آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

وصفت الفلسفة بـ "الزندقة والانحلال" والتشجيع على التطرف الديني

احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة "التعليم"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة

التعليم الثانوي التأهيلي
الرباط - رشيدة لملاحي

أصدرت عدد من الجمعيات المهنية والنقابات التعليمية، بيانات تحتج فيها على كراسة أصدرتها وزارة التعليم، موجهة لتلاميذ السنة الأولى باكلوريا، تصف الفلسفة بالزندقة والانحلال، معتبرة ذلك تشجيعًا على الانغلاق والتطرف الديني.

 وعبرت الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة عن "استنكارها ورفضها للمضامين الإصلاحية التي همت كتب التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي"، وهما "منار التربية الإسلامية للجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا"، معتبرين أن هذه "المضامين المسيئة لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية، لما تضمنته من مس وتشويه وتحريف، للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم".

وأضافت الجمعية المهنية ذاتها أن مخرجات مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، وتم "وضعها بين أيدي ناشئة المغرب في الكتب المدرسية الجديدة، تتضمن تشويهًا وتحريفًا لمقاصد الفلسفة الحقيقية، والتي تعتبر مكونًا من مكونات الهوية المغربية، ودعت الوزارة إلى "التراجع الفوري عن هذه الكتب المدرسية وسحبها من التداول المدرسي درء للفتنة والتطرف، وحفاظًا على سلامة الجو التربوي بالمؤسسات التعليمية".

وتفاعلت وزارة التربية الوطنية مع هذا البلاغ، وأكدت "أن المرجع الرسمي لتدريس كل المواد الدراسية هو المنهج الدراسي الصادر عن الوزارة، بكل وثائقه المؤطرة للعمل التربوي"، و"أن الكتب المدرسية هي وثائق مساعدة"، مذكرة بأن هذا المنهج، يؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني". وأوضحت الوزارة أن جزء "الإيمان والفلسفة"، أن "التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير"، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي "أثره في ترسيخ الإيمان"، وأن "لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق".

وكانت مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية، جاءت بأمر من الملك محمد السادس، وأصدر تعليماته إلى وزيري التربية الوطنية والأوقاف والشؤون الإسلامية، بضرورة مراجعة مناهج وبرامج مقررات تدريس التربية الدينية، سواء في المدرسة العمومية أو التعليم الخاص، أو في مؤسسات التعليم العتيق، في اتجاه إعطاء أهمية أكبر للتربية على القيم الإسلامية السمحة، وفي صلبها المذهب السني المالكي الداعية إلى الوسطية والاعتدال، وإلى التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة التعليم احتجاج الأساتذة والجمعيات التربوية والنقابية على كراسة وزارة التعليم



GMT 08:04 2017 الجمعة ,30 حزيران / يونيو

توقعات أحوال الطقس في أغادير الجمعة

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 20:39 2018 الإثنين ,05 آذار/ مارس

إليك قائمة بأفضل المطاعم الحلال في باتومي
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca