guerlain Eau de Parfum Florale "لاطلالة أنثوية تأسر القلوب

GMT 11:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

شركة يابانية تطرح سيارة كهربائية خارقة في معرض باريس

GMT 05:56 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تعرف على أكثر السلالم إثارة في العالم

GMT 10:23 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

"Greenpeace" تحاصر مقر فولكس فاغن في بريطانيا

GMT 18:19 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

جوجل تختبر جلب Assistant إلى تطبيق Android Messages
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca