آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

حثّوا الآباء على زيارة الفصول ومتابعة ما يتعلّمه أطفالهم

برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند

المدارس الحكومية في الهند
نيودلهي ـ علي صيام

قرَّر مانيرام مانديوال، مدير مدرسة شهيد كول جايباكاش جانو الثانوية الحكومية، في راجستان ترك العمل، بعدما شعر أنه أصبح مجرد ترس في عجلة القيادة، ولا يقدم جديدا، لم يكن يعرف أيا من تلاميذه بالاسم، ولم يهتم بموظفيه، وأمضى 25 عاما يعمل في التدرس دون الشعور بوجود لحظة خاصة في هذه المهنة، لكن حدث ما لم يكن متوقعا.

ولفتت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أنه في الآونة الأخيرة تغير ذلك، فمع اقتراب نهاية الفصل الدراسي، قال بعض التلاميذ: "لا تغادر يا أستاذ، نحن نستمتع برفقتك"، وكانت هذه المرة المرة التي يسمع فيها شيئا من هذا القبيل، والتي لامست قلبه، وما حدث دفعه إلى حضور دورة تدريبية خاصة بمديري المدارس الحكومية، والتي تحولهم من أشخاص غير معروفين إلى قادة ملهمين، يمكنهم تقديم تعليم عالي الجودة إلى الشباب الهنود.

ويعرف مانديوال الآن معظم أسماء طلابه، ويفكر باستمرار في كيفية تحسين مدرسته في منطقة جونجونو في راجاستان، حيث قال: "عندما أخرج للتسوق لشراء أي شيء للمنزل، أقوم دائما بشرائه للمدرسة.. لم ألتزم بهذا الشيء من قبل".

ويعد مانديوال واحدا من بين 700 مدير مدرسة في راجستان، ومعظمهم من الرجال، تم تدريبهم على مواصلة تحسين أداء المدارس الحكومية، والآن يجري تدريب 1736 آخرين، وهذه الدورة التدريبية مقدمة من مؤسسة قيادة التعليم.

وركزت الدورات التدريبية السابقة في الهند على المعلمين والفصول والمناهج الدراسية، ولم تركز أبدا على المديرين، حيث قال أديتيا نانراج، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "ندرب المديرين ليصبحوا قادة طموحين".

وظهرت هذه الفكرة بعد زلزال عام 2001، في جوجارات، حين كان ناتراج يعمل لدى منظمة تعليم غير حكومية، ووصل إلى المنطقة المتضررة لإعادة تشغيل المدارس التي دمرها الزلزال.
وقدم ناتراج دروسا تحت الشجر، وحينها بدأت يفكر في كيفية إحداث فرق، بدأ في التفكير في منصب مدير المدرسة لكن ليس في صورة المدير بل القائد، حينها أدرك أن ذلك يتطلب مجموعة مهارات مختلفة تماما، قائلا: "على هذا النوع من المديريين بناء الفرق، وإشراك القرية، تحفيز الموظفين، وخلق جو إيجابي، واستخدام الموارد بشكل جيد، فالمدرسة تشبه إدارة شركة صغيرة".

وأطلق في العام 2008 برنامجا للمديرين، مدته 3 أعوام، لـ100 مدرسة حكومي، موضحا أن بعض المديرين تحمسوا للفكرة، وسخر منها البعض الآخر.

وتعاني المدارس الحكومية في الهند، فحسب التقرير السنوي، وجدت مؤسسة براتام، في العام الماضي أن 25% من سكان البلاد البالغ عددهم 125 مليونا، وتتراوح أعمارهم بيم 14 و18 عاما، غير على القراءة بلغتهم، حتى أن أفقر الهنود، يرسلون أطفالهم إلى مدارس خاصة غير قادرين على تحمل تكاليفها، لكنها الطريقة الوحيدة للحصول على تعليم جيد.

وتمكن مانديوال بالتدريب الذي تلقاه تحويل المدرسة التي يعمل بها إلى الأفضل، زرع الأشجار والنباتات في الساحة المركزية، وضع مظلات الشمس، يحث حاليا أولياء الأمور على زيارة الفصول ومشاهدتها، ومتابعة ما يتعلمه أطفالهم، وأشترى مكاتب ومبردات المياه، كما يوفر دروسا إضافية للأطفال.

وتلقى مدير مدرسة راج نيوماندان، سوندير تشودهاري، البرنامج التدريبي نفسه، وهو يشعر بالحماسة لما تشهده مدرسته من تحسينات، وقال: "حين أرى أي أشخص أود أن أقول له أخرج أولادك من المدرسة الخاصة، وأعطهم لي".

ونتيجة لهذا البرنامج، في عامي 2014-2015، تم تسجيل تحسين بنسبة 21% في نتائج تعليم الرياضيات واللغة، والآن يستهدف البرنامج زيادة النسبة إلى 20%.

وعاد 6000 طالب، في عامي 2016 و2017 في منطقة جوهانجوهو، إلى المدارس الحكومية، كما يأمل ناتراج بحلول عام 2025، أن ينشر برنامه في معظم أنحاء الهند.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند برامج تدريبية لتطوير مهارات مُديري المدارس الحكومية في الهند



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند

GMT 02:35 2017 الجمعة ,05 أيار / مايو

سيارة فيراري "275 غب" 1966 معروضة للبيع

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 02:01 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

5 خطوات مميّزة للحصول على درجة علمية عبر الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca