آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عبادي يؤكد أن انتشار العنف يتأسَّس على اختطاف 4 أحلام

"المحمدية للعلماء" تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أحمد عبادي
الدار البيضاء- جميلة عمر

أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في الرباط، أحمد عبادي، أن جاذبية خطاب التطرف في أوساط الشباب، تتأسس على اختطاف 4 أحلام وهي الصفاء الديني والوحدة والنجاة والكرامة، وأن مواجهة خطاب التطرف تتطلب بلورة خطاب بديل وقوي في البلدان الإسلامية.

وأوضح عبادي، في معرض تناوله التطرف باعتباره أبرز "التحديات الكبرى أمام التدين في القرن الـ21" وهو موضوع محاضرة ألقاها بمبادرة من النادي الدبلوماسي المغربي، أن الخطاب المتطرف لم يكن ليخلص إلى النفوس لو لم تكن له جاذبية، وأن أول أسس هذه الجاذبية يتمثل في اختطاف حلم الصفاء، أي العودة إلى الدين في أصالته وتطهيره من البدع.

وأضاف أن التطرف وهو يختطف حلم "الصفاء" الموجود في كل الأديان، يركز على جانب واحد من التدين وليس على كل جوانبه، أي أنه لا ينظر إلى الحمض النووي للتدين بكامله، أما الحلم الثاني الذي يختطفه التطرف فهو حلم "الوحدة"، وهو الحلم الذي ظل قائمًا في الدول والمناطق التي كانت تحت حكم الإمبراطورية العثمانية التي أثر اندثارها فجأة وتزامنه مع الغزو الاستعماري، بشكل عنيف على المسلمين في هذه البلدان.

وأشار عبادي إلى أن الخطاب المتطرف يتحدث عن الخلافة انطلاقًا من تشخيص خاطئ، ودون أن يأخذ بعين الاعتبار مفهوم الدولة وشروط الخلافة وتوطينها، كما أن التنظيمات المتطرفة على غرار تنظيم "داعش"، تقدم نفسها للشباب باعتبارها "الفرقة الناجية" ومن ثمة تلامس فيهم حلم "النجاة".

ووفق ما أوضحه المحاضر فإن أحد مقومات جاذبية خطاب التطرف يتمثل أيضًا في وعد بتوفير مقومات "الكرامة".

وأكد عبادي أن مواجهة خطاب التطرف تتطلب بلورة خطاب بديل وقوي في البلدان الإسلامية؛ لأن الصراع يجري في حلبة المضمون، مشددًا على ضرورة تضافر البعدين الوعظي والأمني مع الأبعاد الاقتصادية بشكل متناسق في هذه المواجهة.

وشدد، في السياق ذاته، على أهمية بناء قدرات العلماء والقيمين الدينيين بمختلف مستوياتهم وكذا تعبئة مختلف الشرائح (خريجو الكليات ومدارس الفنون الجميلة...) ومختلف الوسائط (الإنترنت، والإنتاجات السينمائية والتلفزيونية وألعاب الفيديو).

وفي هذا الصدد، ذكّر بأن عملية بناء قدرات العلماء هذه بدأت في المغرب منذ الستينات مع إحداث مدرسة الحديث الحسنية ثم المجالس العلمية في الثمانينات والجامعة الصيفية في التسعينات وصولًا إلى تجديد الحقل الديني العام 2004 تحت قيادة الملك محمد السادس.

وأوضح أن هذه الورشات اعتمدت على عدة أقطاب أهمها إمارة المؤمنين التي تتولى الإشراف على الحقل الديني ونهج سياسة القرب فيما يتعلق بالمجالس المحلية، ووضع برنامج لتأهيل العلماء وتوفر الرابطة المحمدية للعلماء على عدة مراكز للبحث والدراسات، إضافة إلى فتح قنوات للتواصل ومن بينها الإذاعة والتلفزيون (إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وقناة السادسة).

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحمدية للعلماء تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف المحمدية للعلماء تطالب ببلورة خطاب ديني قوي لمواجهة ظاهرة التطرف



GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 02:52 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

العثور على أهرامات متنوّعة قبالة سواحل جزر البهاما

GMT 05:32 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

"جواغوار" تطرح سيارتها طراز E-1965 للبيع 5 حُزيران

GMT 16:36 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

العجز المالي لمولودية وجدة يبلغ 700 مليون سنتيم

GMT 15:14 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

صعقة كهربائية تودي بحياة عامل بناء ضواحي مراكش

GMT 05:18 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يحددون مكان بداية مرض الزهايمر المدمر في المخ

GMT 05:42 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

سراييفو تعتبر واحدة من أكثر المدن إثارة في أوروبا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca