آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

افتتاح "محكمة شعبية" في لاهاي للنظر في جرائم قتل الصحافيين حول العالم

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - افتتاح

صحافة
أمستردام ـ سمير موسى

افتُتحت في لاهاي الثلاثاء "محكمة شعبية" مكلّفة التحقيق في مقتل صحافيين ومحاسبة حكومات تُعتبر مسؤولة عن هذه الجرائم، في خطوة للتنديد بتزايد أعمال العنف ضد ممارسي هذه المهنة حول العالم. و"المحكمة" المؤلفة من حقوقيين دوليين ستعقد جلساتها على مدى ستة أشهر وستنظر في ثلاث قضايا بارزة هي مقتل نبيل الشوربجي في سوريا في عام 2015، وميغيل أنخل لوبيز فيلاسكو في المكسيك في عام 2011، ولاسانثا ويكراماتونغي في سريلانكا في عام 2009. تتّخذ المحكمة شكل جمعية تداولية يندد أعضاؤها من خلال القانون بممارسات ارتكبت بحق صحافيين يعتبرون أنها تستحق الشجب، خصوصا بنظر القانون الدولي. ومن ثم تحال آراؤهم إلى سلطات معنية.

وكانت الفيليبينية ماريا ريسا الحائزة جائزة نوبل للسلام أول الذين أدلوا بشهادة أمام هذه الهيئة، وهي حذّرت من "استخدام شبكات التواصل الاجتماعي سلاحا" ضد الصحافيين وغيرهم من المعارضين. وقالت في مؤتمر عبر الفيديو إنها تعرّضت وصحيفتها الاستقصائية "رابلر" لملاحقات قضائية وتهديدات إثر تقارير إعلامية حول "الحرب على المخدرات" التي يشنّها الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي. ومن بين الشهود الرئيسيين الذين سيدلون بإفاداتهم الجامعية خديجة جنكيز، خطيبة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في العام 2018. وخلال مؤتمر صحافي عقدته الإثنين في لاهاي قالت جنكيز إن "الصحافيين كانوا في السابق يُستهدفون من قبل أفراد، لكنّهم باتوا حاليا يُستهدفون من قبل حكومات".

وتشارك جنكيز في "محكمة شعبية" تقام في كنيسة تعود للقرن السابع عشر في لاهاي "لتذكير العالم بما حلّ بجمال ولمَ لم نحصل إلى الآن على العدالة". أنشأت "المحكمة" ثلاث منظّمات تعنى بالدفاع عن حرية الصحافة هي "مراسلون بلا حدود" ومقرها باريس، و"صحافة حرة بلا حدود" ومقرها أمستردام، و"لجنة حماية الصحافيين" ومقرها نيويورك. منذ العام 1992 قُتل أكثر من 1400 صحافي، وفي ثمانين بالمئة من الحالات التي تعرّض فيها صحافيون للاغتيال لم يُلقَ القبض على المجرمين، وفق منظمة "مراسلون بلا حدود". وقالت المحامية البريطانية الشهيرة هيلينا كينيدي التي تتولى تقديم المشورة لهذه "المحكمة" إن مسؤولين شعبوين مارسوا في السنوات الأخيرة مزيدا من التضييق على الحريات الإعلامية، بينهم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وقالت في مؤتمر عبر الفيديو إن "الصحافة هي قول الحقيقة وهذا أكثر ما يخيف الحكومات الشعبوية والاستبدادية". وقال مدير منظمة "صحافة حرة بلا حدود" ليون فيلمس إن المحكمة تريد إثبات أنه من الممكن العثور على أدلة جديدة في قضايا مقتل صحافيين حتى حين تكون الحكومات غير قادرة على ذلك أو لا تريد ذلك. وتابع "عندما يُقتل صحافي، عندما نسمح بحدوث ذلك نحن نقتل قصصا. نقتل قصصا مهمة تكشف أفعالا تستحق الشجب".

قد يهمك أيضاً :

"بيت الصحافة المغربي" يحتفي بيحي بن الوليد ويؤبّن هرشمان

 بنسعيد يناقش قضايا النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجمعية أعمال الصحافيين

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح محكمة شعبية في لاهاي للنظر في جرائم قتل الصحافيين حول العالم افتتاح محكمة شعبية في لاهاي للنظر في جرائم قتل الصحافيين حول العالم



GMT 02:19 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الأدب والفن التشكيلي المغربي ينعي الكاتبة زهرة الزيراوي

GMT 20:08 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

حفل موسيقي كبير مختلط في الرياض بمشاركة فنانين عالميين

GMT 07:47 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

اعتقال شخص أقدم علي التحرش بسيدة في مدينة فاس

GMT 01:44 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

نصائح لتنسيق البوت الطويل الممتد لفوق الركبة

GMT 01:23 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

هبة عيسوي تكشف عن نصائحها للتعامل مع الغضب

GMT 15:28 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفيفا" تكشف رسميًا عن موعد مونديال قطر 2022"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca