آخر تحديث GMT 06:25:28
الأحد 2 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

بعدما عاشوا في ظل النظام الوحشي لـ"داعش" لسنوات عدة

برنامج iDEAL يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - برنامج iDEAL يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم

أطفال الحرب في العراق
بغداد ـ نهال قباني

كانت اللحظة التي قررت خلالها إيمان، البالغة من العمر  13سنة، من الموصل في العراق، أن تصبح محامية, هي نفسها عندما شاهدت غارة جوية تقضي على جارتها الصغيرة، فبدأت تتحدث إيمان بينما كانت تجلس في ساحة مغبرة لمركز نشاط للأطفال في مخيم غاماوا للمشردين بالقرب من دهوك, حيث تعيش هناك في خيمة مع عائلتها منذ فرارهم من هجوم الموصل في العام 2016 بعد أن عاشوا في ظل النظام الوحشي لداعش لسنوات عدة.

و هامت الفتاة الصغيرة بعيدًا عن ألعاب الملعب المفضّلة لديها إلى ذكريات مروّعة وهي تشاهد الرجال وهم يُلقون من أعلى المباني من قبل هؤلاء الجلادين, وتقول إنها عوقبت بوحشية وسُجنت وغسلت جماعة "داعش" دماغها لبيعها للسجائر: وهو فعل محظور على يد جماعة التطرف.
وتشرح أنه إذا كان لديها محام لحمايتها والدافع عن قضيتها، فربما لم يتم اعتقالها وتجنيدها من قبل تنظيم "داعش", وتحكي قصة صبي يبلغ من العمر 15 عامًا, يعيش في الشارع المجاور لها: أعتقد أنه كان ضحية للظلم, كان من الممكن منع موته"، كما تقول، وهي تتحدث بنضج مدهش, "هذه اللحظة عرفت أنني أريد أن أكون محامية وأن أحقق العدالة لبلدي لأن هناك الكثير من الناس مثله".
واعتقدت إيمان حتى وقت أن الهدف كان مجرد حلم غير متوقع, وعندما وصلت إلى Gamawa  للمرة الأولى شعرت أنه لا مستقبل لها؛ فلم تستطع التوقف عن البكاء أو التصرف بعدوانية, وتردد صدى كلماتها لاثني عشر طفلًا آخرين على الأقل في نفس المخيم الذي يعيش فيه نحو 100 أسرة نزحت من هجوم الموصل, وهم يتحدثون عن الاستيقاظ من النوم وهم يصرخون, والخوف من اللعب, والخوف من الظلام, ويقول عمال المخيم إن التبول اللاإرادي والغضب العنيف شائعين أيضا, لكن الآباء والأطفال يقولون إن الشباب في المخيم قد حققوا تقدمًا كبيرًا منذ إكمال عامين من برامج الدعم النفسي الاجتماعي الخاصة التي تديرها منظمة War Child الخيرية.
ويخشى موظفو War Child أن الدعم العاطفي للأطفال المشردين وأولياء أمورهم لا يعتبر جزءً من الاستجابة الطارئة للصراعات، والتي تمتد عادة إلى المأوى والطعام والماء, ولكن بدونها، هناك عواقب متزايدة، بما في ذلك تضرر الروابط العائلية والتأثير على الأداء المدرسي, وهذا بدوره يؤدي إلى البطالة والعنف المنزلي.

تشرح كريس فيلبس، مديرة War Child في دهوك قائلة  "عندما خرج الأطفال من الموصل في البداية كانوا قد نسوا حتى كيفية اللعب"، الموصل كانت بيئة تقييدية بشكل لا يصدق، كان الناس عالقين داخل منازلهم, لم يرغب الأولاد في لعب كرة القدم لأنهم قيل لهم إنه ممنوع, فأصبحوا خائفين, الأطفال غير قادرين على التطور، لم يستمتعوا بمرحلة الطفولة ".

ويُقر معظم الأطفال بتقدّمهم بفضل برنامج iDEAL من جمعية War Child الخيرية, وهو مصمم لمنح الأطفال الذين تعرّضوا للحرب مهارات التكيف اللازمة لإعادة بناء حياتهم من خلال اللعب, وتركّز الوحدات على كل شيء بداية من الهوية وحتى تكوين روابط اجتماعية, يقول أسامة، البالغ من العمر 13 عامًا، والذي فرت عائلته من الموصل، إنه بفضل برنامج iDEAL، تغلّب على خوفه من المشي بمفرده, ويريد الآن أن يكون رجل إطفاء, يقول "إن أكبر إنجاز لي هو أن أدرس بجد وأنجح, لقد جعلت لي هدفًا رغم كل شيء", تتفق معه إيمان, "مع أستاذتي سهى، تعلمت كيفية التغلب على الماضي والتطلع إلى المستقبل بدلًا من النظر دائمًا إلى الخلف".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برنامج ideal يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم برنامج ideal يساعد أطفال الحرب في العراق على إعادة بناء حياتهم



GMT 18:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 19:15 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 02:35 2014 الأحد ,12 تشرين الأول / أكتوبر

معهد "نعمان" يعيش على إيقاعات مسابقة الرقص الأمازيغي

GMT 06:34 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

أودي تكشف عن سياراتها 2.0Q2 TFSIبخدمات مميزة

GMT 02:58 2016 الثلاثاء ,02 آب / أغسطس

إيساف ينشر صور تحضيره لكليب أغنية "الحقيقة"

GMT 01:44 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

ريهام حجاج تعد جمهورها بمفاجأة في "رغدة متوحشة"

GMT 04:28 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

غدير موسى تبدع في تصميم المشاريع العقارية

GMT 03:45 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "هيونداي" تطلق "جينسيس G90" الفارهة المميزة

GMT 14:51 2016 الجمعة ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسعار العملات العربية والدولية مقابل الدرهم المغربي

GMT 02:35 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نائب رئيس الوزراء اليمني يلتقي المبعوث الأممي

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"

GMT 10:17 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

جد يرمي حفيده الصغير بفرن ساخن في روسيا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca