آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكدوا أن السلوك يرتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب

"تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على "جدران المدارس

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الكتابة على "جدران المدارس
دبي - المغرب اليوم

طالب تربويون بالتصدي الإيجابي لظاهرة الكتابة والرسومات على جدران وأسوار المدارس، معبرين عن أسفهم لاستمرارها رغم الجهود المبذولة «لتطويقها» وتحديداً في مدارس الذكور، فيما طالب البعض باتخاذ إجراءات رادعة بحق من يقومون بهذه التصرفات، حيث يشوّهون المظهر العام للمؤسسات التعليمية التي ينبغي عليهم الحفاظ عليها، ووضع آخرون تصورات لعلاج الظاهرة بعضها تم تجريبه عملياً، من جانب آخر تشابه اختلاف الخبراء حول طريقة العلاج مع اختلاف الطلاب أنفسهم في تقييم الظاهرة، حيث اعتبرها أحدهم متنفساً للتعبير عن مشاعر وانفعالات الطلبة، بينما اعتبرها آخر منبراً للجبناء.

سبورة

وقال يعقوب الحمادي مرشد أكاديمي في مدرسة تريم للتعليم الثانوي في الشارقة: «إن انتشار الكتابة على جدران المدارس والحدائق العامة يحتم على الجميع الوقوف ضدها، وإيجاد الحلول العملية والتربوية للقضاء عليها».

وأضاف: «أصبحت هذه الجدران أشبه بالسبورة التي يقوم بعض المراهقين بتوظيفها لكتابة عبارات خادشة للحياء، وأصبحنا بحاجة ماسة لتقويم هذا السلوك، خاصة أن بعض الطلبة يكتبون كلاماً يقصدون منه الإساءة لبعض العاملين في المدرسة أو لطلاب محددين، والمشكلة تكمن في صعوبة معرفة الطالب الذي قام بالكتابة، حيث يكون حريصاً على ألا يراه أحد».

ويعتقد إبراهيم بركة مدير مدرسة الشعلة، أن ظاهرة الكتابة على الجدران انحسرت لكنها لم تنتهِ، وتؤدي بصورة مباشرة إلى تشويه الحرم المدرسي، لافتاً إلى أنهم يقومون بغرس محبة المدرسة في نفوس الطلبة بحيث يحافظون عليها ولا يعتدون على المرافق.

تخريب

وترى المستشارة الأسرية والنفسية هيام أبو مشعل، أن ظاهرة تخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران من الظواهر التي تستدعي تدخل الخبراء والمشرفين التربويين والأخصائيين النفسية، لأنها تعتبر من الأساليب اللافتة للانتباه للتعبير عن المكنون للطالب في المدرسة، فهي تعبّر عن مكنونات النفس وخبايا الذات ومعاناتها بصورة غير مباشرة وبشكل طبيعي، وقد تكون لأسباب نفسية أو اجتماعية أو أسباب لا إرادية، وتعتبر الأسباب النفسية من أهم الأسباب التي تدفع الطالب لتخريب المرافق المدرسية بالكتابة على الجدران، وهي ترتبط بالانفعالات النفسية التي يعيشها الطالب والضغوط الداخلية التي يعيشها، والتي من خلالها يتعرض للانتقاد أو الغضب فتترجم هذه الانفعالات لحقد والرغبة بالتخريب كردة فعل من أجل التخلص من شعور الضيق والاحتقان الداخلي، فهي وسيلة بالنسبة له للتعيير عن مشاعره وتوصيل أفكاره للأفراد والأشخاص المحيطين في البيئة المدرسية.

توجيه

وأوضحت أن طرق العلاج تعتمد على التوجيه والإرشاد للطلاب في المدرسة للحرص والمحافظة على ممتلكات المدرسة، وتوفير العلاج السلوكي والتأهيلي المناسب للطلاب الذين يعانون اضطرابات نفسية، والتي ترتبط بالسلوك العدواني وأهمية توفير وسائل بديلة لكي يتمكن الطلاب من التعبير عن مكنوناتهم الداخلية، وتفريغ الشحنات النفسية التي يعانونها من خلال الرسم والأشغال اليدوية والفنية وغرس مفهوم الولاء للوطن من خلال المحافظة على الممتلكات الخاصة والعامة، وخاصة البيئة المدرسية، وأهمية دراسة هذه الظاهرة، ووضع خطة علاجية يتعاون فيها الجميع من أجل الحد منها، أو القضاء عليها بشكل نهائي في المدارس بشكل عام.

شحنات

واعتبر فادي أبو دية مشرف تربوي، الكتابة على الجدران وتحديداً على أبواب وجدران الحمامات في المدارس، ظاهرة منتشرة رغم التقدم الحضاري الذي نعيشه، وقال: «عند دراسة هذه الظاهرة نرى العديد من الشحنات السلبية ومشاعر الغضب المكبوتة، والتي يتم التنفيس عنها من خلال ألفاظ سيئة ورسومات مخلة بالآداب العامة هدفها الإساءة للشخص المقابل أو الثأر منه، وآلية العلاج سهلة للغاية وتعتبر من أساسيات التربية خاصة في الفئة العمرية التي تبدأ فيها هذه الظاهرة وهي المرحلة الإعدادية، حيث يمر الطلبة في هذه المرحلة العمرية بتغيرات نفسية وفسيولوجية مختلفة، وهي ناتجة عن الانتقال من مرحلة الطفولة إلى الشباب، وتكوين الشخصية المستقلة؛ لذلك فإن من أفضل الطرق التي نعالج بها هذه الظاهرة إيجاد متنفس للطلبة للتعبير عن وجهات نظرهم».

إساءة

أكد الطالب مهدي محمد من مدرسة تتبع المنهاج البريطاني، أن بعض الطلبة يفضلون الكتابة على الحائط داخل الفصل أو على جدران الساحات الخارجية كنوع من الرد على إساءة معينة أو موقف مروا به، فيما يعتبره عبد العزيز الضو طالب في الصف الثاني عشر «لوح الجبناء»، الذي يكتب ويسيء فيه مجهولون لزملائهم ومعلميهم.

قد يهمك ايضا :

التعليم الثانوي البريطاني في ورطة بسبب تكدس طلاب المدارس

خبراء يحذرون من نظام الثانوية العام الجديد الصارم

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس تربويون إماراتيون يطالبون بالتصدي لظاهرة الكتابة على جدران المدارس



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:07 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

خلطات سهلة من بودرة القرفة والألوفيرا لشعر صحيّ ولامع

GMT 18:13 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

"حق الله على العباد" محاضرة بتعاوني جنوب حائل السبت

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 02:33 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

زاهي حواس يكشف حقائق مُثيرة عن مقبرة "توت عنخ آمون"

GMT 08:52 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

توقيف أحد اللصوص داخل مدرسة التقدم في أغادير

GMT 07:35 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

ريتا أورا تُناهض التحرّش وتثير الجدل بإطلالة مثيرة

GMT 01:09 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مصادر تنفي خبر مقتل الفنان اللبناني فضل شاكر في غارة جوية

GMT 05:12 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

تيريزا ماي تحضر قمة مجلس التعاون الخليجي

GMT 07:04 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

حرباء متغيرة اللون يمتد لسانها لـ60 ميلًا لصيد فريستها

GMT 22:38 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

قميص نيمار يظهر في الملعب قبل مواجهة ألمانيا

GMT 01:22 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

المدافئ الكهربائية تتغلب على النمط التقليدي بأناقتها المميزة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca