آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عقب مقتل 17 شخصًا في حادث مدرسة ولاية فلوريدا

حقائب ظهر وسُترات مضادة للرصاص لتلاميذ المدارس الأميركية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - حقائب ظهر وسُترات مضادة للرصاص لتلاميذ المدارس الأميركية

سُترات مضادة للرصاص تحمي تلاميذ المدارس مِن إطلاق النار
واشنطن - المغرب اليوم

يستطيع الآباء في مدينة ميامي الأميركية أن يشتروا طمأنينة نفوسهم مقابل 120 دولارا، وأن يرسلوا أبناءهم بعد ذلك إلى مدارسهم، ويأتي ذلك عقب مقتل 17 شخصا وإصابة 14 آخرين في حادث إطلاق النار في إحدى المدارس بولاية فلوريدا في أميركا، ليصبح الحادث الأسوأ خلال الـ25 عاما الأخيرة.

وبدأت "مدرسة فلوريدا المسيحية" في إتاحة الخيار للآباء لشراء صفائح بلاستيكية صلبة يمكن وضعها داخل حقيبة ظهر، وتكون من القوة بحيث تعترض طريق رصاصة، وهي خدمة مفيدة في دولة لا تتعلق عملية إطلاق الرصاص القادمة بمدارسها باحتمال وقوعها، وإنما بموعد تنفيذها.

وبالإضافة إلى الألواح الواقية من الرصاص المعروضة على الإنترنت، تم طرح منتجات أخرى مماثلة مثل قلنسوات وسترات مضادة للرصاص، يمكن ارتداؤها عندما يشتد البرد. وتشير الإحصاءات إلى تزايد وقوع عمليات إطلاق النار، مع تقلص الفترات الفاصلة بين وقوع كل حادث قتل وآخر خلال الأعوام الأخيرة.

وظل عدد ضحايا حادث إطلاق الرصاص في الملهى الليلي بمدينة أورلاندو هو الأعلى لمدة عام فقط، قبل أن يتجاوزه عدد ضحايا حادث لاس فيغاس، ووقعت أعلى 5 حوادث إطلاق النار من حيث عدد القتلى في الولايات المتحدة خلال الأعوام العشرة الماضية.

وبالنظر إلى هذه الأحداث من وجهة نظر إحصائية مجردة، فمن المحتمل أن يقع حادث قتل آخر بالرصاص يتضمن عددا كبيرا من الضحايا خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتزداد المخاوف من أن يقع المرء في قبضة عملية إطلاق نار جماعية، خصوصا المخاوف من جانب آباء تلاميذ المدارس الصغار، وذلك مثلما ترتفع الآمال في أن تكون هذه الإحصاءات غير صادقة. ومن هنا طرحت دروع واقية من طلقات الرصاص لحقائب أطفال المدارس في مدينة ميامي.

ووصف جورج جولا رئيس فريق أمن المدرسة، التي يعمل بها، هذه المنتجات المعروضة بأنها المستوى الأمني الثاني، وذلك خلال مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية، ولم يتطرق إلى إدخال تعديلات على قانون حيازة الأسلحة النارية خلال المناقشة مع الشبكة، على الرغم من أنه قال إنه لم تقع حادثة واحدة في مدرسته.

بينما قال الخبير الأمني كينيث ترامب إن مثل هذه الاختراعات الوقائية عديمة الجدوى، وهو يقف بين مجموعة كبيرة من المنتقدين الذين يقولون إن المنتجات الجديدة إنما تعكس الشعور الحالي بالخوف في الولايات المتحدة، أكثر من كونها تستند إلى مدى فداحة الخطر.

وقال ترامب (الذي لا تربطه صلة قرابة بالرئيس الأميركي) إن هذه المنتجات حسنة الهدف، لكنها خالية من النظرة الشمولية، فتدريب الأطفال على كيفية التصرف حال وقوع عملية إطلاق رصاص، مع إعطائهم حقائب ظهر مضادة للرصاص، إنما يتخطى حدود ما هو معقول.

وبالإضافة إلى ذلك ليس من الواضح حقيقة مدى ما توفره الألواح البلاستيكية من أمان، فهذه الإضافات المضادة للرصاص يمكنها أن تحمي الطفل من طلقة مسدس، ولكنها لا تحميه بالضرورة من طلقة قادمة من سلاح ناري أكثر قوة. غير أن هذه الحقيقة لا تثير قلق الشركة المنتجة، ورداً على أي فرد يرددها تطلق الشركة شعاراً يقول: «من الأفضل توفير السلامة بدلاً من الندامة».

وتقدم الشركة، واسمها «بوليت بلوكر» التي تعني «معرقلة الرصاص»، وتقع في ولاية ماسوشيست الكائنة في شمال شرقي الولايات المتحدة، جميع أنواع المنتجات التي تتعهد بحماية المستخدمين من الرصاص، ابتداء من حقائب يد تحمل العلامة التجارية «جوشي» إلى حلل تحمل علامة بيت الأزياء «أرماني». وحتى الأمهات حديثات الولادة يمكنهن أيضاً حماية أطفالهن الرضع، فتتيح الشركة المصنعة لهن شراء حقيبة حفاظات مضادة للرصاص مقابل 3100 دولار.

وتتعهد شركة «توفي باكس»، التي تنتج أيضاً ألواح حماية لحقائب الظهر، بأنها تقدم سترات توفر «مستوى من الحماية الشخصية من التهديدات النارية والشظايا مماثلة لتلك التي يرتديها رجال الشرطة يومياً».

وتعد المناقشات حول فرض الرقابة على الأسلحة النارية في الولايات المتحدة مشحونة بالعواطف والتوتر، حيث إن الدعوات المتكررة لسن قوانين أكثر صرامة لتنظيم بيع هذه الأسلحة، تشتعل مرة أخرى عقب كل حادث قتل جماعي بالرصاص. ولكن إلى حين سن هذه التعديلات التشريعية، سيواصل الآباء سعيهم للبحث عن وسائل لحماية أطفالهم من تهديدات الأسلحة النارية.​

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائب ظهر وسُترات مضادة للرصاص لتلاميذ المدارس الأميركية حقائب ظهر وسُترات مضادة للرصاص لتلاميذ المدارس الأميركية



GMT 14:23 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

عبدالرحيم الوزاني يطالب لقجع بجلب مقر "الكاف" إلى المغرب

GMT 19:03 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

فيلم «نائب».. عبقرية الكوميديا السوداء

GMT 21:54 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

أفضل زيوت تدليك الجسم و المساج

GMT 09:41 2017 الأربعاء ,18 كانون الثاني / يناير

عماد متعب ويارا نعوم يكشفان أسرار حياتهما في "كل يوم"

GMT 21:47 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إدارة السجون تكشف وضع على عراس في "تيفلت 2"

GMT 09:56 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الجزائرية الصادرة الأربعاء

GMT 14:26 2017 الإثنين ,12 حزيران / يونيو

التدليك الحل السحري للتخلص من المشكلات الصحية

GMT 02:23 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كولم كيليهر يؤكد أنّ المملكة السعودية سوق جاذبة للاستثمار

GMT 08:30 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

حملة أمنية على محلات درب عمر بسبب الدمى الجنسية

GMT 00:14 2015 السبت ,28 شباط / فبراير

استخدمي طرقًا بسيطة للحصول على فضيات مميزة

GMT 15:48 2016 السبت ,02 إبريل / نيسان

الزواج المبكر فى مصر يتراوح بين 13-15%
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca