آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

كان يتخلص من التعذيب بالصلاة ولا يزال يتمنى العودة إلى سورية

بنيامين آيغون نجى من تطرف "داعش" بأعجوبة يكتب تفاصيل 40 يومًا من الأسر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - بنيامين آيغون نجى من تطرف

الصحفي التركي بنيامين ايجون
لندن ـ كاتيا حداد

صدر كتاب، الصحافي التركي، آيجون، في كانون الثاني/يناير الماضي، بعنوان "40 يومًا بين داعش"، الذي يتحدث عن يومياته وهو سجين لدى "داعش"، وعلاقاته مع السجناء الآخرين، فضلًا عن إلقائه الضوء على آلية عمل التنظيم ونفسية مقاتليه.

أكد آيجون، في تصريحات صحافية، "لو لم أكتب مذكراتي لكنت خذلت زملائي"، مشيرًا إلى صحافيين آخرين أعدمهم تنظيم "داعش" من خلال قطع رؤوسهم، ومضيفًا أنّ "الـ40 يومًا كانت بالنسبة إليّ 40 عامًا".

كان آيجون، الحائز على جوائز عدة، من أوائل الصحفيين الذين تجاوزوا الحدود السورية؛ لتغطية الحرب الأهلية الدائرة فيها منذ أكثر من أربعة أعوام، وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2013؛ تغير مساره جذريًا، فبعدما قطع الحدود، هاجمت مجموعة من ثمانية مسلحين، السيارة التي كان يستقلها رفقة ضابط من "الجيش السوري" الحر في قرية سلقين في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، وزاد الطين بلة أنّ، بنيامين يحمل اسمًا شائعًا بين اليهود؛ فاتهمه المسلحون بالتجسس لصالح الدولة العبرية.

أوضح، أنّ "الخاطفون عصبوا عينيه، وبدؤوا باستجوابه، سألوني إن كنت أشرب الكحول، ولصالح مَن أعمل، وطلبوا أن أعطيهم أسماءً محددة".

وأضاف، أنّه أثناء سجنه، "كانوا يجبروننا على الوضوء والصلاة خمس مرات في اليوم، وهو ما لم أكن أعلم، كيف أفعله"، وأشار إلى أنّ "رفاقه في الحجز علموه بسرعة الصلاة؛ لأن المصلين أقل عرضة للتعذيب".

وأردف أنّه "في أحد أيام الأسر، أبلغه سجّان ارتاح له واعتاد مناداته بـ"العم" أنّه "تقرر إعدامه" وأمره بأن "ينهض، ويصلي ويستغفر ربه، لأنّه سيعدم اليوم الآتي بالسيف".

ويبرز "مرّ شريط حياتي أمام عيني، كنت أتخيل الطريقة التي سأُعدم بها؛ كلما أغمضت عيني، انتظار موتي كانت قمة التعذيب"، انتظر آيجون حضور الجلاد في أي لحظة، وكان يعدّ نفسه لمواجهة سجانيه مفضلًا الموت بـ"الرصاص" على أن يُقتل بـ"السيف"؛ ولكن مرّ ثلاثة أيام ولم يحصل شيء؛ حتى أطلعه أحد الحراس على جثة "العم" بعد مقتله في معركة.

تحرر آيجون، بعد 40 يومًا من الاعتقال؛ على يد مجموعة متطرفة أخرى، ولم يعلم؛ إلا بعد حين أنّ "داعش" انسحب من البلدة التي كان محتجزًا فيها، وأنّ أجهزة "الاستخبارات التركية" تواصلت مع المجموعة التي باتت تحتجزه من أجل أنّ يتم تحريره.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنيامين آيغون نجى من تطرف داعش بأعجوبة يكتب تفاصيل 40 يومًا من الأسر بنيامين آيغون نجى من تطرف داعش بأعجوبة يكتب تفاصيل 40 يومًا من الأسر



GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 00:00 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين عموتة يحصل على راتب 50 ألف درهم في العقد الجديد

GMT 11:06 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

المدرسة آلية إنتاج بذور المجتمع المختارة

GMT 05:01 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة "سيتروين" العريقة في مزاد "بونهامز زوت" الشهير

GMT 00:44 2015 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض "المزوار" لمسة من الثقافة المغربية المميزة في مدينة مراكش

GMT 18:24 2016 الأحد ,27 آذار/ مارس

ماسك الليمون وخل التفاح للشعر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca