آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعدّ العلاقة بينهما مزيجًا قويًا من سماتهم الشخصية

التعاون بين المدرس الأساسي والمساعد يعطي أفضل النتائج

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - التعاون بين المدرس الأساسي والمساعد يعطي أفضل النتائج

التعاون بين المدرس الأساسي والمساعد يعطي أفضل النتائج
لندن - ماريا طبراني

تتباين طريقة المدرسين المساعدين تباينًا كبيرًا من مدرسة لأخرى، لكن العمل بتعاون وطيد هو الأمر الأمثل للوصول للأفضل النتائج التي تلهم الطلاب. ففي أي فصل من الفصول الدراسية يكون دور المعلم واضحًا، وهو عرض الدروس وفق متطلبات المنهج الدراسي، ومساعدة الطلاب على التعلم بأقصى درجة ممكنة، لكن اختصاصات المدرس المساعد يمكن أن تكون أكثر تنوعًا من فرد لأخر.

وتعدّ علاقة المدرس المساعد بالأساسي، فريدة من نوعها، فهي مزيج قوي من سماتهم الشخصية ومهاراتهم واهتماماتهم التي تؤثر على الطلاب. والمدرسون المساعدون لهم تأثير في الفصول الدراسية لا يمكن الاستغناء عنه، حيث ناقشت بعض التقارير الخاصة أثر المدرسين المساعدين على تقدم الطلاب وعلى نتائجهم أيضًا. وعلى الرغم من أن دارسات حديثة توصلت إلى نتائج أكثر إيجابيه حيال هذا الأمر إلا أن مفتاح النجاح لكل المعلمين المساعد والأساسي هو المشاركة بينهم بطريقة فعالة.

وأوضحت مؤسسة الأوقاف التعليمية عقب نشر بحث حديث في فبراير/شباط، قائلة "يمكن للمدرسين المساعدين إحداث نتائج فعالة وملموسة في تعلم الطلاب، إذا كانوا على درجة عالية من التدريب واعتادوا اتباع القواعد المنظمة مع التشجيع والتدريب.

وأكدت ليز بايرن، مدرس مساعد تعمل في المدرسة الابتدائية في مدينة اكسفوردشير، أن هناك جهود خفية ضرورية للوصول إلى النجاح، مشددة على ضرورة أن يكون هذا المجهود مرتبط باحتياجات الطلاب، لذلك يجب أن يخصص الوقت له سواء في اليوم الدراسي أو حتى في المساء، وختمت حديثها قائلة إن المدرسين المساعدين لا يُدفع لهم أجور نظير الوقت الإضافي الذي يبذلونه زيادة على الساعات الدراسية، لذلك يعود بذل المزيد من المجهود إلى حسن ضمير المدرسين المساعدين.

وفي سبيل خلق حالة توازن بين مهام المدرسين الأساسيين والمساعدين، تقوم مدرسة ماري الابتدائية في شرق بيرنت، بتحديد الصعوبات التي يواجها المدرسون المساعدون، حيث توفر لهم بانتظام الإرشادات الضرورية والمهام التي يقومون بها. وتقول "ماريا كونستانتيو" إن إتاحة الوقت الكافي قبل الحصة للمدرسين المساعدين لفهم أهداف معلم الفصل وطريقة تفكيره في غاية الأهمية لتحقيق الريادة للمدرسة، فمن خلال إشراك المدرسين المساعدين في التخطيط للدرس، تتاح لهم الفرصة للتمكن بدرجة عالية من أهداف هذا الدرس وهو الأمر الذي أصبح متبع بالمدرسة.

وأضافت أن المسالة المحورية الأخرى هي كيف يستغل المدرسون المساعدون الوقت داخل الحجرة الدراسية، لكي يكونوا أكثر فاعلية في مساعدتهم الطلاب الأكثر احتياجًا؟  وهل سيتحوز المدرس المساعد من اهتمام الطلاب وتركيزهم مع معلم الفصل؟  وأوضحت ليسي فلوك مدرسة في "جسر التعلم"، أنها لا تتفق مع الأمرين بل تري ضرورة أحداث توازن بين الأمرين، وتتابع بالقول أنه لا يمكن ترك المدرس المساعد بمفرده مع الطلاب الأكثر احتياجًا، للمساعدة بل بالتناوب مع معلم الفصل، الأمر الذي يوفر لكل طفل وقتًا مع المدرس الأساسي والمدرس المساعد سواء كان الطالب صاحب موهبة أو متفوق عقلي أو طلاب الاحتياجات التعليمية الخاصة.

وأشارت جاكي ماكينزي، مدرسة مساعدة، تعمل مع فلوك، إلى أنه لا يوجد مقياس للحاجة عند الطلاب فكل طالب يحتاج احتياجات مختلفة ولأسباب متباينة، فهي حريصة على عدم إهمال الطلاب الهادئون، أو إعطاء التلاميذ ذو القدرات العالية اهتمامًا أكثر.

وأضافت فلوك الحل إذن يكمن في تطوير نوع من علاقة العمل تمكن المدرسون المساعدون من أداء عملهم، فكل واحد منهم له مهارته وأسلوبه في العمل، ويختلف بذلك من شخص لأخر وأيضا يختلف باختلاف اهتماماتهم وتطلعاتهم، التي تتباين بشكل كبير أيضا، فبعض المدرسين المساعدين يكونوا سعداء لاتباع أسلوب المدرس الأساسي، لكن أخرين يتلهفون لتقديم أفكارهم ومقترحاتهم.

وأصبح تدريب المدرسين المساعدين أقل شيوعًا على أن يتولوا زمام مجموعات صغيرة من الطلاب خارج الفصل، لمساعدتهم على تحصيل ما فاتهم من دروس أو أنشطة، حيث أن هذه الطريقة يتم تطبيقها في أغلب المدراس، فالمدرسين المساعدين متدربين على هذا النوع من الأنشطة لكن هذا العامل تم تقليصه لأدنى درجة ممكنة في مقابل تركيز كامل وقتهم على العمل مع الطلاب داخل الحجرة الدراسية.

وبيّنت لولي هيل، مدرسة مساعدة في وايتن الابتدائية، أن قدرة تلاميذها على التعلم تزيد من خلال التعزيز الوجداني التي تمنحه لطلابها. وتعتقد لولي أن من الممكن يكون وجود المدرسين المساعدين بجانب الطلاب مناسبًا، وهذا لأن المدرسين الأساسين في الغالب يكونون مشغولين للغاية، فمن السهل على التلاميذ البوح بالأمور التي تزعجهم للمدرسين المساعدين، فهذا ليس لأنهم أكثر تقربًا للطلاب بل ربما لأنهم متاحين لهم أغلب الوقت. وبالعكس تمامًا فالمدرس المساعد الذي لا يتعرف على الطلاب فهو أقل فاعلية لهم داخل الفصل، فالطالب إذا أحب المدرس المساعد فأنه يحاول أن ينال إعجابه على أي شيء ينجزه.

وتابعت أن أهم مهارة يجب أن يتحلى بها المدرس المساعد هي القدرة على أن ينظر للكوب المملوء من الأمور، فالمدرس المساعد غير المتحلي بحس الدعابة، سيجد أيام المدرسة طويلة، وهذه المهنة شاقة للغاية لكنها يمكن أن تكون مليئة بالمرح والفرح.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعاون بين المدرس الأساسي والمساعد يعطي أفضل النتائج التعاون بين المدرس الأساسي والمساعد يعطي أفضل النتائج



GMT 17:50 2015 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

فتاة اعتادت إخفاء وحمة على وجوهها تقرر التخلص من المكياج

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب

GMT 11:23 2016 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بوكوفا تثني على جهود الملك المغربي في إنجاح فعاليات "كوب 22"

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

أجمل 8 مطاعم حول العالم أحدها في دولة عربية

GMT 08:45 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة مرسيدس -بنز GL 500 في المغرب

GMT 18:09 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلاق النار على مواطن مغربي في معبر سبتة

GMT 22:03 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

رضوان النوينو مستثمر سياحي يفوز بمقعد برلماني

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سلطنة عمان تحتفل بعيدها الوطني في العاصمة الرباط

GMT 15:56 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

في حب أحلام شلبي

GMT 00:49 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نغم منير تطلق تصميمات غير تقليدية من "الكيمونو"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca