آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

اشتهرت بتقديم البرامج السياسية الحوارية

المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر

الإعلامية المغربية الراحلة مليكة ملاك
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تحل الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامية الشهيرة مليكة ملاك، الخميس7 مارس/ آذار، التي وافتها المنية قبيل حلول الثامن من مارس من سنة 2016، الذي يصادف الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، حيث غادرت مليكة ملاك الحياة بعد معاناة مع مرض السرطان، تاركة خلفها تاريخًا مهنيًا مشرقًا، بخاصة خلال الفترة التي قضتها داخل القناة الثانية.

وحصلت مليكة ملاك على الإجازة في العلوم القانونية من جامعة محمد  الخامس في الرباط، إضافة إلى ماجستير في العلوم السياسية من جامعة كيبيك في مونتريال الكندية، وقدَّمت في بداية مشوارها المهني البرنامج السياسي الحواري "وجه وحدث" على القناة الثانية بين سنتي 1993 و 1996، وأبانت عن حنكة ودراية وإلمام واسع بالحقل السياسي في المغرب والمناخ الذي كان يسود في تلك المرحلة الحساسة من تاريخ المملكة، بعد ذلك غابت مليكة ملاك لسنتين عن الشاشة، قبل أن تعود لمتابعيها على نفس القناة في برنامج "في الواجهة" بين 1998 و 2004، حيث استضافت العديد من الوجوه السياسية المعروفة من وزراء وزعماء أحزاب سياسية ونقابات عمالية وكتاب ومفكرين، قبل أن تنفصل عن القناة الثانية لتقرر خوض تجرية جديدة من خلال قناة "الحرة" الأميركية، الموجهة للشعوب العربية. 

وكانت لمليكة ملاك إطلالة أسبوعية على مشاهديها من خلال برنامج "البعد الآخر"، انطلاقًا من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2004، وهناك استضافت مليكة ملاك أسماء سياسية مغربية وعربية في برنامجها الذي كان يدوم زهاء 55 دقيقة، وأبانت عن حنكة وتجربة في إجراء الحوارات وفي إدارتها، مع الحفاظ على الخطوط الحمراء التي كانت ترسمها القناة الأميركية الموجهة إلى المشاهدين العرب، والتي تخص بالأساس توجهات الولايات المتحدة الأميركية في السياسة الدولية.

وغادرت الراحلة قناة "الحرة" بين من يرى أنها كانت تجربة موفقة ومن يعتقد بأن نجاحها كان أقوى من خلال القناة الثانية. توارت مليكة ملاك عن الأنظار لسنوات وغابت عن المشهد الإعلامي لفترة طويلة، إلى أن انتشر خبر إصابتها بمرض السرطان سنة 2014، حيث تكفل الملك محمد السادس بعلاجها في المستشفى العسكري بالرباط بعد عودة من رحلة علاجية قادتها إلى فرنسا، كما انتشر تدهور وضعها الصحي بسيب خطأ طبي، بعد نسيان ضمادتين طبيتين داخل جسد الراحلة خلال إجراء عملية جراحية، وهو ما استدعى إجراء عملية ثانية لإزالة الضمادتين.

وكانت مليكة ملاك بمثابة أيقونة للإعلام المغربي المعاصر، كما تميزت بجرأتها في طرح مواضيع سياسية حساسة في سنوات التسعينات، في وقت كانت فيه الراحل إدريس البصري وزيرا للداخلية. كما حاورت مليكة على القناة الثانية مجموعة من الشخصيات الكبيرة في عالم الفكر والسياسة والثقافة، منها المؤرخ عبد الله العروي والمفكر الراحل محمد عابد الجابري، وتعد الإعلامية الأولى  التي استضافت معتقلين سياسيين مثل مختطفي المعتقل السري تازمامارت.

وعملت الإعلامية الراحلة على جمع تجربتها المتميزة في كتاب حمل عنوان "الحوارات السياسية" بتشجيع من الكاتب الراحل ووزير الاتصال السابق، الأستاذ محمد العربي المساري الذي كتب تقديما له يؤكد فيه أن نجاح برنامج مليكة يرجع الفضل فيه إلى أنها استوعبت المناخ السياسي الذي كان سائدا في تلك الفترة، بل وساهمت في بنائه بشكل أساسي، حيث كان البث المباشر حينها إيذانا بإلغاء هاجس الرقابة، وكان الفضل فيه للمهنية العالية التي كانت تجسدها الراحلة في تجربتها الإعلامية.

قد يهمك أيضاً :

تقرير "ماروك متري" يكشف عن كدب تصريحات الدوزي حول نسب مشاهدة "رشيد شو"

ماروك متري مستمرة في احتساب نسب المشاهدة في المغرب

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر المغرب يُحيي الذكرى الثالثة لرحيل مليكة ملاك أيقونة الإعلام المعاصر



GMT 19:53 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 08:23 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:03 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 18:00 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تشعر بالانسجام مع نفسك ومع محيطك المهني

GMT 15:27 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

توقيف فتاة كانت بصحبة شاب على متن سيارة في أغادير

GMT 03:00 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

أنطوان واتو يجسّد قيم السعادة في لوحاته الفنيّة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:15 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الطفل في رومانيا

GMT 12:01 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

وجهات منازل رائعة استوحي منها ما يناسبك

GMT 09:29 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

أفكار مختلفة لترتيب حقيبة سفركِ لشهر العسل

GMT 08:44 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منظمة "ميس أميركا" ترفع الحد الأقصى لسنّ المتسابقات

GMT 09:08 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفضل الطرق لتنسيق تنورة الميدي مع ملابسك في الشتاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca