آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

هددوا بفصل معلمين ومعلمات واستدعوا مئات الطلبة للتعبئة

ميليشيات الحوثي تنتهز إجازة "كورونا" لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - ميليشيات الحوثي تنتهز إجازة

الميليشيات الحوثية
عدن ـ الدار البيضاء اليوم

أجبرت ميليشيات الحوثي من جديد عشرات من منتسبي القطاع التربوي من معلمين ومديري مدارس ووكلاء وإداريين على الحضور والمشاركة في دورات طائفية، حرصت الجماعة على إقامتها، على رغم تعليق الدراسة للاحتراز من انتشار «كورونا». وفي هذا السياق، ذكرت مصادر تربوية في صنعاء  أن ميليشيات الحوثي أخضعت منذ 3 أيام أكثر من 80 معلماً ومعلمة ومديراً وإدارياً ينتمون إلى عدد من مدارس العاصمة «لدورات طائفية في غرف مغلقة تحت الأرض».

وألزمت الميليشيات جميع أفراد الطاقم التعليمي بمدارس موسى بن نصير والقميعة بمديرية معين، وأم هاني بعصر، ومجمع السعيد التربوي بهائل، ومدارس أخرى، على حضور تلك الدورات الحوثية، بحسب المصادر.

وركزت القيادات الحوثية، وفق المصادر التربوية، على حضور مدرسي مادتي القرآن والتربية الإسلامية دوراتها الطائفية، على مدى أسبوعين، «بهدف إقناعهم بمحتوى مقرراتها، بغية تغيير فكر التلاميذ وتوجهاتهم وهويتهم الوطنية بأفكارها المتطرفة».

وكشف تربويون وتربويات شاركوا في الدورات الحوثية على مدى 3 أيام، أن الدورات الأخيرة ينظمها معممو الجماعة المتشددون طائفياً لمنتسبي قطاع التعليم من الذكور، كما كشفوا عن قيام الجماعة بتخصيص نساء من أتباعها لتلقين عشرات المعلمات «ملازم» مؤسس الجماعة حسين الحوثي، وإخضاعهن للاستماع لمحاضرات زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، ومتابعة أفلام وثائقية تكرس ثقافة الجماعة.

وفي حين هددت الجماعة، بحسب المصادر، المعلمين والمعلمات «المتقاعسين» عن المشاركة بدوراتها، بالفصل من وظائفهم، ومن ثم إخضاعهم للمساءلة والمحاسبة والمعاقبة، عبّر تربويون في صنعاء عن غضبهم الشديد من جراء تصرفات الجماعة واستغلالها للإجازة التي فُرضت على مدارسهم، كإجراء احترازي.

وقال أحد التربويين، الذين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، إن «هدف الميليشيات وشغلها الشاغل الآن ليس مصلحة اليمنيين والمؤسسة التعليمية، بل هو استغلال الفرص لنشر أفكارها الهدامة على أوسع نطاق، وإن كان ذلك على حساب مصلحة الطلاب والعملية التربوية».

وأضاف آخر: «في وقت تضج دول العالم وتبدي تخوفها من احتمالية تفشي كورونا في أكثر من مكان، وتلجأ لإغلاق جميع المدارس، وإجبار السكان على الجلوس بمنازلهم والابتعاد عن التجمعات، تسارع الميليشيات الانقلابية لعمل النقيض، من خلال إخراج المعلمين وكل منتسبي القطاع التعليمي من بيوتهم وإجبارهم على التجمع بالقوة في أماكن مغلقة لتلقي دوراتها الطائفية».

وطبقاً لمصادر تربوية، فرضت الجماعة، منذ مطلع العام الحالي، على مئات من المدارس الحكومية في العاصمة ومناطق أخرى واقعة تحت سيطرتها، إقامة أنشطة وفعاليات تهدف إلى غرس أفكارها الطائفية في عقول الطلاب والمعلمين ضمن عملية تجريف مستمرة وممنهجة لأهم مؤسسة وطنية.

وعلى صعيد استهداف الميليشيات لطلبة المدارس في صنعاء، رغم توقف الدراسة بسبب «كورونا»، تُكثف الميليشيات الانقلابية المسنودة من إيران، حالياً من عمليات الاستقطاب والتجنيد في أوساط الطلاب للزجّ بهم في جبهات القتال.

وكشفت مصادر محلية في العاصمة عن استدعاء الميليشيات، بالتعاون مع مديري مدارس موالين لها، لمئات من طلبة المدارس، رغم الإجازة، للحضور إلى مدارسهم وإخضاعهم للتعبئة الطائفية.

وفيما كشفت المصادر ذاتها عن فتح الميليشيات، مؤخراً، باب التسجيل لإلحاق الطلبة بالجبهات، أكد معلمون وطلبة في مدرسة الدرة (وسط صنعاء)، أن مدير المدرسة المنتمي إلى الميليشيات، أعلن منتصف مارس (آذار) الحالي، عبر الإذاعة المدرسية، أن باب التسجيل للانضمام إلى الجبهات مفتوح، مبدياً استغرابه من أنه لم يسجل حتى ذلك اليوم سوى 10 طلاب.

وتحدث عدد من الطلبة والمعلمين إلى «الشرق الأوسط» أن مدير المدرسة الحوثي أعلن أمام الطلاب قبول طلاب المرحلة الابتدائية للالتحاق بالجبهات الحوثية. وأشاروا إلى أن عملية الاستقطاب في المدارس تأتي عقب تكبد الجماعة خسائر بشرية كبيرة على جبهات قتالية عدة.

وشهدت العملية التعليمية في مناطق سيطرة الحوثيين، تدهوراً غير مسبوق، في ظل استمرار فرض سيطرتهم على التعليم وتغيير البنية الكاملة للعملية التربوية وتلغيم مستقبل الأجيال عبر تحريف المناهج التعليمية وفق أهداف طائفية، فضلاً عن استمرار نهب مرتبات موظفي قطاع التعليم منذ 4 أعوام.

وبحسب تقارير أممية سابقة، فقد تعرض قطاع التعليم منذ اجتياح الجماعة صنعاء ومدناً يمنية أخرى، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلالها العملية التعليمية في أوضاع ومعاناة وصفت بـ«الكارثية».

ووفق منظمة «يونيسيف»، فإن الحرب التي تشنها الميليشيات تسببت بإغلاق أكثر من 3 آلاف و500 مدرسة، في حين تحولت المدارس المغلقة إلى ثكنات عسكرية ومخازن سلاح حوثية، وأصبح تعليم 4 ملايين ونصف مليون طفل يمني في حالة احتضار.

وأطلقت «يونسيف» تحذيراتها مراراً من خطورة الوضع التعليمي على ‏مستقبل أطفال اليمن؛ خصوصاً مع تصاعد الحرب التي فرضتها الجماعة. وأكدت المنظمة، في بيانات سابقة لها، أن قطاع التعليم في اليمن على حافة الانهيار ويعد أحد أكبر ضحايا الحرب الدائرة في البلاد.

قد يهمك ايضا :

اليمن يُعِد خُطة لوقف تدخّلات الميليشيات الحوثية في عمل المُنظّمات الإنسانية

53% من طلاب الجامعات البريطانية يتعرّضون للتحرش الجنسي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الحوثي تنتهز إجازة كورونا لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية ميليشيات الحوثي تنتهز إجازة كورونا لإخضاع التربويين اليمنيين لدورات طائفية



GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 12:41 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 09:52 2018 الإثنين ,13 آب / أغسطس

أمطار صيفية تعزل دواوير ضواحي تارودانت

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 16:15 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

سامح حسين يكشف عن الأفيش الأول لـ"الرجل الأخطر"

GMT 08:36 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

النفط ينخفض مع تهديد الصين برسوم جمركية على الخام

GMT 05:34 2018 الإثنين ,11 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز علامات ظهور "ليلة القدر"

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca