آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بسبب بثها فيلما وثائقيا يتضمن نظرة مظللة حول الحراك

وزارة الاتصال تمنع القناة التلفزيونية الفرنسية "إم 6" من النشاط في الجزائر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - وزارة الاتصال تمنع القناة التلفزيونية الفرنسية

القناة الفرنسية ( إم 6 )
الجزائر _الدار البيضاء اليوم

قالت وزارة الاتصال الجزائرية إنها قررت منع القناة التلفزيونية الفرنسية "M6" من النشاط في الجزائر من الآن فصاعدا، منعا مطلقا، والسبب هو بث القناة مساء الأحد فيلما وثائقيا موجَّها و"برخصة تصوير مزورة" تضمن "نظرة مظللة حول الحراك" في الجزائر، وأوضحت الوزارة الجزائرية في بيانها الصادر مساء الاثنين بأن هذه "السابقة تحملنا على اتخاذ قرار يمنع قناة M6 بالعمل في الجزائر بأي شكل كان". وأضاف البيان أن الفيلم الوثائقي صوّرته "صحفية فرنسية من أصول جزائرية" بالتعاون مع "مرافق جزائري حامل لترخيص بالتصوير مزور". وأوضحت أن إدارة القناة الفرنسية "M6" كانت قد طلبت يوم 6 مارس الماضي اعتمادا لإنجاز "تحقيق حصري" وثائقي، على حد تعبيرها، حول "تثمين الازدهار الاقتصادي والسياحي لمدينة وهران

(شمال غرب الجزائر) وتعدد الثقافات في بلادنا". إلا أن الوزارة ردت على الطلب، بمعية وزارة الخارجية، بالرفض. مع ذلك، تم تصوير الفيلم الوثائقي، فضلا عن عدم تطابقه مع الموضوع الوارد في طلب الاعتماد ومع الواقع الجزائري، مع استخدام كاميرات خفية، حسب الوزارة، وتمت عنونته بـ: "الجزائر بلد الثورات". وبالتالي، فإن ما حدث، تقول وزارة الاتصال يعد " مخالفة يعاقب عليها القانون بشدة، و تبقى في ملفات هؤلاء الصحفيين الذين ستطالهم متابعات قضائية (...) بتهمة التزوير في محررات رسمية أو عمومية". بيان الوزارة أضاف أن المواطنين الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي "اتصلوا بالمجلس الأعلى للسمعي البصري بفرنسا وأبلغوا مصالح السفارة الفرنسية في الجزائر بغرض تقديم شكاوي مفادها أنه تم استغلالهم بعيدا عن كل

مهنية وأخلاقيات المهنة". وقد أوضحت إحدى المستجوَبات في الفيلم الوثائقي قائلة على مواقع التواصل الاجتماعي إنها لم تتصور "أبدا بأنها كانت ستُستعمل هي وزوجها لإعطاء نظرة سيئة عن نساء ورجال بلدنا" مستنكرة "نقص مهنية" القناة الفرنسية. وأوضح بيان الوزارة الجزائرية بأنه "مع اقتراب أي موعد انتخابي هام بالنسبة للجزائر ومستقبلها، تقوم وسائل إعلام فرنسية بإنجاز روبورتاجات ومنتوجات صحفية وبثها، هدفها الدنيء من ذلك هو محاولة تثبيط عزيمة الشعب الجزائري، لا سيما فئة الشباب، وفقا لأجندة ترمي إلى تشويه صورة الجزائر". من جهة أخرى، أثار الفيلم الوثائقي استياء لدى شرائح واسعة من الجزائريين الذين اعتبروه استفزازيا ومتعمدا تشويه الواقع بالاختزال والتوجيه السياسي لمضمونه بشكل متعمد.

في شهر مايو الماضي، تسبب بث القناة التلفزيوينة الفرنسية الحكومية "فرانس 5" فيلما وثائقيا بنفس المقاربة للواقع الجزائري، في أزمة دبلوماسية بين الجزائر وباريس. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الطرفين وإن كانت طبيعية وجيدة في عدد من الملفات، إلا أنها في مجالات عديدة أخرى يطغى عليها التوتر والخلافات بسبب ما تعتبره الجزائر تصرفا بمنطق استعماري إزاءها، وتشدد على أنها لن تقبل بأقل من علاقات "الند للند" مع فرنسا، مثلما ألح إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في عدة مناسبات. هذه التوترات، بالإضافة إلى التحولات الجيوسياسية الجارية إقليميا ودوليا، أثرت على المصالح الفرنسية في الجزائر، وحتى في دول أخرى في إفريقيا. فباريس تخسر منذ أكثر من عام مساحات من نفوذها التقليدي/التاريخي المرتبط بماضيها  الاستعماري في المنطقة، وتضيّع الكثير من مصالحها في الجزائر، كسوق القمح والعديد من الصفقات التجارية التي كانت شبه محتكرة من طرفها لسنوات طويلة. في السياق ذاته، أعلنت الجزائر قبل يومين أنها لن تجدد لشركة المترو الفرنسية عقد إدارة واستغلال مترو الجزائر العاصمة بعد انتهاء أجل العقد بين الطرفين يوم 31 أكتوبر المقبل، وأوضحت أن شركة جزائرية جديدة ستحل محل الفرنسية ابتداء من يوم 1 نوفمبر الموافق لذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية

قد يهمك ايضا

وزارة الاتصال الجزائرية تقرر إيداع شكوى ضد قناة نوميديا نيوز

وزارة الاتصال الجزائرية تتوقع مناقشة مشروع قانون السمعي البصري في البرلمان

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الاتصال تمنع القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 من النشاط في الجزائر وزارة الاتصال تمنع القناة التلفزيونية الفرنسية إم 6 من النشاط في الجزائر



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 09:22 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إيقاف وسيط في تجارة الممنوعات بالقصر الكبير

GMT 04:03 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب تربوي جديد للدكتور جميل حمداوي

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca