الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
ناقشت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، بفاس، اختلالات في منهاج تدريس مادة التربية الإسلامية، ومن أبرزها غياب توجيهات بيداغوحية رسمية منذ تعديل المنهاج التربوي سنة 2016/2017، حيث ترك للأساتذة حرية التصرف، مما يغيب وحدة التصور البنائي والتربوي للدروس. ومن الاختلالات التي تدارسها الأساتذة تغييب المنهاج الحالي لمجال الأنشطة، مقابل تغليبه الاشتغال النظري المعرفي، وعدم تحديد كفاية خاصة بكل مستوى دراسي بجميع الأسلاك الدراسية، وغياب اعتماد “الوحدات” (الوحدة هي مجموعة دروس تخص موضوعا محددا) خاصة بالسلكين الإعدادي والثانوي التأهيلي، بالرغم من التنصيص عليها في الدعامة السابعة من الميثاق الوطني للتربية والتكوين، واعتماد نظام “المداخل”، مما لا يخدم الكفايات النوعية للمادة ووحدة مفاهيمها.
وأشار المجتمعون بلقاء مدينة فاس، إلى أن لجنة مختصة ستنبثق عن المكتب الوطني، وتنطلق للانكباب على موضوعات لها صلة بتطوير دراسة مادة التربية الإسلامية.
ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي حضره وشارك في أشغاله متخصصون وعلماء من مختلف مدن المملكة، إلى “تقويم منهاج مادة التربية الإسلامية وسبل تجويده”. وفي اتصال” اليوم 24″ مع سعيد لعريض الكاتب الوطني للجمعية، قال، إن “اللقاء كان يوما علميا دراسيا نوعيا، ضم مجموعة من خبراء الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية التي تعتبر من أنشط الجمعيات المهنية وطنيا، وشريكا فعليا لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اجتمعوا لأجل مناقشة أهمية تقويم منهاج مادة التربية الإسلامية وسبل تجويده”. وأضاف “على مدار 5 ساعات من النقاش العلمي الهادف، انكب الحاضرون على مدارسة نقطتين، الأولى تتعلق بتقييم المنهاج الدراسي الحالي، ورصد إيجابياته واعتبارها من المكتسبات التي وجب الحفاظ عليها، وتجاوز اختلالاته عبر اقتراح بدائل لها. والجانب الثاني استشراف منهاج جديد يلبي حاجيات المتعلم المتجددة، ويجيب عن التحولات المجتمعية الطارئة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر