آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أبدت منظمات حقوقية استغرابها للأحكام القانونية

محاكمة تلميذين بسبب تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - محاكمة تلميذين بسبب تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب

دولة المغرب
الرباط_الدار البيضاء اليوم

دانت شرائح واسعة من المجتمع المغربي، ومعها المنظمات الحقوقية، متابعة تلميذين يتابعان دراستهما في التعليم الثانوي التأهيلي قضائيا، مستغربين الأحكام القانونية الصادرة في حقهما، إذ اعتبروها "تُناقض حرية التعبير".ويتعلق الأمر بـ"أ.م"، الذي أُدين بثلاث سنوات حبسا نافذا في مكناس، مع أدائه غرامة مالية قدرها 5000 درهم؛ وذلك بتهمة إهانة مؤسسات ورموز الدولة، إثر نشره "تدوينة" في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نشر فيها عبارات مأخوذة من أغنية "عاش الشعب".أما الحالة الثانية فتتعلق أيضا بقاصر يتابع دراسته في السنة الثانية من مستوى البكالوريا بمدينة العيون، يدعى "ح.أ"،

حكمت عليه المحكمة الابتدائية بأربع سنوات حبسا نافذا، بعدما أصدر أغنية تندرج ضمن فن "الراب"، وتتخوّف الجمعيات الحقوقية من كون اعتقاله راجعا إلى مضمون الأغنية.تبعا لذلك، تفاعلت وسائط التواصل الاجتماعي مع الواقعتين بكثير من الاستياء والتنديد خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تداول وسوم تنادي بإطلاق سراح التلميذين، مؤكدة أن مكانهما يوجد في المدرسة عوض السجن، خصوصا أنهما قاصران.في هذا الصدد، استنكر الأمير مولاي هشام، ابن عم الملك محمد السادس، التهم الموجهة للتلميذين بالقول: "الحزن والدهشة هي المشاعر التي تغزو المرء أمام تعرّض قاصرين، لم يتجاوز عمرهما 18 ربيعا، للسجن بسبب تدوينات في شبكات التواصل الاجتماعي أو ترديد أغان".إلى ذلك، قال هشام العلوي، في "تدوينة" له على وسائط التواصل

الاجتماعي، إن "الأحكام تعد اعتداء، وفي حالة قاصرين تعتبر إعداما"، ثم زاد: "يغزو الغضب المرء وهو يرى الازدواجية الغريبة في انتقاء المحاكمات".
وختم الأمير "التدوينة" سالفة الذكر بالقول: "بمحاكمة مواطنين لا يشكلون أي خطر على أمن البلاد يضع مهندسو هذه الإستراتيجية الملكية في مواجهة صريحة مع الشعب. وفي المقابل يجري تغييب محاكمة قضايا الفساد التي هي سبب الاحتقان السياسي والاجتماعي الحالي".ودخلت الجمعية المغربية

لحقوق الإنسان على الخط، إذ أدان فرعها بالعيون متابعة التلميذ المسمى "ح.أ"، ليعرب عن تخوفه من متابعته وسجنه بسبب مضمون "أغنية الراب" التي أذاعها في تطبيق "يوتيوب"، ما اعتبره "مسّا بحقه المشروع في حرية الرأي والتعبير".أما فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمكناس فأدان بدوره متابعة "أ.م"، مؤكدا أن "تدوينة التلميذ تندرج في خانة التعبير عن الرأي، ما يجعل محاكمته باطلة وذات أبعاد سياسية"، ومشيرا إلى أن "ذلك يأتي في سياق عودة الاعتقال السياسي وتكريس الردة الحقوقية التي يعرفها المغرب".

قد يهمك ايضا

أالحقاوي تؤكد أن العنف ضد النساء يؤثر سلبًا على المجتمع المغربي

مصطفى الرميد يدعو لتتشبع المجتمع المغربي بممارسة الديمقراطية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاكمة تلميذين بسبب تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب محاكمة تلميذين بسبب تدوينات على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب



GMT 19:15 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 16:52 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الإصابة تحرم الأهلي من رامي ربيعة في مباراة الإسماعيلي

GMT 23:44 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

شمال الأطلنطي يحسم بطولة كأس الجامعات القطرية للرجال

GMT 15:27 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

التصميم المميز للزجاجة والروح الأنثوي سر الفخامة

GMT 08:49 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

أليساندرو سارتوري يسرق الأنظار إلى "زينيا" بابتكاراته

GMT 12:55 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جزيرة منمبا في زنجبار تتمتع بمناظر طبيعية نادرة ورومانسية

GMT 04:30 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الإبلاغ عن العنف الجنسي يعصف بحياة السيدات في الهند
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca