آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كخطوة أولى تستهدف استبعاد "الفرنسية" التي تسيطر في الوقت الحالي

توجه أكاديمي في الجزائر إلى تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعات

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - توجه أكاديمي في الجزائر إلى تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعات

وزير التعليم العالي والبحث العلمى الجزائري
الجزائر-الدارالبيضاء اليوم

تتجه الجزائر إلى تعزيز استخدام اللغة الإنكليزية كلغة للبحث العلمي في الجامعات، كخطوة أولى تستهدف استبعاد اللغة الفرنسية التي تسيطر في الوقت الحالي في جامعات البلاد. وكشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الجزائري الطيب بوزيد أنّ 94.4 في المائة من المشاركين في استفتاء أجراه عبر حسابه على "فيسبوك"، أيدوا تعزيز حضور اللغة الإنكليزية في الجامعات، علماً أنّ 90 ألف شخص شاركوا في الاستفتاء، منذ إطلاقه في الخامس من يوليو/ تموز الجاري، ويستمر حتى الخامس من أغسطس/ آب المقبل.

وعمم بوزيد في مراسلة رسمية وجهها إلى رؤساء مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي تشدد على استعمال اللغة الإنكليزية، وجاء في التعميم: "في إطار سياسة تشجيع وتعزيز استخدام اللغة الإنكليزية، ومن أجل مرتبة أمثل للنشاطات التعليمية والعلمية على مستوى قطاعنا، أطلب منكم استعمال اللغتين العربية والإنكليزية في رؤوس جميع الوثائق الإدارية والرسمية". كذلك، وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منصة رقمية لإدلاء الأساتذة والطلاب والباحثين والمواطنين برأيهم في المسألة، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للوزارة ومواقع مؤسسات التعليم العالي وصفحاتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

يسود في الجزائر توجه سياسي وشعبي وطلابي، بدعم هذا المسعى، لتعزيز الإنكليزية على حساب اللغة الفرنسية المستخدمة حالياً إلى جانب اللغة العربية. ويتساءل كثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن الهدف من الاستفتاءات، وهل يعني ذلك إلغاء اللغة الفرنسية، وتعويضها باللغة الإنكليزية أم لا، إذ يتضح من خلال تصريحات بوزيد في أكثر من مناسبة رسمية أنّه استعمل عبارة "تعزيز اللغة الإنكليزية في الجامعات والبحوث" ولم يذكر بتاتاً إلغاء اللغة الفرنسية وتعويضها باللغة الإنكليزية.

اقرا ايضا:

السُّلطة الجزائرية تُعلن رفضها خيار "المرحلة الانتقالية" وتصفها بالأمر الواقع

ويرتبط هذا المسعى الجديد في الجزائر باعتبارات سياسية وتاريخية، إذ تطالب النخب الأكاديمية والسياسية بتطوير التعليم والانخراط في العولمة التي تسود فيها اللغة الإنكليزية على حساب اللغة الفرنسية. ويعتقد الباحث عبد النور سراي في حديث إلى "العربي الجديد" أنّ "تعزيز اللغة الإنكليزية من شأنه أن يعطي لأطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير بعداً عالمياً وانتشاراً كبيراً، بدلاً من بقائها في المكتبات الجامعية. وفي هذه النقطة بالذات، تظل البحوث الجامعية التي تنتجها المختبرات على مستوى الجامعات والمعاهد، حبيسة الأدراج، إلاّ تلك التي جرت ترجمتها إلى اللغة الإنكليزية وجرى توزيعها عبر كليات خارجية".

لكن، هناك من يطرح إشكالية أخرى تتعلق بكون هذا التغيير يحتاج إلى قرار سياسي أولاً، ثم عمل جبار وعظيم على عدة مستويات ثانياً، وهو ما يكلف الجزائر مبالغ مالية ضخمة، إذ ستبدأ من الأقسام الابتدائية في المدارس وصولاً إلى الجامعات. يقول أستاذ الخطاب الأدبي، زين الدين بلعابد، لـ"العربي الجديد" إنّ هذه الاستراتيجية تحتاج إلى هيئة متخصصة لطرح الموضوع ودراسته من كلّ الجوانب. يشير إلى أنّ إجراء الاستفتاءات لا يحلّ مشكلة البحث العلمي في الجزائر: "أعتقد أنّ المسألة ليست استبدال لغة بلغة، فتعزيز اللغة الإنكليزية في البحث والتعليم والاستخدام العلمي، يستدعي وضع خطة بيداغوجية لتكثيف الدروس وتعليمها في مختلف المراحل الدراسية، لا سيما أنّ الجزائر تأخرت كثيراً حتى بدأت تعليم الإنكليزية، وليس فيها عدد كاف من الأساتذة والطلاب القادرين على فهم الإنكليزية والتحدث بها".
ثمة أيضاً حساسية تاريخية تتعلق بظروف الماضي الاستعماري في الجزائر، ورغبة كثيرين في التخلص من عقدة اللغة الفرنسية. ويرى البعض في اللغة الفرنسية لغة "ماضٍ وأرشيف" بالنظر إلى العلاقة التاريخية بين الجزائر وفرنسا إذ كانت الجزائر مستعمرة فرنسية من 1830 حتى الاستقلال عام 1962. يقول الناشط الحقوقي سليم عماري لـ"العربي الجديد" إنّ فرنسا لن تتخلى عن مستعمراتها لغوياً: "لكنّ ذلك لا يعني أن نتخذ السياسة الشعبوية في التعامل مع الأمر كأنّه سهل بمكان استبدال لغة بلغة بطريقة عشوائية. هذا الاستبدال سيحدث فجوة أخرى في التعليم العالي".

من جهته، يعتقد الباحث رياض حاوي في حديث إلى "العربي الجديد" أنّه حتى اليوم "هناك 26 دولة في أفريقيا تستخدم الإنكليزية، من بينها ثلاث دول فرنكفونية قررت إدخال الإنكليزية كلغة ثانية في التعليم، وهي رواندا وبوروندي والسيشل". يضيف أنّ "الجزائر يجب أن تسارع الى تغيير نمط التعليم إلى اللغة الإنكليزية التي تهيمن على الاقتصاد والسياسة والمعرفة، وهي لغة المنظمات العالمية بنسبة 85 في المائة، ولغة الإنترنت بنسبة متقدمة جداً بالمقارنة مع الفرنسية"

قد يهمك ايضا:

الجزائر تتجه إلى تعزيز استخدام "الإنجليزية" للبحث العلمي في الجامعات

المنتخب الجزائري يقفز للمركز 28 في تصنيف "الفيفا"

المصدر :

واس / spa

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجه أكاديمي في الجزائر إلى تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعات توجه أكاديمي في الجزائر إلى تعزيز استخدام اللغة الإنجليزية في الجامعات



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca