آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب تردي الظروف المعيشية ونزوح الملايين عن منازلهم

تفشي"الأمية" بين العراقيين والملبس والمطعم يصبح أولويتهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - تفشي

تفشي"الأمية" بين العراقيين
بغداد -المغرب اليوم

في سبعينات القرن الماضي، خطى العراق خطوات كبيرة صوب مكافحة الأميّة، إلى الحد الذي دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " يونسكو" إلى الإعلان عن خلو العراق من الأميّة، لكن بعد عقود تدهورت أوضاع التعليم في العراق إلى حالة يرثى لها.

وقبل عدة أيام، صرحت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، نسرين هادي، بأن نسبة الأميّة في العاصمة العراقية بلغت 50 في المئة، للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6- 40 عاما، وفق إحصاءات لم تذكر مصدرها.

وأشارت إلى أن نسبة الأميّة ارتفعت بشكل مخيف بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية، وغياب الرقابة وفشل النظم التعليمية، موضحة أن "غالبية الأميين هم من الأيتام ممن تركوا مقاعد الدراسة، أو من ذوي الدخل المحدود لإعانة عائلاتهم".

وفي حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، اختلف اثنان من المطلعان على هذا الملف مع رقم هادي، لكنهما أكدا أن الظاهرة مستفحلة.

وقال مسؤول التخطيط في برنامج محو الأمية في وزارة التربية والتعليم العراقية، حفظي الحلبوسي، أن النسبة المذكورة مبالغ فيها، لكنه عبر عن اعتقاده أنها في حدود 25 في المئة، وهي نسبة كبيرة.

أما عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد، دهاء الراوي، فقد شككت في هذا الرقم، قائلة إنه يمكن أن يكون أعلى أو أقل، مشيرة إلى افتقار العلاقة للإحصاءات الدقيقة في شتى المجالات ومنها التعليم، لكنها أكدت، وفق مشاهداتها، أن الظاهرة مستفحلة.
واشتكى الحلبوسي من غياب دعم منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، مشيرا إلى أن وزير التعليم نفسه اشتكى من الطرف الصعب خصوصا قلة الاعتمادات المالية، معربا عن أمله في أن تتحسن الأحوال مع الحكومة الجديدة.

وعلل تفشي الأميّة في العراق بأسباب عدة، منها تردي الظروف المعيشية لكثير من العائلات، مما يدفعها إلى إبعاد أبنائها عن مقاعد الدراسة لإعالة أفراد الأسرة الأخرين، فضلا عن الحرب على داعش التي أجبرت ملايين العراقيين عن النزوح عن منازلهم، فباتت أولوياتهم تتركز على المطعم والملبس.

وأكد أن كل شيء في العراق تراجع بعد 2003، بما في ذلك التعليم، من جراء الفساد والرشاوى.

وفي عام 2012، استطاع العراق إنشاء أكثر من 3 آلاف مركز محو أمّية في البلاد، بالتعاون مع اليونسكو، بعد إقرار البرلمان العراقي قانون محو الأمية، وفق الحلوبسي.

وفي ذلك العام، بلغت نسبة الأميّة إلى ما معدل 20 في المئة بالمدن و50 في المئة في الأرياف، وفق "اليونسكو".
ولفت الحلبوسي إلى أن برنامج محو الأميّة انهار 2014 مع اجتياح تنظيم داعش الإرهابي محافظات عدة في العراق، إذ توقف المشروع في تلك المحافظات، وانعكس الأمر سلبيا على العاصمة بغداد.

أما الراوي، فرأت أسباب عدة لتفشي الأميّة في العراق، إضافة إلى تلك التي ذكرها الحلبوسي، مشيرة إلى قلة الكوادر التعليمية (المعلمون)، وقلة الميزانية المخصصة للتعليم، والأهم وصول الفساد المالي إلى هذا المجال، بحيث جرى الاستيلاء على أموال مخصصة له.

ومع ذلك، أشارت إلى إحراز تقدم في مجال محو الأميّة، أخيرا، رغم تردي الأوضاع، وذلك بعد استقرار الأوضاع في بغداد ومحافظات العراق الأخرى.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشيالأمية بين العراقيين والملبس والمطعم يصبح أولويتهم تفشيالأمية بين العراقيين والملبس والمطعم يصبح أولويتهم



GMT 05:00 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أفكار عملية بسيطة لتنسيق حديقة منزلك في صيف 2018

GMT 05:38 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

"ماتشو بيتشو" مدينة ألانكا لغز وعظمة طاغية

GMT 18:14 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 17:50 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الاختلاف والتميز عنوان ديكور منزل الممثل جون هام

GMT 01:19 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

د. باسم هنري يُبشّر بعلاج للإنزلاق الغضروفي

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 07:12 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

جهزي طعامك بنفسك في مطعم " Dinning Club" في لندن

GMT 22:10 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

توقيف شخصا هاجم السفارة الفرنسية في الرباط
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca