آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

فلسطينيون يتهمون حركة "حماس" بـ"خطف غزة" وتقرير لـ"بي بي سي" عن الحملة على مواقع التواصل

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - فلسطينيون يتهمون حركة

حركة حماس
لندن - الدار البيضاء اليوم

شارك مئات الناشطين الفلسطينيين في حدث نادر عبر الإنترنت، ينتقد حكم حماس في قطاع غزة بشدة. وبدأ الأمر بنقاش عبر محادثة صوتية على تويتر تحت عنوان "خطفوا غزة" يوم الخميس. وقال محمود نشوان: "تخيل أن ابنك البالغ من العمر شهر واحد، يموت بسبب البرد. تخيل أن ابنك يموت لأن لا كهرباء ولا مال ولا أجر ولا منزل". وأضاف المهندس البالغ من العمر 32 عاما، وهو من غزة ويعيش الآن في بلجيكا: "الظلم سيسقط وكل مضطهد سيسقط". ونَظم المحادثة المباشرة، التي استمرت ثلاث ساعات، خمسة من سكان غزة الذين غادروا الأراضي الفلسطينية، بعد الانضمام إلى احتجاجات "بدنا نعيش" التي تم قمعها بعنف في مارس/آذار 2019. ويعيش قطاع غزة في ظروف معيشية قاسية. إذ ثمة نقص حاد في المياه فضلا عن سوء معالجة مياه الصرف الصحي وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. ووجود نحو 67 في المئة من القوى العاملة الشبابية عاطلة عن العمل، وأعلى نسبة من العاطلين هي بين الخريجين.

وتضرر الاقتصاد بشدة من الوباء واندلاع القتال الذي استمر 11 يوما بين إسرائيل ومسلحي حماس في مايو/أيار 2021. ومع ذلك، فمن غير المعتاد سماع السكان يعبرون عن أي شكاوى بشأن المسؤولين بدافع الخوف. وقال ناشط آخر يدعى عامر بعلوشة، خلال الحدث على موقع التواصل الاجتماعي: "حماس لديها استثمارات بمليارات الدولارات في العديد من البلدان، بينما الناس [في غزة] يموتون جوعا ويهاجرون بحثا عن عمل". وسلط بعلوشة الضوء على محنة أكثر من 100 من سكان غزة المسجونين الآن في تركيا، بعد محاولتهم السفر بشكل غير قانوني إلى اليونان بحثا عن حياة جديدة في أوروبا. وتابع خريج كلية الحقوق بجامعة الأزهر الذي يبلغ 29 عاما، أن "حماس، المسؤولة عن محاولتهم للهجرة بسبب سياساتها، لم تتدخل لإطلاق سراحهم". ويعيش بعلوشة الآن في اسطنبول بعد أن اعتقلته شرطة حماس لدوره كمنظم لـ"حركة 14 مارس"، التي كان لها دور فعال في احتجاجات 2019.

وسيطرت حركة حماس الإسلامية الفلسطينية بالكامل على غزة عام 2007 وأطاحت بقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في أيام من القتال الدامي بعد عام من فوز حماس في الانتخابات البرلمانية الأخيرة للفلسطينيين. وعقب استيلائها على السلطة، فرضت كل من إسرائيل ومصر حصارا مشددا على مسلحي حماس، مما أدى الى تضييق الخناق على الأراضي الفلسطينية. وعلى الصعيد الدولي، يُنظر إلى حماس على نطاق واسع على أنها جماعة إرهابية. وتقل أعمار نحو ثلثي سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة عن 25 عاما. ولم يغادر معظمهم القطاع أبدا بسبب قيود السفر المشددة. في عام 2019، أدت المظاهرات ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص الوظائف إلى خروج المئات من سكان غزة إلى شوارع مراكز المدن ومخيمات اللاجئين. وكانت بحجم وكثافة لم يسبق لهما مثيل في ظل حكم حماس الحديدي.

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها عبر الإنترنت حينها، أجهزة الأمن وهي تضرب الناس وتطلق الذخيرة الحية في الهواء لتفريق الحشود. واتهمت حماس منافستها السياسية فتح التي تهيمن على السلطة الفلسطينية بالوقوف وراء الاحتجاجات. ومع ذلك، ينتقد العديد من الشبان الفلسطينيين كلا الفصيلين، متهمين القيادة الفلسطينية كلها بتجاهل معاناتهم اليومية. ولم يرد متحدث باسم حماس بشكل مباشر عندما طلبت بي بي سي رد فعله على الحدث الافتراضي بعنوان "خطفوا غزة" وما زال الوسم (الهاشتاغ) يستخدم على تويتر. وأشار بدلاً من ذلك إلى أن الوسم الجديد المستخدم في انتقاد منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والذي بدأ تداوله كرد فعل على الوسم الأول، كان أكثر شعبية. كما سارع أنصار حماس إلى مهاجمة منتقديها.

وكتب وائل أبو عمر ، وهو من أنصار حركة حماس، على تويتر: "#خطفوا_غزة وجعلوها مركز مقاومة وتحدٍ لأكبر قوة في العالم". وأضاف: "خطفوها وأصبحت بؤرة لضرب تل أبيب وحيفا والقدس المحتلة. خطفوها وأصبحت غزة تدافع عن القدس والشيخ جراح". ويقول محللون في غزة إن مسؤولي حماس من غير المرجح أن يكونوا قد شعروا بقلق شديد حيث تركز الانتقاد الأخير على منصة على إنترنت لا يستخدمها الفلسطينيون على نطاق واسع. إلا أنه يظهر أن أصوات الاحتجاجات مازال لديها منافذ ووسائل للخروج.

قد يهمك أيضاً :

 "الشاباك" يزعم اكتشاف خلية لـ"حماس" في الضفة الغربية المحتلة

 "حماس" تُرحب بدعوة الجزائر لعقد لقاء للفصائل الفلسطينية

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطينيون يتهمون حركة حماس بـخطف غزة وتقرير لـبي بي سي عن الحملة على مواقع التواصل فلسطينيون يتهمون حركة حماس بـخطف غزة وتقرير لـبي بي سي عن الحملة على مواقع التواصل



GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:59 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 02:12 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

قطار ينهي حياة شيخ ثمانيني في سيدي العايدي

GMT 10:19 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

"خلطات فيتامين سي" لشعر جذاب بلا مشاكل

GMT 13:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

نصائح مهمة لتجنب الأخطاء عند غسل الشعر

GMT 13:08 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

اختتام فعاليات "ملتقى الشبحة الشبابي الأول " في أملج

GMT 16:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

كمبوديا تستخدم الجرذان في البحث عن الألغام

GMT 04:44 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تصميم مجمع مباني "سيوون سانغا" في عاصمة كوريا الجنوبية

GMT 06:28 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

خبير إتيكيت يقدم نصائحه لرحله ممتعة إلى عالم ديزني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca