الرباط - عمار شيخي
اختتمت في الرباط، الندوة الدولية الخامسة بشأن حرية الإعلام، تحت عنوان "التواصل والحرية: تحدي الإدراك"، وخلصت الى أن تحليل وضعية الإعلام وحرية الصحافة في المغرب الذي تنجزه مؤسسات مغربية له تأثير جد إيجابي، كما أن التحليل والتقييم الذي تنجزه المنظمات الدولية إيجابي أيضًا، لأنه يضفي مزيدًا من المصداقية على التحليل، وذلك في أفق تحقيق المزيد من التقدم.
وأوضح الخبير الدولي، فاسكونسيلوس خلال تقديمه للملاحظات الختامية، أن مفهوم الإدراك في الإعلام الغربي يكتسي أهمية بالغة مع أنه لا يمثل الإشكالية الأساس، موضحًا أن الإشكالية تتمثل في "صدمة الخطاب" الذي أصبح أكثر تعددية وتنوعًا، ويتعلق الأمر على الخصوص ب"الخطاب الإسلاموفوبي الذي لا يرى توافقًا بين الإسلام والديمقراطية"، وهو خطاب مهيمن في العديد من البلدان الأوروبية وغيرها.
وقالت ياسمين كاشا، ممثلة منظمة مراسلون بلا حدود في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن المنظمة أخذت علمًا بمشروع قانون الصحافة والنشر رقم 13-88 الذي صادق عليه مجلس النواب بالإجماع يوم الثلاثاء 21 يونيو 2016، "وستتبع مسار اعتماده عن قرب"، مؤكدة على أنه "إذا ما صدر المشروع بصيغته الحالية فإنه سيشكل تطورًا على اعتبار أنه يتضمن مقتضيات متقدمة بمقارنته بالإطار القانوني المعمول به حاليًا في مجال الصحافة.
وكان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، افتتح الندوة الدولية حول حرية الإعلام في دورتها الخامسة، والتي دأب على تنظيمها مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية، بدعم من وزارة الاتصال، وقال الخلفي في افتتاح الندوة، "هذه محطة أساسية ومتميزة في المشهدين العلمي والإعلامي، فهي ندوة تشكل مناسبة متجددة للنقاش العلمي الرزين والهادئ، الذي يسعى لمقاربة المواضيع ذات الصلة بحرية الإعلام من منظور أكاديمي تحليلي محض، بعيدًا عن التصورات الجاهزة أو المواقف المسبقة أو أحكام القيمة، التي غالبًا ما تجانب الحقائق لتصب في خانة سوء الفهم وتنساق وراء التقديرات غير الدقيقة والتصورات المجحفة وغير المنصفة والنظرات الفوقية التي لا تستوعب الواقع وسياقاته وتجلياته".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر