آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اعتبر أن القدرات المالية لجهات تمويله تفوق الحكومة العراقية

"الحريات الصحافية": "لا يمكن السيطرة على "الإعلام الخاص" بخطة تمويل حكومية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

"مرصد الحريات الصحافية"
بغداد – نجلاء الطائي

بغداد – نجلاء الطائي شكك "مرصد الحريات الصحافية"، السبت، في نجاح مساعي الحكومة بتمويل وسائل الإعلام العراقية، لوجود فضائيات تمتلكها أحزاب وأشخاص لهم قدرات مالية تفوق قدرات الحكومة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ستفقد بعض القنوات حياديتها. وكشف مصدر مقرب من رئاسة الوزراء، لم يكشف عن هويته، في تصريح لـ"المغرب اليوم"، إن "الحكومة تعتزم تنفيذ مشروع إحصائي وتوثيقي يعد الأكبر من نوعه في العراق؛ لإعداد دراسة شاملة عن الإعلام، وتوفير البيانات اللازمة عن مصادر تمويله". وقال المصدر، إن "هيئة الإعلام والاتصالات ستتبنى المشروع المذكور الذي ستنفذه منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة، في خطوة لتشخيص واقع الإعلام والصحافة في العراق، وتوفير البيانات عن تمويله وكوادره واتجاهاته وميوله واحترافيته"، مبينًا أن "الحكومة تسعى من خلال ذلك إلى إيجاد منافذ لتمويل هذا القطاع في خطوة لدعم حرية التعبير والدفع باتجاه الالتزام بقواعد البث والنشر والعمل الصحافي". من جانبه قال رئيس "مرصد الحريات الصحافية"، هادي جلو مرعي، في حديث صحافي، إنه "لا توجد لدى منظمته معلومات شافية عن هذه الخطة، ولكن لنفترض جدلًا أنها موجودة، وطُرحت، أو هي في طور النقاش"، مستدركًا أن "العراقيين يدركون تمامًا طبيعة وسائل الإعلام العراقي من الفضائيات والصحف وغيرها، وهي في غالبها مملوكة لأحزاب وجهات سياسية وطائفية وقومية من الصعب السيطرة عليها من جهة التمويل أو الدعم الحكومي". وأضاف مرعي أن "هناك قنوات ممولة من أحزاب تعارض الحكومة العراقية، ولديها مواقف حتى ربما عدائية، وهنالك مشاكل ما تدفع باتجاه عدم القبول بالتمويل الحكومي". وعدَّ مرعي هذه الخطوة الحكومية من باب "الضغط على وسائل الإعلام لاتخاذ مواقف معينة"، معبرًا عن "عدم اعتقاده بأنها خطة حقيقية أو قابلة للتطبيق على أرض الواقع؛ لأنه من الصعب على الحكومة أن تمول القنوات الفضائية ووسائل الإعلام". وتابع بالقول، "لو افترضنا أن الحكومة تريد القيام بهذه الخطوة فعلًا، فإن وسائل الإعلام في أغلبها لن تقبل بذلك؛ لأنها ستفقد قدرتها على انتقاد الحكومة، أو أن تكون محايدة، كما تفقد قدرتها في تبنيها خطاب الجهة التي تمولها؛ لأنها إما أن تكون موالية للحكومة أو للجهة الحزبية التي تمولها". وحول إمكانية تفسير نوايا الحكومة بأنها تأتي ضمن إطار "شراء ذمة القنوات أو لها علاقة بالوضع الأمني؛ لتخفيف الضغط على المتلقي، بسبب ما تضخه وسائل الإعلام من أخبار بشأن تصاعد العنف وأعداد الضحايا، أوضح مرعي أنه "حتى لو قلنا جدلًا أن هذه الخطة متوفرة وحقيقية، فأنا بصراحة أراها غير قابلة للتطبيق على المستوى القريب، وحتى على المستوى البعيد". ونوه إلى أن "كل الحكومات لديها رغبات في أن يكون هناك إعلام محايد، أو بعيد عن تصويب السهام لها، أو لا يتبنى خطابًا ناقدًا، أو لا يعاديها على الأقل"، مستدركًا أن "البيئة العراقية لا تصلح لذلك؛ لأن القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المختلفة ممولة من أحزاب وجهات سياسية بعضها متحالف مع الحكومة، وبعضها الآخر مناوئ لها". ورأى مرعي أنه إذا كانت بعض القنوات التي تتبنى خطابًا سياسيًّا لقوى سياسية قريبة من الحكومة، فهي "ليست بحاجة أن تمول من الحكومة، لأنها مضمونة الولاء" مشيًرا إلى أن "هناك بعض القنوات الفضائية ويعرفها الجميع، ليست بحاجة للتمويل الحكومي، ويملكها أشخاص ومؤسسات لهم قدرات مالية هائلة تتعدى في بعض الأحيان قدرة الحكومة، بالإضافة إلى بعض القنوات الفضائية التي لديها تمويل خارجي، وهي أيضًا في غنى عن هذا التمويل الحكومي

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريات الصحافية لا يمكن السيطرة على الإعلام الخاص بخطة تمويل حكومية الحريات الصحافية لا يمكن السيطرة على الإعلام الخاص بخطة تمويل حكومية



GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca